الصحافة اللبنانية ليوم السبت 26 نيسان 2025
خبر من Goodpresslb
[caption id="attachment_19676" align="aligncenter" width="750"] صحف[/caption]
بيروت : Good Press
النشرة السياسية اللبنانية – السبت 26 نيسان 2025
وداع البابا فرنسيس
شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعقيلته نعمة عون رسميًا في مراسم وداع البابا فرنسيس في الفاتيكان. (النهار، الجمهورية، الشرق، الأنباء)
شدد عون على دور لبنان الرسالي والإنساني، قائلاً من روما: "رغم جراحنا، سنظل منارة للقيم الإنسانية". (النهار)
الرئيس نواف سلام قدم واجب العزاء في السفارة البابوية بحريصا، وزار البطريرك الراعي للاطمئنان إلى صحته. (الأنباء)
مراسم التأبين جمعت قادة عالميين ودينيين وسط أجواء مهيبة في ساحة القديس بطرس. (الجمهورية)
ملف التفاوض النووي: إيران – أميركا
اليوم تنعقد جلسة حاسمة في مسقط بين وفدي واشنطن وطهران على مستوى الخبراء الفنيين. (الأخبار، البناء، الشرق الأوسط، الأنباء)
المفاوضات تدخل مرحلة دقيقة: مطالب أميركية بتفكيك برنامج التخصيب، وإصرار إيراني على التخصيب السلمي. (البناء، الشرق الأوسط)
الرئيس ترامب أبدى تفاؤله بإمكانية إبرام اتفاق دون حرب، بينما حذر خامنئي من أن "الوضع مؤقت وقد يتغير". (الشرق الأوسط)
الوفدان سيضمّان خبراء من وزارات الخارجية والخزانة والأجهزة الأمنية. (الشرق الأوسط)
السلاح والمقاومة: مواقف متباينة
الرئيس نبيه بري: "لن نسلّم السلاح قبل تنفيذ الشروط الإسرائيلية بوقف النار والانسحاب". (نداء الوطن، البناء، النهار، الشرق، الجمهورية)
عون: "الحل بالدبلوماسية… لم نعد نحتمل لغة الحرب". (الجمهورية، الشرق)
العميد جورج نادر: التفاوض مع الحزب منفصل عن الاحتلال الإسرائيلي… حزب الله في أضعف حالاته. (الأنباء)
جدل داخلي حول ربط مصير سلاح حزب الله بمفاوضات واشنطن وطهران. (الجمهورية، البناء)
جبران باسيل يؤكد: "نحن مع امتلاك الدولة وحدها للسلاح". (البناء)
الجنوب اللبناني و"اليونيفيل"
حادثة اعتراض دورية "اليونيفيل" في طيردبا من قبل مدنيين على دراجة نارية. (نداء الوطن، اللواء، البناء)
"اليونيفيل" أكدت استمرارها بمهامها بالتنسيق مع الجيش اللبناني رغم الحادثة. (البناء)
الحدود اللبنانية – السورية: توتر وخروقات
اشتباكات مسلحة على الحدود في منطقة الهرمل بين مهرّبين ومسلحين، أدت إلى جرحى. (اللواء، البناء، الجمهورية، الشرق)
الجيش اللبناني أوقف أحد المتورطين ويتخذ تدابير أمنية مشددة. (الجمهورية، الشرق)
بيان الجيش أكد التواصل مع السلطات السورية لاحتواء التصعيد. (الجمهورية)
انفجار مرفأ بيروت: مستجدات قضائية
رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب مثل أمام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وأجاب على كل الأسئلة. (النهار، اللواء، الشرق، الجمهورية، نداء الوطن)
