يا ابناء "الفرشة كلوب"... انبسطوا "بس ما في شي رح يتغير"
مقال رأي ساخر يرصد المشهد اللبناني بين عامي 2025 و2026، حيث الانتظار الدائم، القلق من الحرب، الأوهام المتكررة بالأمل، وتكرار الأسئلة نفسها في حياة اللبنانيين، في نص سوريالي يعكس واقعًا لا يتغير.
كتب محمد جابر:
مشهد سوريالي سينهي به اللبناني عام ٢٠٢٥ ويبدأ به عام ٢٠٢٦، لا شيء سيتغير، بل سيستمر السؤال الشهير "في حرب او ما في حرب؟" هو لسان حالنا ورفيق يومياتنا، وسنظل ننتظر اجتماع "الميكانيسم"، واطلالة الاميركية الفاتنة مارغين اورتاغوس، حتى نعرف ماذا ينتظرنا، ولن ينته لغز حكاية "ابو عمر".
اغلبنا سيعد الساعات على "الفرشة كلوب" بانتظار زيادة رقم على رزنامة وقتنا الضائع، سنعتقد للوهلة الاولى ان "القادم احلى"، ولكن حينما نتذكر الماضي، سنعلم كم اننا حالمون بعيدون عن الواقع، لا نتعلم من تجارب الماضي.
في الوقت الفاصل بين ال ٢٠٢٥وال٢٠٢٦، ستطول لحظات الانتظار وتحبس الانفاس، لكل منا ذكرى من العام الذي سيرحل، قد تكون مفرحة وقد تكون محزنة، لذا بعضنا سيقول ل ال ٢٠٢٥"روحة بلا رجعة"، وبعضنا ستبقى بالنسبة له سنة مميزة، كلنا سنصفق ونرقص ونغني لحياة نعتقد انها ستكون اجمل في العام القادم.
سواء أنهينا السنة على الفرشة كلوب، او بسهرة لنجوم الفن "لمن استطاع اليه سبيلا"، او امام هزة خصر راقصة ستجعلنا للحظات ننسى مايدور حولنا، فان عام من عمرنا قد مر ونحن لا زلنا ننتظر، وكأن الانتظار رفيق أيامنا الدائم، ولن يتغير اي شيء بل سترافقنا نفس الاسئلة في كل الأعوام القادمة.
ساعات وتنتهي ال ٢٠٢٥بكل ما لها وعليها، وسنطوي صفحة جديدة من رزنامة الزمن، سنتخدر لساعات قبل العودة ليومياتنا التقليدية، حتى ذلك الحين، كل عام وأنتم بخير.


