رحلة لجوء صنعت أسطورة: سانت ليفانت يتصدّر غلاف GQ الحلم الفلسطيني لا يُهزم
قدّمت مجلّة GQ الشرق الأوسط نجم غلاف عدد رجل العام الخامس، الفنان الفلسطيني الصاعد مروان عبد الحميد، المعروف عالمياً باسم Saint Levant، وهو صوتٌ جديد يعبّر بجرأة وثقة عن الهوية العربية في المشهد الموسيقي العالمي.
قدّمت مجلّة GQ الشرق الأوسط نجم غلاف عدد رجل العام الخامس، الفنان الفلسطيني الصاعد مروان عبد الحميد، المعروف عالمياً باسم Saint Levant، وهو صوتٌ جديد يعبّر بجرأة وثقة عن الهوية العربية في المشهد الموسيقي العالمي.
ينتمي ليفانت إلى جيلٍ من الفنانين العرب الذين يرفضون تنميط الشرق الأوسط، ويقدّمونه كما هو: متعدّد الهوية، لغويّ، وحديث. فقد صنع مكانته عبر أغنيات تمزج الإنجليزية بالعربية والفرنسية، في تركيبة أصبحت جزءاً من بصمته، وترجمت هويته المعقّدة كفلسطيني نشأ بين غزة والجزائر وفرنسا وأمريكا، قبل أن يستقرّ اليوم في عمّان.
وفي حديثه مع المجلّة، يصف ليفانت اللغة العربية بأنها «لغة الحب»، مؤكداً أنّه أكثر جرأة وخفّة ظل حين يغنّي بها، لأنها تتيح له مساحات للتعبير لا تمنحها له اللغات الأخرى. هذه الثنائية اللغوية بل الثلاثية هي أحد أسرار نجاحه العالمي، وجعلته قريباً من جمهور عربي شاب يبحث عن موسيقى تشبههم، ومن جمهور عالمي fascinated بهويته الشرق أوسطية الحديثة والطازجة.
ورغم صغر سنّه، إذ لم يتجاوز الخامسة والعشرين، يمضي Saint Levant بخطوات ثابتة نحو ترسيخ مكانته كأحد الأصوات المؤثرة في الجيل الجديد. مسيرته تسارعت بعد انتشار أغنيته الشهيرة “Very Few Friends” التي حققت ملايين المشاهدات، وتحوّلت إلى ظاهرة على منصات التواصل، لتفتح أمامه أبواب التعاونات الدولية والجولات الفنية حول العالم.
يتحدّث ليفانت في المقابلة عن محطات رحلته من اللجوء إلى النجومية، وعن علاقته بفلسطين التي بقيت البوصلة الأساسية في كل ما يصنع، مشيراً إلى أن الحلم الأكبر الذي ما يزال ينتظره هو العودة إلى فلسطين العودة التي يعتبرها "أكثر من إنجاز فني، بل إنجاز هوية".
كما تطرّق إلى مشاريعه المقبلة، من بينها ألبوم جديد يعمل عليه، ومبادرات ثقافية يرغب في إطلاقها لدعم الفن العربي المستقل، مؤكداً أنّ الفن بالنسبة له ليس مجرّد أغنية، بل مساحة لاستعادة الرواية الفلسطينية وإعادة تقديمها للعالم بطرق معاصرة وجذابة.