وفد قضائي فرنسي سيزور بيروت الاثنين لتسليم نتائج التحقيقات الفنية، ومنها صور الأقمار الاصطناعية. (النهار، اللواء، الشرق، الجمهورية)
إصلاحات اقتصادية – مالية
نشر قانون رفع السرية المصرفية رسميًا في الجريدة الرسمية. (الجمهورية، اللواء، الشرق، الأنباء)
إشادات أميركية وفرنسية وبريطانية بالقانون كخطوة ضرورية على طريق الإصلاح المالي. (الشرق، الجمهورية، اللواء)
السفير الفرنسي: "خطوة واعدة لاستعادة الثقة بالقطاع المصرفي". (الجمهورية)
السفير البريطاني: "إشارة قوية للالتزام بالإصلاحات المطلوبة لمستقبل لبنان". (النهار)
قضايا اجتماعية ومعيشية
لجنة المؤشر تجتمع الاثنين لدراسة تحسين الرواتب والأجور وسط ضغوط معيشية خانقة. (الديار)
تحذيرات من أن الحد الأدنى الحالي لا يكفي الحد الأدنى من متطلبات المعيشة. (الديار)
استمرار إضراب المتعاقدين بالمدارس الرسمية للأسبوع الرابع وتعطيل شبه كامل للدروس. (الديار)
نفق المطار بلا إنارة منذ شهر رغم الحوادث اليومية ومعاناة المواطنين. (الديار)
ملف النازحين السوريين
استئناف عمليات ترحيل النازحين من بلدة عرسال باتجاه القلمون الغربي، وسط إشراف أمني ورسمي. (اللواء، البناء)
حديث عن خطط لإعادة 400 ألف نازح في دفعة أولى عبر تفاهمات مرتقبة مع الجانب السوري. (البناء)
مواقف ومؤشرات دولية
المفاوضات النووية تفتح الباب أمام توافق محتمل أميركي–إيراني قد ينعكس على لبنان والمنطقة. (الجمهورية، الشرق الأوسط)
مصادر دبلوماسية ترجح الاتفاق، وتستبعد قدرة إسرائيل على إفشاله. (الجمهورية)
مقتطفات العناوين :
الأخبار
جولة تفاوض ثالثة اليوم | إيران – أميركا: سيناريو الاتفاق المؤقّت يتقدّم
جعجع يفوز بثقة أميركا والسعودية لقيادة المعركة ضدّ حزب الله
ديوان المحاسبة: مماطلة في إصدار أحكام قضائية بحق 6 وزراء اتصالات
التحشيد العسكري يواكب المفاوضات: واشنطن (لا) تحسم خياراتها
اللواء
ارتياح مالي ودبلوماسي لرفع السرية المصرفية.. ومصير السلاح في دائرة البحث
استئناف إعادة السوريين إلى بلادهم.. و«اليونيفيل» تعترض على إخراج عناصرها من طيردبا
دياب أمام المحقق العدلي.. ونتائج التحقيق الفرنسي تُسلم للبنان
نداء الوطن
«أرنب» بري: الانسحاب أولاً … و«الحزب» يتحرّش بـ«اليونيفيل» وبقاعاً
عون: الحل دبلوماسي وإن كانت نتيجته غير سريعة
غليان شيعي بعد تغريدة السفير الإيراني
من الجنوب إلى البقاع: «الحزب» يتحرّش
ملف تفجير المرفأ: تعاون دولي ومرحلة تحقيق متقدمة
النهار
لبنان مقيماً وحاضراً برئيسه في وداع البابا فرنسيس
موقف لافت لبري: لن نسلم السلاح الآن
ردود الفعل الغربية على قانون السرية المصرفية
دياب أمام القاضي بيطار: جلسة ممتازة
وفد قضائي فرنسي يسلم لبنان نتائج تحقيقات مرفأ بيروت
البناء
اليوم جلسة التفاوض الحاسمة بين واشنطن وطهران… وترامب متفائل باتفاق قريب
تراجع مؤيدي الحرب في الكيان إلى 25,1 %… وجيش الاحتلال يتكبّد الخسائر
