حصّل رواتب طائلة .....رغم الملل!

في سوق عمل سريع التقلّب ومتخم بالمنافسة، يلمع بريق بعض المهن بينما تمضي أخرى بصمت رغم قدرتها على توفير دخل مرتفع واستقرار مهني طويل الأمد. وفي تقرير حديث لمنصّة "أميركان أونلاين" (AOL)، يتبيّن أن كثيراً من الوظائف التي قد تبدو تقليدية أو "غير مثيرة" تحقّق رواتب تفوق 75 ألف دولار سنوياً وفق بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي (BLS). هذا التقريراخترنا منه  ان نسلط الضوء على خمس وظائف ثابتة، رتيبة ظاهرياً… لكنها منجماً حقيقياً للاستقرار والربح.

ميكانيكي الطائرات... روتين بمرتّب مُذهل

متوسط الراتب: 78,680 دولاراً
ورغم أن العمل الميكانيكي غالباً ما يُنظر إليه كوظيفة شاقّة وغير لامعة، إلا أن صيانة الطائرات تُعدّ من أكثر المهن تقنية وربحية. يكفي الحصول على شهادة ثانوية والالتحاق بمدرسة معتمدة من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، ليجد المتخصص نفسه أمام مسار وظيفي مستقر ومجزٍ.

اختصاصي صحة الفم... الطب الوقائي عالي الدخل

متوسط الراتب: 94,260 دولاراً
يُعد هذا العمل محورياً للوقاية الصحية، خصوصاً مع تقدّم السكان في العمر. وأكثر من 15,300 وظيفة جديدة سنوياً ستُتاح حتى 2034، ما يجعله مساراً آمناً ومستقبلياً.

تركيب وصيانة المصاعد... مهنة غير مرئية لكنها ذهبية

متوسط الراتب: 106,580 دولاراً
رغم أنها من أقل المهن جذباً إعلامياً، إلا أن عمال المصاعد يحققون دخلاً كبيراً مع اكتفاء ببرنامج تدريب مهني بعد الثانوية. الطلب ينمو أسرع من المعدّل العام، ما يجعلها واحدة من أكثر الوظائف استقراراً.

المدير الفني... وظيفة إبداعية بدخل مستقر

متوسط الراتب: 111,040 دولاراً
بين الفن والإدارة، تبرز مهنة المدير الفني كمسار يجمع الشغف بالاستقرار المالي. المطلوب: خبرة، ذوق بصري، وملف أعمال قوي. حوالي 12,300 فرصة تتجدّد سنوياً.

مطوّر البرمجيات... مهنة "رتيبة" لكنها الأكثر طلباً

متوسط الراتب: 131,450 دولاراً
ورغم الصورة النمطية عن الروتين البرمجي، تعتبر هذه المهنة حجر الأساس في الاقتصاد الرقمي. النمو المتوقع يصل إلى 15%، أي ما يقارب 129 ألف وظيفة جديدة كل عام.

يُظهر التقرير أن مهن الاستقرار المالي ليست دائماً تلك التي تتصدّر العناوين أو تتصدر قوائم "أحلام الشباب". فالاقتصاد الأميركي يقدّم فرصاً واسعة لوظائف تبدو مملة على السطح، لكنها على أرض الواقع تُحقّق دخلاً مرتفعاً، أماناً وظيفياً، ومساراً مهنياً مستداماً لسنوات طويلة.

في عالم سريع التغيّر، يبقى الخيار الأذكى هو الجمع بين ما نحبه… وما يؤمّن لنا مستقبلاً مستقراً.