"القوات" و"الحزب" يتفقان على الفجوة
كتب محمد جابر:
رفض قانون الفجوة المالية لحسابات انتخابية وليس لمبادىء وقيم دفع "القوات" و"حزب الله" الى التوافق على رأي واحد وهو رفع شعار "لا لقانون الفجوة".
فـ "الحزب" و"القوات" اتفقا على الشعبوية عشية الانتخابات، واثبتا انهما وجهان لعملة واحدة، وإن اختلفا ظاهريا على بعض التفاصيل في يوميات اللبناني.
ومن سخرية القدر ان من ساهم في الوصول الى هذه الفجوة والتسبب بالمشاكل المالية في البلد، يقف بوجه مشروع للحل من دون ان يطرح أي بديل او مشروع للانقاذ المالي.
مهما كان الحل للأزمة المالية، سيجد من يقف بوجه الحل لأن التراكم على مر السنوات لا يمكن علاجه دون أثمان ستدفع في نهاية المطاف.
واذا كان هم الأحزاب والتي كانت تمثل المنظومة السياسية على مدى سنوات من الحكم جمع اصوات الناس في صناديق الاقتراع، فمن حق المواطن والمودع أن يسأل الأحزاب ماذا فعلتم خلال فترة الحكم، ولماذا تصرون على وضع العراقيل في وجه المحاسبة وانتم تعلمون انها الطريق الأسهل لمعالجة الفجوى المالية.
لقد اتفق الأضداد، وجمعتهما فجوة مالية، فيما الناس التي فقدت حقوقهاوحدها دفعت الثمن، وعرفت أنها كانت مخدوعة من الجميع .