بري: لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة بإنهاء الاحتلال والعدوان
تصاعد الجدل اللبناني حول سلاح المقاومة
ملف النزوح السوري: خطط حكومية لإعادة 400 ألف نازح
اعتراض دوريات اليونيفيل قرب طيردبا
الشرق
عون: نعمل بصمت من أجل الحلّ الديبلوماسي
بري: لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل
دعوة عراقية لعون لحضور القمة العربية
إشادات أميركية وفرنسية وبريطانية بإقرار قانون السرية المصرفية
دياب يمثل أمام المحقق العدلي
تدابير أمنية حدودية بعد حادثة الهرمل
الشرق الأوسط
جولة الخبراء تنقل مفاوضات واشنطن وطهران إلى مرحلة حساسة
ترمب يطلق رسائل مزدوجة إلى إيران... وخامنئي: مسار الأحداث قد يتغير
الديار
ما سر الحملة الأميركية على جنبلاط؟
محمود عباس في بيروت ودمشق لبحث السلاح الفلسطيني
تحسينات على الأجور الاثنين والعام الدراسي «مبتور»
نفق المطار بلا إنارة رغم الحوادث اليومية
تحقيقات انفجار مرفأ بيروت: نتائج فرنسية تُسلَّم للبنان
الأنباء
واشنطن وطهران وجهاً لوجه اليوم… والعالم في الوداع الأخير للبابا
إطلاق مسيرة الإصلاح المالي مع رفع السرية المصرفية
ملف السلاح: بري يدعم الحوار وعون يتمسك بالشروط
مفاوضات واشنطن وطهران تدخل مرحلة جديدة
نادر: حزب الله في أضعف حالاته في حال اتفاق إيران – أميركا
الجمهورية
عون: الحل بالديبلوماسية وما عاد فينا نحمل الحرب
بعد "السريّة" خطوات إصلاحية جديدة قادمة
إشادة دولية واسعة بإقرار قانون السرية المصرفية
ملف سلاح حزب الله: لا توقيت محدد للحوار والثقل يعود للاتفاق الأميركي-الإيراني
الحدود الشرقية: اشتباكات وقلق من تحركات مشبوهة
مراسم جنازة البابا فرنسيس: حضور ديني وسياسي واسع في الفاتيكان
جدول تغطية المواضيع البارزة
الصحيفة
المفاوضات الإيرانية الأميركية
موقف بري من السلاح
وداع البابا فرنسيس
الوضع الداخلي اللبناني (أمن/سياسة)
رفع السرية المصرفية والإصلاحات
ملف انفجار المرفأ
الوضع الحدودي مع سوريا
الأخبار
✅
✅
❌
✅
❌
❌
❌
اللواء
✅
✅
✅
✅
✅
✅
✅
نداء الوطن
✅
✅
✅
✅
✅
✅
❌
النهار
❌
✅
✅
✅
✅
✅
❌
البناء
✅
✅
✅
✅
✅
❌
✅
الشرق
❌
✅
✅
✅
✅
✅
✅
الشرق الأوسط
✅
❌
✅
✅
❌
❌
❌
الديار
❌
❌
❌
✅
❌
✅
✅
الأنباء
✅
✅
✅
✅
✅
❌
❌
الجمهورية
✅
✅
✅
✅
✅
✅
✅
مختارات من الصحف :
أشارت صحيفة "الجمهورية"
إلى أنّ ينتظر أن تتوالى الإجراءات المتبقية، التي توازي أهمية قانون السريّة المصرفية وربما تفوقها، بدءًا بوضع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي حيّز التنفيذ السريع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سائر القوانين الإصلاحية المنجزة، التي تنتظر تطبيقها.
وأوضح مصدر وزاري رداً على سؤال لـ"الجمهورية" أنّ "الخطوات والإجراءات التالية ستتوالى تباعاً خلال الأيام القليلة المقبلة، ولاسيما في ملف التعيينات، والخطوات الاصلاحية التي تستعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان".
