عمرو مصطفى: صانع "موسيقى بهجة الروح"

مرو مصطفى ليس مجرد ملحن، بل ظاهرة موسيقية صنعت بهجة الروح وغيّرت مسار الأغنية العربية، من التعاون التاريخي مع عمرو دياب إلى بصمته العالمية وروحه المتجددة التي لا تعرف التوقف.

ديسمبر 30, 2025 - 10:12
 0
عمرو مصطفى: صانع "موسيقى بهجة الروح"

 

كتب شارل فؤاد المصري

​نادرا ما تجد في عالم الموسيقي اسما يثير الجدل بقدر ما يثير الإعجاب مثل الملحن والمغني  عمرو مصطفى. 
هو ليس مجرد ملحن مر عبر تاريخ الأغنية بل هو "ظاهرة" فنية اجتمعت فيها الموهبة الفذة مع الشخصية الصريحة ليكون واحدا من أهم صناع البهجة والإيقاع في العشرين سنة الأخيرة  .
​ شغف عمرو مصطفي لا ينطفئ وعفويتة تثير الجدل
ف​خلف الألحان الصاخبة تكمن شخصية عمرو مصطفى الإنسانية التي تتسم بـ الصدق المفرط وهو ما يظهر جليا في حواراته .
هو فنان يرى الموسيقى كقضية وطنية وشخصية لا مجرد مهنة.
​ يظهر دائما  كمدافع شرس عن "الأغنية المصرية"، وهو ما يجعله أحيانًا في مواجهات كلامية ولكنها تنبع دائما من غيرة فنية حقيقية.
لم يكتف عمرو بكونه الملحن رقم واحد لسنوات بل خاض تحديات الغناء والإنتاج باحثا دائما عن "التريند" الهادف والمختلف مما يعكس روحاشابة ترفض الركود.
 يعتبر عمرو مصطفى مدرسة في تبسيط اللحن وجعله عابرا للقارات فهو من مدرسة السهل الممتنع تميزت ألحانه بـ
​العالمية فاستطاع أن يمزج بين الروح الشرقية والإيقاعات الغربية خاصة الإسبانية واللاتينية بشكل جعل أغانيه تترجم وتغنى بلغات عدة.
​ يمتلك حسا نادرا في معرفة ما سيعجب الجمهور قبل طرحه وهو ما جعل كبار النجوم يتهافتون عليه لضمان "هيت" الموسم.

​بصمة عمرو مصطفى موجودة في أرشيف معظم نجوم الصف الأول وعلى رأسهم الهضبة عمرو دياب حيث شكلا ثنائيا غير وجه الموسيقى العربية.
صنع ​مع عمرو دياب ألحانا صنعت تاريخا بدءا من 
​خليك فاكرني..التي كانت الانطلاقة وأثبتت عبقريته في الرومانسية.
​العالم الله.. التي مزجت بين الشرق والغرب ببراعة.
​ليلي نهاري ..الأغنية التي هزت الإذاعات لسنوات.
​وياه  التي حصلت على جوائز عالمية وأظهرت قدرته على التجديد الموسيقي.
كما برع ​مع نجوم آخرين مثل محمد حماقي في أغنية 
​أحلى حاجة فيكي التي ساهمت في تثبيت أقدام حماقي كنجم شبابي أول.. ومع اليسا في اغنية يا ريت حيث لمسة درامية أظهرت جانبه الشاعري العميق.
اما ​مشربتش من نيلها التي غنتها شيرين فاللحن وطني عاطفي و أصبح أيقونة في كل المناسبات المصرية.
عمرو كمطرب
​أثبت أنه يمتلك صوتا له كاريزما خاصة ومن أبرز أغانيه
​لمستك.. التي حققت نجاحاً كبيراً لجمال لحنها وهدوئها.
​الكبير كبير..التي عكست ثقته بنفسه وخطه الفني المستقل.

​يبقى عمرو مصطفى رقما صعبا في المعادلة الموسيقية فهو الملحن الذي "يفكر خارج الصندوق" والمبدع الذي لا يخشى التجربة سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أو بابتكار مقامات موسيقية جديدة. 
عمرو مصطفي فنان يعيش من أجل النغمة ويترك خلفه إرثا سيظل 
يتردد في أذان الأجيال القادمة