العام الجديد على الأبواب.. كيف تتحضَّر مطاعم وملاهي لبنان؟
كتب طلال عيد في "المركزية":
لبنان هذا البلد العجيب الغريب الذي استحق عن جدارة لقب بلد العجائب والغرائب، يعود اليوم إلى واجهة الأحداث! فمن جهة تكثر الاقاويل عن ضربة إسرائيلية له فتتخوف الاوساط اللبنانية من مستقبل غير واضح، ومن جهة أخرى نرى الجميع يحضّر لموسم الأعياد فتنتشر الإعلانات عن حفلات عيدي الميلاد ورأس السنة وكأن كل شيء بخير. وأيضاً تم في الفترة الأخيرة افتتاح العديد من المطاعم والملاهي والمقاهي برغم أن الوضع الامني والسياسي غير مستقر.
فما الذي يشجع المستثمرين على هذه المغامرة؟ وهل الاستثمار في القطاع السياحي لا زال مُربحاً؟
ماذا يقول رئيس نقابة المطاعم والمقاهي طوني الرامي بهذا الخصوص؟ وهل الوضع يسمح بافتتاح المزيد من المطاعم؟ وكيف تجري الاستعدادات لموسم الاعياد؟
يجيب الرامي: ان صانعي البهجة في لبنان اي أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي، يستعدون دائماً بفرح وتفاؤل للمواسم الآتية برغم وجود واقع أمني وسياسي غير مستقر وبرغم التهويل بضربة إسرائيلية للبنان وحدوث حرب. إن الأمل موجود دائماً ويعدنا بمستقبل جديد للبنان. ولهذا إن الاستعدادات في قطاع المطاعم قائمة وهي جيدة، وكذلك في قطاع السهر.
ويضيف: إجمالاً كل أصحاب المحلات بحسب واقع الحال يحضّرون للسهرات وقوائم الطعام الخاصة بليلتيّ الميلاد ورأس السنة. إذاً كلنا أمل بأن نرى المغتربين من أوروبا وأفريقيا والخليج العربي يأتون للاحتفال بالأعياد في بلدهم الثاني لبنان.
إذاً التفاؤل هو عنوان عملكم خلال هذه المرحلة برغم كل الظروف الصعبة؟
يجيب: الوضع ضبابي يجعلنا في حيرة من أمرنا، ونحن مجبرون على ضخ المنحى الإيجابي. ماذا نفعل غير ذلك؟! ونأمل أن يحل الميلاد ورأس السنة على لبنان بخير وان يعمّ السلام السياسي والامني لبنان لأنه بعد ذلك سيعود الاقتصاد المستدام إلى ربوع لبنان وسيرتد ذلك ايجاباً على القطاع السياحي المعروف أنه الرافعة الأساسية للقطاع الاقتصادي في لبنان.
وعن عنوان المرحلة، يقول الرامي: الصمود بأمل وفرح.
وعما إذا كانت هناك حجوزات معيّنة لموسم الميلاد ورأس السنة، يقول: لا زال الوقت مبكراً على ذلك. ربما بعد فترة يمكننا الحديث عن ذلك.
كيف تفسّرون ظاهرة فتح المزيد من المطاعم والمقاهي والملاهي في ظل وجود عدم الاستقرار السياسي والامني في البلاد؟
يجيب: قبل كل شيء لدينا نظرتنا الخاصة في الموضوع. إذ اننا نشجع كل مستثمر جدي على الاستثمار في القطاع، على أن يتحلى بمهنية عالية وان يقوم بدراسة جدوى متكاملة قبل فتح المؤسسة وان يلتزم بالمعايير الغذائية الأساسية وهي سلامة الغذاء والسلامة العامة والدفاع المدني داخل مؤسسته.
ويضيف: طبعا منذ العام ٢٠١٩ حتى اليوم يوجد ظاهرة فتح مطاعم جديدة بالإضافة إلى وجود أناس غير مهنيين، وانا أفسر ذلك بسبب وجود مال نقدي لدى بعض اللبنانيين في الخزائن، في الوقت الذي ترتفع فيه قيمة الذهب وتتدنى قيمة الدولار مما يجعل هذا البعض يستثمر ماله في مطاعم جديدة. لهذا نشعر بتدفق الكثير من المستثمرين الجدد على القطاع. نحن نشجع بشكل مؤكد على الاستثمار في القطاع كما نشجع المجموعات الموجودة على الانتشار أكثر، وأن يزداد عدد المهنيين والمستثمرين الجديين الذين يستثمرون في قطاع المطاعم.