وإذ أشار المصدر الوزاري إلى "تصميم رئيس الجمهورية جوزاف عون على الإنجاز، ووضع البلد على سكة الانقاذ والاصلاح، فإن رئيس الجمهورية ماضٍ في مسيرة إعادة تعافي البلد، على رغم من صعوباتها وتحدّياتها الكثيرة، والقوانين الإصلاحية المنجَزة تُشكّل عاملاً مساعداً في هذه المسيرة، وهي بالتالي مندرجة في رأس قائمة الأولويات الرئاسية، إذ سيصار إلى مقاربتها بما يُحقق مصلحة البلد منها، سواء لناحية إصدار المراسيم التطبيقية لهذه القوانين، أو تعديل بعضها وتحديثها ومواءمتها مع متطلبات المرحلة الراهنة، إن كانت هذه القوانين تتطلّب التعديل أو التحديث".
جولة تفاوض ثالثة اليوم | إيران – أميركا: سيناريو الاتفاق المؤقّت يتقدّم
طهران | يصل قطار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، اليوم، إلى محطته الثالثة، حيث يُجري وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والممثّل الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، جولة جديدة من المحادثات في مسقط، يسبقها اجتماع خبراء الطرفين لإجراء مناقشات تخصّصية.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء بأن مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون القانون والشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، سيترأسان الوفد الفني الإيراني في «المفاوضات غير المباشرة»، بینما كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، نقلاً عن مصدرَين في الإدارة الأميركية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كلّفت المسؤول البارز في وزارة الخارجية، مايكل أنتون، برئاسة الوفد الفني الأميركي.
وجرت الجولتان السابقتان من المحادثات، قبل أسبوعين، في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ووصفها الطرفان بـ»الإيجابية» و»المتقدّمة». وللمرة الأولى اليوم، يجتمع فريقا الخبراء، في ما يمكن اعتباره مؤشراً إلى تقدّم المحادثات وولوج الطرفين مرحلة التفاصيل الفنية وصياغة نص الاتفاق، الأمر الذي يمكن أن يشكّل بحد ذاته أصعب مراحل المفاوضات، بالنظر إلى أن «الشيطان يكمن في التفاصيل» دائماً.
وقلّما أدلى الطرفان بتصريحات حول تفاصيل المحادثات، لكنّ الواضح أن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات عن إيران، يتصدّران جدول أعمالها، في سيناريو مشابه لما جرى في المحادثات التي أفضت إلى التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015؛ بحيث يتم رفع العقوبات الأميركية مقابل ممارسة قيود ومراقبة صارمة على البرنامج النووي الإيراني.
لكن مرور الوقت وتطوير البرنامج النووي الإيراني من جهة، وتكثيف العقوبات الأميركية من جهة أخرى، ساهما في زيادة ارتفاع جدار عدم الثقة بين الطرفين، وهو ما يجعل التوصل إلى اتفاق، أمراً غير سهل. ويدور النزاع حالياً حول مستوى التخصيب الإيراني، وكذلك مخزونات اليورانيوم العالي التخصيب، والذي زاد الآن عن 300 كيلوغرام؛ وهو ما جعل إيران تملك فعلياً القدرة على تصنيع نحو سبع قنابل ذرية، الأمر الذي أثار مخاوف الغرب.
وتمارس واشنطن ضغطاً على طهران لإيصال مستوى تخصيب اليورانيوم إلى الصفر، أو على الأقل إلى المستوى المقبول الذي أقرّه اتفاق عام 2015، أي 3.67%، كما أنها تريد نقل مخزونات اليورانيوم المخصّب إلى خارج إيران. ومن ناحية أخرى، فإن كيفية رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب أميركا مجدداً من الاتفاق، يشكّلان محور النقاش الرئيسي بشأن مسألة العقوبات.
