معركة "كسر عضم" في جبيل... هذه آخر المعطيات

نوفمبر 6, 2025 - 08:03
 0
معركة "كسر عضم" في جبيل... هذه آخر المعطيات

 كتبت صونيا رزق في "الديار":

 لطالما كانت الغلبة السياسية والحزبية في مدينة جبيل لـ "الكتلة الوطنية" وعميدها ريمون اده، الذي دخل الندوة البرلمانية في العام 1953، واستمر فيها حتى العام 1992 كنائب عن جبيل.

كما تداخلت فيها الشهابية مع انتخاب الدكتور انطون سعيد نائباً عن المدينة في العام 1964 الذي توفي بعد عام. وبعد واحد وثلاثين سنة دخلت زوجته السيّدة نهاد الندوة البرلمانية في العام 1996، ومن بعدها نجلها الدكتور فارس سعيد كنائب عن جبيل في العام 2000، لتصبح المدينة لاحقاً من حصة "التيار الوطني الحر"، حيث تكاثر العونيون ومن ثم تضاءل عددهم، مع فوز رئيس بلدية جبيل سابقاً زياد حواط، الذي ترشح على لائحة "القوات اللبنانية" وفاز بالمقعد الماروني الاول، لتصبح جبيل متوازنة حزبياً مع "التيار"، ما أدى الى احتدام في انتخاباتها النيابية خصوصاً في الدورات الاخيرة.

المشهد عينه سيكون محتدماً اكثر في الدورة النيابية المرتقبة في أيار 2026 على المقعد الماروني الثاني، الذي فتح شهية الاحزاب والمستقلين ومَن يعمل من اجل التغيير، بحسب عناوين مرشحين جدد، يعتبرون أنفسهم مستقلين بعيدين عن الاحزاب، الذين تبقى نسبة حظوظهم قليلة وحتى شبه معدومة، لانّ الكلمة في الانتخابات النيابية وفي معظم الاحيان، تكون للاحزاب والتيارات السياسية وفق الاحصاءات.

وفي هذا الاطار، تبقى نتيجة المقعد الماروني الاول شبه محسومة للنائب حواط، بسبب حراكه وثقل "القوات" الشعبي في بلاد جبيل.

وعلى الخط الانتخابي أيضاً، يتحضّر النائب سيمون ابي رميا الذي بات خارج "التيار الوطني الحر" للمعركة، وتردّد قبل فترة وجيزة انه سيكون على لائحة النائب نعمة أفرام، لكن الواقع يبدو مغايراً وفق آخر المعطيات، لانّ النائب السابق وليد الخوري وهو قريب عائلي لأفرام سيكون على لائحته، بعدما كان ضمن التكتل النيابي لـ "التيار"، مما يعني انّ المنافسة ستكون شديدة على المقعد الماروني الثاني في جبيل. وفي هذا الاطار افيد عن اتصال اجراه خوري بالرئيس السابق ميشال عون لابلاغه بالترشح على لائحة منافسة، وبأنه قادر على إحداث خرق خاصةً في بلدة عمشيت والجوار.

كما سيترشح "عونيان" مقرّبان من الرئيس السابق ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، جان جبران ووديع عقل، وهما حاصلان على رضى عون وباسيل في آن واحد. ما يعني انّ الثلاثة (مع الرفيق السابق سيمون ابي رميا) سيأكلون من صحون بعضهم، ومع ذلك يملكون ثقة كبيرة بالفوز بحسب مصادرهم، في حين يفضّلون عدم التحدث عن الموضوع "لانو بعد بكير، وبانتظار حل الخلاف حول بند تصويت المغتربين". هذا ويردد المدير العام السابق لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران في مجالسه العامة انه يحق له الترشح والفوز بالمنصب النيابي، لاند دفع ثمن ولائه السياسي، بعدما أقاله مجلس الوزراء من منصبه لهذا السبب كما يقول.

والى جانب هؤلاء المرشحين، سيخوض المعركة النيابية في جبيل المرشح طارق صادق، وهو حزبي عوني في "التيار الوطني الحر".

هذه الصورة قد تشكل مفاجآة غير متوقعة في الدقائق الاخيرة، والكلمة بالتأكيد ستكون لصناديق الاقتراع.