مسلسل كيم كارداشيان... أسوأ عمل تلفزيوني

حقق مسلسل All’s Fair، الذي تشارك في بطولته كيم كارداشيان إلى جانب نيسي ناش ونعومي واتس، انتشارًا واسعًا فور طرحه على منصة Hulu ، غير أنّ هذا الانتشار جاء محاطًا بجدل كبير، ولم يكن بالضرورة إيجابيًا.

يتكوّن العمل من 10 حلقات بإخراج رايان مور، وتدور أحداثه حول شركة محاماة تديرها امرأة في بيئة مليئة بالتنافس، مع محاولة إبراز صورة المرأة القائدة وديناميكيات العمل النسائي. ورغم هذه الفكرة، واجه المسلسل موجة نقد قاسية أدت إلى حصوله على تقييم صفر على موقع Rotten Tomatoes.

الصحافة الأجنبية لم تُهادن العمل؛ إذ وصفت التايمز اللندنية المسلسل بأنه “مبالغة إنستغرامية فوضوية وغير متقنة”. أما The Wrap فرأت أنه “صورة كاريكاتورية سطحية لدراما المرأة كما يتخيلها الرجال”، واعتبرته “استعراضًا من الشعر المستعار والصراخ بحثًا عن معنى”.
من جهتها، وصفت USA Today المسلسل بشكل مباشر بأنه “أسوأ برنامج تلفزيوني لعام 2025”.

وفي مراجعة ناقدة، أشارت أليسون هيرمان من فارايتي إلى أن المسلسل يذكّر بأجواء برامج تلفزيون الواقع المصوَّرة في لوس أنجلوس، معتبرة أن شخصية كيم كارداشيان تبدو “تجسيدًا للصور النمطية السطحية للقوة النسائية”.

التصميم البصري… سلاح ذو حدين

في المقابل، يرى بعض النقاد أن العمل صُمّم عمدًا ليكون جذابًا بصريًا ومناسبًا للمشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الاعتماد على إطلالات لامعة، ومشاهد فخمة، واختيار ممثلين مثيرين للجدل، ما قد يشير إلى استراتيجية واعية لجذب الانتباه بغضّ النظر عن التقييم الفني.

التاريخ يعيد نفسه

هذه الظاهرة ليست جديدة؛ فهناك أعمال قوبلت برفض واسع عند صدورها قبل أن يُعاد تقييمها لاحقًا. المثال الأبرز هو فيلم Showgirls الذي تعرض لانتقادات لاذعة قبل ثلاثة عقود، لكنه أصبح اليوم يُعتبر من كلاسيكيات “السيء الممتع” ويُشاهد مرارًا لفرط غرابته.