الوحدة 8200... السلاح السيبراني الأخطر في ترسانة إسرائيل الأمنية

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 22:30
 0
في تقرير مطوّل نشره "مركز الناطور للدراسات والأبحاث"، سلط الضوء على تاريخ وتطور "الوحدة 8200"، الجهاز الأكثر غموضًا وفاعلية في بنية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والذي يوصف بأنه "قلب الآلة العسكرية الإسرائيلية". ووفق التقرير، فإن "الوحدة 8200"، التي بدأت كوحدة صغيرة لاعتراض الإشارات خلال فترة الانتداب البريطاني، تحوّلت على مدى العقود إلى رأس الحربة السيبراني للجيش الإسرائيلي، مسؤولة عن عمليات كبرى شملت اعتراض مكالمات حساسة وتطوير أدوات هجومية متطورة، أبرزها فيروس "ستاكس نت" الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني. ???? من يافا إلى قلب الحرب السيبرانية كانت بداية الوحدة متواضعة داخل مبنى صغير في يافا، قبل أن تنمو بعد حرب 1967 لتصبح مركزًا لاعتراض الاتصالات الإقليمية. لاحقًا، شكّلت حرب أكتوبر 1973 محطة مؤلمة حين فشلت الوحدة في التحذير من الهجوم المصري–السوري، ما أدى إلى إعادة هيكلتها ومنحها اسمها الحالي. توسّعت الوحدة لاحقًا إلى الفضاء السيبراني، وشكّلت ذراع إسرائيل الضاربة في الحرب الإلكترونية. وأُسنِد إليها تطوير فيروسات متقدمة مثل "دوكو 2.0"، يُعتقد أنه استُخدم للتجسس على مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران عام 2015. ⚠️ إخفاقات قاتلة رغم التفوق رغم إنجازاتها، تعرّضت "الوحدة 8200" لانتقادات لاذعة على خلفية فشلها في توقع هجوم 7 تشرين الأول 2023 من قبل "حماس"، رغم امتلاكها لمعلومات مسبقة عنه. التحقيقات بيّنت أن التحذيرات الداخلية قوبلت بالتجاهل داخل الوحدة، ما أدى إلى إعادة هيكلة جزئية في قيادتها العسكرية. ???? الذكاء الاصطناعي في قلب العمليات أدخلت الوحدة أنظمة ذكاء اصطناعي مثل "Gospel"، تُستخدم لتحديد أهداف الضربات تلقائيًا، استنادًا إلى بيانات استخباراتية واسعة. ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الأدوات إلى توسيع نطاق الأضرار الجانبية وزيادة الخسائر بين المدنيين. ???? "وادي السيليكون الإسرائيلي" تحولت "الوحدة 8200" إلى رافعة اقتصادية تكنولوجية في إسرائيل، حيث أنشأ العديد من خريجيها شركات ناشئة ناجحة محليًا ودوليًا. غير أن هذا النجاح أثار انتقادات بشأن غياب التنوع الطبقي والاجتماعي داخل صفوف الوحدة. ???? خلاصة رغم إخفاقات كبرى، لا تزال "الوحدة 8200" مركز ثقل لا يُستهان به في صراع المعلومات والتفوق السيبراني، ويبدو أنها في طريقها إلى مرحلة جديدة من الدمج بين الذكاء الاصطناعي والحرب. ولكن، بحسب ما يشير إليه التقرير، فإن التكنولوجيا وحدها لا تكفي إن غابت عنها الحكمة.