قد يتحرّك الطرفان في اتجاه اتفاق مؤقّت يسيران بموجبه مرحلة بمرحلة
وبما أن الخلافات حادّة وسقف التوقعات لدى كل من إيران وأميركا مرتفع، فليس من السهولة بمكان التوصل إلى اتفاق. ولذلك، من المرجّح أن يتحرّك الطرفان في اتجاه اتفاق مؤقت يسيران بموجبه مرحلة بمرحلة؛ وهذا ما يَمثل في ذاكرة صنّاع القرار في طهران بوصفه خبرة اكتسبوها في اتفاق عام 2015، عنوانها أنه لا يجب على الجمهورية الإسلامية أن تفي بجميع التزاماتها في الخطوة الأولى، وإلا فإنها تخسر جميع أدوات الضغط، من دون قياس مدى التزام الطرف الآخر.
وفي هذه الأثناء، قال ترامب، في مقابلة مع مجلة «التايم» أجريت في 22 نيسان الجاري، بحسب وكالة «رويترز»، إنه «مستعد» للقاء المرشد الأعلی الإیراني، آية الله علي خامنئي، أو الرئیس مسعود بزشکیان. کما أعلن ترامب، أول أمس، أن «الأمور تسير بشكل جيد بشأن المفاوضات» مع إيران، مضيفاً: «إننا نجري محادثات جادّة للغاية، وهناك خياران أحدهما ليس جيداً»، متابعاً: «إننا قد نتخذ قراراً جيداً بشأن إيران ويتم إنقاذ حياة الكثيرين».
وفي خضمّ ذلك، تسعى طهران إلى تكثيف مشاوراتها مع الأطراف الدولية الأخرى، بما فيها حليفاها الصين وروسيا والأطراف الأوروبية. وبعد أن سافر إلى موسكو قبيل الجولة الثانية من المحادثات، زار عراقجي، الأربعاء الماضي، عشية الجولة الثالثة، بكين والتقى المسؤولين الصينيين وبحث معهم آخر مستجدات المفاوضات، في ما يمكن أن يعزّز رصيد طهران السياسي في محادثاتها مع واشنطن. وأعلن عراقجي، عشية توجّهه إلى مسقط، أنه جاهز للسفر إلى باريس وبرلين ولندن للحوار معها بهدف تحسين العلاقات.
وكتب، في منشور على منصة «إكس»، أن «الكرة الآن في ملعب الدول الأوروبية الثلاث»، داعياً إياها إلى الابتعاد عن سطوة المجموعات التي تؤثّر على قراراتها، وبالتالي اعتماد مسار مختلف. وكانت الدول الثلاث المذكورة أعلنت، في كانون الأول الماضي، أنها جاهزة لتفعيل «آلية الزناد» أو العودة التلقائية إلى العقوبات الأممية المنصوص عليها في القرار 2233 لمجلس الأمن، بهدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي. ومذَّاك، استأنفت طهران محادثاتها مع إدارة ترامب بشأن برنامجها النووي، والتي يذهب محللون ودبلوماسيون إلى أنها لم تكن منسّقة مع الدول الأوروبية. ولذلك، فإن جهود إيران للتشاور مع الأخيرة في هذه المرحلة، منصبّة على كسب دعمها للمسار الدبلوماسي، وإقناعها بعدم تفعيل «آلية الزناد» خلال الأشهر المقبلة.
جعجع يفوز بثقة أميركا والسعودية لقيادة المعركة ضدّ حزب الله
أفضل توصيف للقاء الذي خصّت به، المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع دون بقية السياسيين، أنه بمثابة مباركة أميركية – سعودية (إسرائيلية) لمواقفه في ملف سلاح المقاومة.
وكانت الزيارة، كما يقول العارفون، رسالة مقصودة تقول للقريب والبعيد إن سمير جعجع، هو المرشد الأعلى الحالي لكل الفريق المُعادي لحزب الله، وقائد أوركسترا الهجوم المطلوب على المقاومة.
