الجيش يفتش داخل منزل في بيت ياحون.. وهذا ما قاله رئيس البلدية
أفادت معلومات أنّ الجيش اللبناني نفّذ إجراءً ميدانيًا في بلدة بيت ياحون، وسط تضارب في المعلومات حول ما إذا كان الإجراء شمل تفتيش منزل سكني أو اقتصر على الكشف على غرفة كانت قد تضرّرت سابقًا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وفي هذا الإطار، انتشر فيديو لرئيس بلدية بيت ياحون مصطفى مكي علن فيه أنّ الجيش اللبناني طلب تفتيش أحد المنازل في البلدة، وذلك بناءً على طلب صادر عن لجنة الميكانيزم، عقب ادعاء إسرائيلي بوجود أسلحة داخل المنزل.
وجاء توضيح مكي في تعليق مصوّر، في ظل معلومات متداولة تحدثت عن طبيعة الإجراء الذي نفّذه الجيش، حيث أشار إلى أنّ التفتيش جرى ضمن الأطر الرسمية وبحضور الجهات المحلية المختصة، مؤكدًا أنّ البلدية تواكب هذه الإجراءات حرصًا على الشفافية ومنع أي التباس لدى الأهالي.
وفي السياق نفسه، أوضح صاحب المنزل المعني علي كمال بزي أنّه تلقّى اتصالًا بعد منتصف ليل أمس من مخابرات الجيش للاستفسار عمّا إذا كان قد عاد من فنزويلا، فأكّد أنّه موجود في لبنان ويقيم في حارة حريك بالضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى أنّه طُلب منه إرسال مفتاح منزل يملكه في بيت ياحون بناءً على طلب صادر عن آلية الميكانيزم. وأكّد بزي أنّ المنزل خالٍ وغير مسكون، وأنّه لا يحتوي على أي سلاح أو ذخيرة، لافتًا إلى أنّه مغترب ويزور لبنان لفترات قصيرة فقط.
وأشار بزي إلى أنّ الجيش أجرى أيضًا إجراءات مماثلة شملت موقعًا في كونين ومنزلًا ثالثًا في بيت ليف، وذلك بحضور رئيس البلدية والمختار، ومن دون تسجيل أي إشكالات أو العثور على مواد عسكرية.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار المتابعة الميدانية التي ينفّذها الجيش اللبناني بناءً على طلبات واردة عبر آلية الميكانيزم، والتي تشمل الكشف على مواقع أو منشآت سبق أن تضرّرت خلال الحرب الإسرائيلية، أو وردت بشأنها معطيات تستوجب التحقق. وقد شهدت عدد من البلدات الجنوبية خلال الفترة الماضية إجراءات مشابهة، نُفّذت بالتنسيق مع السلطات المحلية، وبهدف تثبيت الاستقرار والتأكد من خلوّ المواقع من أي مظاهر مسلّحة.
