وفاة وليد العلايلي تُصدم الوسط.... رحيل ممثل مثقف وعالمي ترك بصمة لافتة في الدراما
في خبرٍ مفجع هزّ الوسطين الفني والإعلامي، غيّب الموت اليوم السبت الممثل اللبناني وليد العلايلي، أحد الوجوه المميّزة التي صنعت حضورها بهدوء وعمق على مدى أكثر من عقدين. خبر الرحيل شكّل صدمة واسعة لما يحمله اسم العلايلي من ثقل فني ومسيرة حافلة تنقّلت بين الدراما اللبنانية والعربية والتجارب العالمية.
نعي مؤثر من نقابة الممثلين
ونعى نقيب الممثلين اللبنانيين نعمة بدوي الراحل بكلمات مؤثرة، كتبها على حسابه عبر موقع “فيسبوك”، قال فيها:
“وليد العلايلي… وداعاً. فقدنا زميلاً عزيزاً على قلوبنا جميعاً، فقدنا نجماً مبدعاً مثقفاً، عالمياً، ترك بصمة مهمة في مسيرته الفنية”.
وأضاف:
“باسمي وباسم نقابة الممثلين في لبنان، أنعى إليكم زميلنا الفنان وليد العلايلي، وأتقدّم من أسرته ومحبيه والوسط الفني بأحرّ وأصدق التعازي، راجياً من المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته”.
مسيرة فنية غنية ومتنوّعة
يُعد وليد العلايلي من الممثلين اللبنانيين الذين راكموا تجربة فنية لافتة، انطلقت عام 1999 مع مسلسل “إيسار”، لتتوالى بعدها مشاركاته في عشرات الأعمال الدرامية اللبنانية والعربية، إضافة إلى تجارب عالمية منحت مسيرته بعداً مختلفاً.
تميّز العلايلي بقدرته على تجسيد الأدوار المركّبة، والتنقّل بسلاسة بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والسياسية، ما جعله خياراً مفضّلاً في أعمال ذات طابع نوعي تبحث عن أداء عميق وحضور مدروس، بعيداً عن الاستسهال.
حضور هادئ وبصمة دائمة
عرفه الجمهور بأسلوبه الهادئ وأدائه المدروس، وبثقافته الواسعة التي انعكست على خياراته الفنية. لم يكن ممثلاً تقليدياً، بل فناناً يراكم التجربة ويصقلها، تاركاً أثراً واضحاً لدى زملائه والنقاد والجمهور على حد سواء.
حياته الشخصية
وُلد وليد العلايلي لوالد لبناني هو الطبيب عبد الكريم العلايلي، ووالدة سويسرية من مدينة إنغلبرغ (Engelberg). عاش في سويسرا خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية، قبل أن يعود إلى لبنان عام 1995.
تزوّج من جوسلين، ورُزق منها بولديه تيمور وشهرزاد، وكان حريصاً على إبقاء حياته العائلية بعيداً عن الأضواء.
برحيل وليد العلايلي، يخسر الفن اللبناني ممثلاً مثقفاً وصوتاً تمثيلياً صادقاً، سيبقى حاضراً في ذاكرة الشاشة وأرشيف الدراما، وفي قلوب من عرفوه وعملوا معه. رحم الله الراحل، وألهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.