وهو يتقدّم على الجميع، حتى رئيس الحكومة التي يُطلَب منه أن «لا يُزعِج الحكيم»، لا بل أيضاً يصعد إلى معراب للقائه، وكانَ بالإمكان جمعهما في مكان «محايد» حفظاً لموقع رئاسة الحكومة، الذي بدأت الرياض تبحث له عن رئيس بديل لنواف سلام، وتروّج منذ الآن للنائب فؤاد مخزومي.
في الأسابيع الأخيرة، وبينما يزداد حاكم معراب نشوة مع شعوره بكرة النار الإسرائيلية المتنقّلة من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان ودول خريطة سايكس بيكو، فهو يرى في ما تقوم به إسرائيل تعزيزاً لمشاريعه المؤيّدة لتقسيم المُقسّم، وتحقيق انتقام بمفعول رجعي لسقوط المشروع الإسرائيلي في ثمانينيات القرن الماضي. ولذلك يلتزم جعجع بدوره في تأجيج المعارك السياسية في لبنان.
وإن كانَ العنوان الظاهر لمعارك جعجع هو تسليم السلاح، فإن معركة أخرى يعمَل عليها ويجهد لتحقيق ربح فيها، وفقَ ما تطلبه السعودية لجهة «عزل الشيعة». ويُشير مطّلعون على أجواء الحركة الخارجية تجاه لبنان، أن الرياض أكثر تشدداً في ما يتعلق بسلاح حزب الله وعزل الشيعة في لبنان وضربهم من داخل النظام، وهي تتقدّم على الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وتُعدّ الانتخابات النيابية المقبلة، واحداً من الملفات التي تتدخل فيها الرياض، وقد أوعزت لوكيلها في معراب القيام بكل ما يلزَم لنسج تحالفات تؤدّي إلى خرق ولو في مقعد واحد من المقاعد الشيعية الـ27، لضمان تسمية مرشح لرئاسة المجلس من فريقهم السياسي في مواجهة مرشح الثنائي أمل وحزب الله.
وقد بدأت الرياض بالحديث مبكراً عن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، ولا سيما لجهة اسم رئيس الحكومة الجديد. حيث عادَ السعوديون إلى مرشح جعجع، النائب فؤاد مخزومي، وذلك بعدَ احتراق ورقة نواف السلام الذي لم تسعفه خبرته الدبلوماسية في إحداث أي بصمة في السياسة.
تبدو الرياض أكثر تشدّداً من واشنطن بشأن سلاح المقاومة وحتى بإبعاد «الشيعة» عن الحكم، ولا تمانع استبدال نواف سلام بفؤاد مخزومي
ومن الآن حتى الانتخابات النيابية، تعجّ أجندة جعجع بالفروض الخارجية والمطلوب تنفيذها في أسرع وقت، وسطَ وهج الاتفاق النووي المُفترض بين إيران وأميركا، ومنها شدّ الحبل مقابل الأسلوب الاستيعابي الذي يتعامل به رئيس الجمهورية جوزيف عون مع ملف السلاح، وتخريب أي محاولة من محاولات ترميم آثار العدوان الصهيوني على البلاد، ولا سيما في ما خصّ إعادة الإعمار.
لأن المطلوب سعودياً من جعجع نفسه، لا يقلّ عمّا تحدّده أيضاً الولايات المتحدة، وهو ربط إعادة الإعمار بشرط نزع سلاح حزب الله، ومنع عودة الحزب إلى الجنوب بأي شكل من الأشكال، وأن يُمنع من إعادة بناء المنازل والمؤسسات، وكذلك العمل على منع الحزب من إعادة ترميم قدراته المدنية أيضاً.
