من يصل إلى "النشوة الجنسية" بشكل أسرع.. النساء ام الرجال
تُعدّ النشوة الجنسية إحدى المراحل الطبيعية في العلاقة الحميمة، وتختلف سرعة الوصول إليها بين الأفراد تبعاً لعوامل بيولوجية ونفسية وعاطفية. وقد تناولت العديد من الدراسات المقارنة بين الرجال والنساء في هذا المجال، محاولةً فهم الفوارق الفسيولوجية بين الجنسين وكيفية تأثيرها على تجربة العلاقة.
أولاً: العوامل البيولوجية المؤثرة
1. الرجال
غالباً ما يصل الرجال إلى النشوة الجنسية بشكل أسرع، وهو ما يرتبط بطبيعة الاستجابة الجنسية الذكورية التي تميل إلى أن تكون أسرع في التحمّس و أكثر مباشرة.
لدى الرجال دورة استجابة جنسية قصيرة نسبياً، إذ ينتقلون من الإثارة إلى الذروة بسرعة أكبر، خصوصاً عند وجود محفزات واضحة أو قوية.
2. النساء
تحتاج النساء في أغلب الحالات إلى وقت أطول للتحفيز والانتقال التدريجي بين مراحل الإثارة المختلفة.
يعود ذلك إلى تعقيد الاستجابة الجنسية الأنثوية التي تتأثر بالعاطفة، الاسترخاء، الشعور بالأمان، والارتباط الذهني.
ثانياً: العوامل النفسية والعاطفية
الرجال
أكثر قدرة على عزل الذهن عن العوامل الخارجية أثناء العلاقة، ما يسهّل الوصول إلى الذروة بشكل أسرع.
الضغوط النفسية قد تؤخّر النشوة لكن تأثيرها يكون أقلّ مقارنة بالنساء.
النساء
يتأثر وصول المرأة للنشوة بدرجة كبيرة بالحالة المزاجية، مستوى الراحة، والشعور بالثقة مع الشريك.
التفكير الزائد أو التوتر يمكن أن يبطئ الاستجابة الجنسية، ما يجعل زمن الوصول للنشوة أطول.
ثالثاً: ماذا تقول الدراسات؟
تشير غالبية الأبحاث إلى أن الرجال يصلون للنشوة بمعدل أسرع من النساء في الظروف الطبيعية.
في المقابل، عندما تتوفر الظروف العاطفية والنفسية المناسبة، تكون النساء قادرات على الوصول إلى نشوة أطول وأكثر استمراراً من الرجال.
كما أن المرأة قد تحتاج إلى تنوع أكبر في التحفيز للوصول إلى الذروة، بعكس الرجل الذي يعتمد أكثر على التحفيز المباشر والواضح.
رابعاً: الفروق الفردية
من المهم التأكيد أن هذه النتائج تختلف من شخص لآخر، وأن:
بعض النساء يصلن للنشوة بسرعة كبيرة،
وبعض الرجال يحتاجون وقتاً أطول،
وذلك تبعاً للحالة الصحية، العمر، الخبرة، التواصل بين الشريكين، والثقة بالنفس.
خلاصة الموضوع
بشكل عام:
الرجال يصلون للنشوة الجنسية بشكل أسرع من النساء وفقاً للمتوسط العلمي.
النساء يحتجن وقتاً أطول بسبب طبيعة الاستجابة الجنسية المعقدة واعتمادها على المشاعر والراحة النفسية.
ورغم ذلك، يمكن للمرأة في كثير من الحالات أن تعيش نشوة أطول وأعمق عندما تتوفر الظروف المناسبة.


