تقرير: مخاوف إسرائيلية من عودة حزب الله إلى المبادرة

أشار الصحافي الإسرائيلي يوآف زيتون في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنّ المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" تعيش حالة من القلق المتزايد حيال احتمال كسر حزب الله لصمته والعودة إلى المبادرة الميدانية عبر إطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات عسكرية، سواء ضد الحكومة اللبنانية أو ضد "إسرائيل" نفسها. ترسانة لم تُستنزف بالكامل وبحسب التقرير، فإنّ اغتيال معظم قادة الصف الأول والمخضرمين في الحزب لم يؤدِّ إلى إنهاء قدراته، إذ لا يزال يمتلك: عشرات الصواريخ الدقيقة. آلاف الصواريخ التقليدية. عددًا كبيرًا من الطائرات المسيّرة، بعضها من إنتاجه المحلي بعد أن أدّى سقوط نظام الأسد إلى عرقلة طرق التهريب البرية من سوريا إلى لبنان. الجليل… أمن مفقود ورغم تمركز الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط استيطانية على الحدود الجنوبية للبنان، إلا أنّ السكان الذين أُجبروا على النزوح من مستوطنات الجليل في بداية الحرب لم يعودوا جميعهم إلى منازلهم. ويقرّ الجيش الإسرائيلي بأنّ الشعور بالأمن لم يُستعد بعد، فيما لم يتراجع طموح حزب الله المعلن بـ"غزو الجليل". إعادة تأهيل وإسناد إيراني ولفت التقرير إلى أنّ الحزب يسعى لإعادة تأهيل نفسه عبر عدة مسارات: دعم مالي إيراني يُنقل عبر "حقائب النقود" رغم إحباط جزء من هذه المحاولات. تدريبات عسكرية علنية وسرية بعيدًا عن الحدود مع فلسطين المحتلة. مراكز قيادة فعالة كما أشار زيتون إلى أنّ بعض مقرات حزب الله لا تزال تُصنّف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على أنها مراكز قيادة وسيطرة متقدمة، ما يجعلها أهدافًا رئيسية في حال اندلاع مواجهة واسعة، خصوصًا إذا قرّر الحزب الدخول في معركة مفتوحة مع الجيش الإسرائيلي. ???? الخلاصة: التقرير يعكس هاجسًا أمنيًا متجددًا لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من أنّ حزب الله، رغم الضربات والخسائر القيادية، لا يزال يحتفظ بقدرات نوعية واستراتيجية قد تسمح له بتغيير قواعد الاشتباك في أي لحظة، في ظل بيئة داخلية إسرائيلية لم تستعد بعد ثقتها بالأمن في الجليل.