ومن ضمن سلة الضغوط، عرقلة ومنع الحكومة من دفع أي تعويضات مالية، أو حتى تقديم أي نوع تسهيلات كما حصل أول أمس في جلسة مجلس النواب عبر إسقاط صفحة المعجّل المكرّر عن اقتراح القانون الرامي إلى إعمار الأبنية المهدّمة بفعل العدوان الإسرائيلي، كذلك القانون الرامي إلى إعفاء المدن والبلديات والقرى في محافظتَي النبطية والجنوب من رسوم المياه والكهرباء والغرامات المتوجّبة عليها بحجة أنها تُبحث في الحكومة، في استفزاز واضح لفريق بعينه.
خلال الشهرين المقبلين سيرتسِم مصير المفاوضات بينَ إيران وأميركا في شأن الملف النووي، وفيما ينخرط الوسط اللبناني في رصد الانعكاسات المحتملة لنجاح الاتفاق أو فشله على المشهد في لبنان، يحرص الفريق المتضرر من أي إيجابية تنعكس توازناً في الداخل على إنجاز ما يُمكن إنجازه، وهذه خلاصة يعبّر عنها الهجوم الذي تقوم به «القوات اللبنانية» وفريقها ضد رئيس الجمهورية، فهم يعتقدون بأنه في حال نجاح الاتفاق، فإن حلفاء إيران الإقليميين ومنهم حزب الله سيتنفّسون الصعداء، وربما تخفّف الولايات المتحدة من ضغوطها على أمور تخصّ إيران، من بينها مثلاً عودة الطائرات الإيرانية لتحطّ في مطار بيروت.
لكن ما يجعل هؤلاء أكثر ارتياباً، هو إدراكهم بأن حزب الله بدأ بعملية إنعاش سياسي بدأ يظهر في مواجهة الخطاب المتآمر على نحو غير مسبوق، وأن ذلك قد يكون مرتبطاً بترميم هيكليته وقدراته التي اعتقد فريق إسرائيل وأميركا في لبنان بأنها انتهت إلى غير رجعة.
لكنْ، هناك مؤشر إضافي لقلق فريق «القوات» يتصل بأن علاقات «القوات» مع القوى السياسية المحلية باتت رهن نتائج الجولة الجديدة من الضغوط، إذ ارتفعت الجدران مع قوى كثيرة، من حركة أمل والحزب الاشتراكي إلى كتل النواب التغييريين، وصولاً إلى الكتل النيابية السنّية التي باتت تشعر بثقل التحالف مع فريق «القوات» المهتم بالعودة بلبنان إلى مرحلة ما قبل اتفاق الطائف، مع الإشارة إلى أن التيار الداعم للرئيس سعد الحريري، يجاهر بموقفه السلبي من تمدّد نفوذ «القوات» لدى شخصيات سنّية تدور في فلك السعودية.
ديوان المحاسبة: مماطلة في إصدار أحكام قضائية بحق 6 وزراء اتصالات
ليس مفهوماً لماذا استغرقت النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة برئاسة المدّعي العام القاضي فوزي خميس أكثر من ثلاثة أشهر لإنجاز مطالعتها المتعلّقة بالحكم النهائي الصادر عن الغرفة الثانية في الديوان (برئاسة القاضي عبد الرضا ناصر وعضوية المستشاريْن محمد الحاج وجوزف الكسرواني)، والذي ينصّ على اتهام 6 وزراء اتصالات تعاقبوا على الوزارة بتهمة هدر المال العام في قضية مبنيَي «تاتش»، وسط معلومات عن ضغوطات كبيرة يمارسها أحد الوزراء الستة المتهمين بهدر أكثر من 100 مليون دولار.
وعلمت «الأخبار» أنّ ناصر حوّل القرار النهائي في قضية «تاتش» إلى خميس في 9/12/2024 لإبداء مطالعته. وكان يُفترض إصدار الحكم قبل نهاية العام الماضي، إذ تنصّ المادة 67 من قانون تنظيم الديوان على أن يُصدر المدّعي العام مطالعته بشأن الحكم في مدة أقصاها عشرة أيام.
