سلام في ذكرى 4 آب: دولة القانون تبنى حيث يحترم القضاء

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:51
 0
أكد رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، في كلمة ألقاها قبل الجلسة الحوارية المشتركة، بين وزير الثقافة غسان سلامة ووزيرة الشؤون الإجتماعية حنين السيد، لمناقشة تداعيات انفجار الرابع من آب بعد مرور خمس سنوات على وقوعه، في المكتبة الوطنية - الصنائع، أن "دولة القانون لا تُبنى بالشعارات، بل تُبنى حيث يُحترم القضاء، وتُصان استقلاليته". وقال: "في هذا اليوم، نستحضر واحدة من أكثر اللحظات وجعا في تاريخنا المعاصر. لحظة لم تُصِب أهل الشهداء والضحايا وحدهم، بل أصابت الوطن بكامله في قلبه وضميره. انفجار 4 آب لم يكن مجرّد كارثة انسانية، كان لحظة صادمة اختُبرت فيها الثقة بين المواطن والدولة، وانكشفت فيها ثغرات عميقة في حياتنا العامة وفي واقع المساءلة في بلادنا. ولذلك، فإنّ معرفة الحقيقة عمّا جرى، ومحاسبة من يتحمّل المسؤولية، ليسا مطلبا خاصا، بل قضية وطنية جامعة. اليوم، لا يمكننا أن نُحيي ذكرى 4 آب من دون أن نستذكر كل اسم من اسماء الشهداء والضحايا التي لا تغيب عنّا، فكل اسم منهم حكاية مفقودة، في ذاكرة هذا الوطن. كل واحد منهم كان حياةً كاملة، فردًا وعائلةً، واقعاً وحلماً، حاضراً ومستقبلاً، وجرحهم ما زال مفتوحا، لأن العدالة لم تتحقق بعد، ولأن المحاسبة تأخرت. وبيروت ... بيروت التي استُهدفت، في ثوانٍ، في قلبها وأبناءها وواجهاتها وحياتها، عاصمة ثكلى على مرفئها، مدينة ما زالت حتى اليوم تلملم شظاياها بألم لم يفارقها، لكن مدينتنا الحبيبة قامت من رمادها، وبقيت عصية على الانكسار. ففي مقابل وجه 4 آب موجِع، هناك وجهٌ آخر لا يقل عمقًا: وجه الخامس من آب. الخامس من آب هو اسمٌ آخر لإرادة الحياة وللتضامن الوطني. هو اندفاع الشابات والشباب من كل المناطق، من دون دعوة، من دون مقابل، ليرفعوا الركام، ليداووا الجراح، ويستردّوا نبض المدينة. جيل لم يكن في موقع المسؤولية عمّا جرى، لكنه اليوم في طليعة من يطالب بالعدالة، لأنه يريد قيام دولة تحفظ امن الناس وتذود عن ارزاقهم. هذا هو وجه لبنان واللبنانيين الذي لا يُقهر.