بالكتاب نرتقي روحًا ومعرفةً وإنسانًا
في إطار فعاليات معرض الكتاب السنوي «كتابٌ يُقرأ… تاريخٌ يُحفظ»، وإحياءً لليوم العالمي للغة العربية، استضافت ثانوية الإمام جعفر الصادق في بلدة جويا الجنوبية، مدير المركز الإسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي، في لقاء حواري ثقافي وتربوي مع تلامذة القسم الثانوي
وفي كلمته، عبّر السيد الموسوي عن سعادته بهذا اللقاء الثقافي التربوي، مثنيًا على جهود القيّمين على هذا الصرح التعليمي، ومؤكدًا مكانة اللغة العربية وما تختزنه من جمال وثراء وعمق. وأشار إلى أن القرآن الكريم أبرز الخصائص الفريدة للغة الضاد من حيث الفصاحة والبلاغة والمعرفة، ما جعل منه معجزة بيانية ومعرفية متجددة.
وأعرب الموسوي عن أسفه لاختصار الاحتفاء باللغة العربية في يوم واحد، داعيًا إلى التمسك باللغة الأم في مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية، إلى جانب الانفتاح الواعي على تعلم اللغات الأخرى. كما شدد على البعد الحضاري والثقافي للغة العربية، بوصفها لغة الدين والعلم والأدب والفلسفة، وحاملة لهوية الأمة وتراثها، وقادرة على مواكبة التطور في مختلف المجالات الإنسانية.
وتناول خلال اللقاء عددًا من اللطائف القرآنية التي تحمل أبعادًا روحية وفكرية، تسهم في ترسيخ الإيمان وكشف جوانب من الإعجاز القرآني، داعيًا الطلاب إلى تدبّر القرآن الكريم والتأمل في بيانه ومعانيه لما يفتحه ذلك من آفاق للرقي الروحي والمعرفي والإنساني.
كما أكد أهمية التربية على الثقافة القرآنية القائمة على الانفتاح على الإنسان بكل تنوعه الديني والمذهبي والفكري، باعتبارها ثقافة سلام ووحدة ورحمة، تسهم في عمران الأوطان وازدهارها.
وشهد اللقاء تفاعلًا لافتًا من التلامذة الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة، وفي ختامه قدّم مدير المدرسة الأستاذ محمد نصر الله درعًا تذكاريًا للسيد شفيق الموسوي تقديرًا لعطائه الفكري ومشاركته القيّمة.
واختُتمت الفعالية بجولة في أرجاء معرض الكتاب، حيث اطّلع تلامذة القسم الثانوي على مجموعة من الإصدارات المتنوعة المعروضة.