ورغم أن عبارة «أقصاها» لا تحتمل أي تأويل، ارتأى خميس أن لا تكون المهلة «مهلة قطع» بل «مهلة حثّ»، لأن لا إشارة واضحة في القانون إلى ما يُمكن فعله في حال عدم إصدار المدّعي العام مطالعته خلال المهلة المحددة، ما يطرح مجموعة أسئلة: – هل يمكن للغرفة إصدار القرار بعد انتهاء مهلة الأيام العشرة في حال لم تصلها المطالعة أم يجب عليها الانتظار إلى ما لا نهاية؟
– هل يكون إنجاز المطالعة خلال ثلاثة أشهر كما حصل في الحالة الراهنة مكرمة من النيابة العامة؟
– ما مدى تأثّر الديوان والقضاة المعنيين (رئيس الديوان والمدّعي العام) بضغوطٍ تمارس لتأخير الحكم أو ربما لعدم إصداره، خصوصاً أن مصادر متابعة تتحدّث عن «محاولات مستميتة لأحد الوزراء المتهمين لعرقلة القرار».
القضية كانت بدأت بشكوى جزائية في جرائم صرف نفوذ وتبييض أموال وإهمال وظيفي، تقدّم بها المدير العام السابق لشركة «تاتش» وسيم منصور، نهاية عام 2020، بحقّ كلّ من وزيرَي الاتّصالات السّابقين جمال الجرّاح ومحمد شقير، إضافة إلى أشخاص آخرين شاركوا في عقود الإيجار والشراء لمبنى «تاتش» بين عامي 2018 و2019، ورتّبت على الخزينة أكثر من 100 مليون دولار.
مخاوف من تعرّض كبار المسؤولين في الديوان لضغوط سياسية تعطّل ملاحقة المتسبّبين بهدر المال العام
وفي 11/10/2022 أصدرت الهيئة الاستشارية في الديوان رأياً استشارياً، وأحالت الملف إلى الغرفة المختصة في الديوان (الغرفة الثانية). وفي 28/3/2023، أصدر الديوان تقريراً خاصاً عرض فيه المخالفات الجسيمة المُرتكبة في ما عُرف بفضيحتي مبنى قصابيان في الشياح، ومبنى «تاتش» في الباشورة، متحدّثاً عن شبهات تبييض أموال لإخفاء منافع غير مشروعة.
ولفت إلى تجاوزات مالية من قبل وزراء الاتصالات: نقولا الصحناوي، بطرس حرب، جمال الجراح، محمد شقير، طلال الحواط وجوني القرم، تتعلق بصفقات استئجار شركة «تاتش» لمبنى قصابيان ودفع بدلات لعدد من السنوات (10 ملايين دولار) من دون إشغاله، واستئجارها مبنى في الباشورة، ثم شرائه بالتقسيط مقابل فوائد مالية وبتكاليف عالية من دون أن تشغله أيضاً.
وفي 4/5/2023 أصدرت الغرفة الثانية قراراً قضائياً يتّهم الوزراء الستة بهدر المال العام، وأعطاهم شهرين للدفاع عن أنفسهم قبل إصدار القرار النهائي. وفي 9/12/2024، أصدرت الغرفة القرار النهائي بحق الوزراء، وحوّلته إلى النيابة العامة في الديوان لإبداء مطالعتها بشأنه، ليصبح بعدها نافذاً.
وبعد تأخّر حوالى 3 أشهر، أصدر خميس مطالعته حول الحكم، وأعاده إلى الغرفة الثانية. وتضمّنت المُطالعة، وفقاً للمصادر، أمرين يمكن التوقف عندهما. الأول يتعلق بمسألة شكلية تتعلّق بصلاحية الغرفة الثانية في النظر في المخالفات المرتكب