إسرائيل تسير إلى هرمجدون: عملية "الليث المشرئب" تبدأ في غزة وتستكمل على جبهة إيران

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:43
 0
إسرائيل تسير إلى هرمجدون: عملية "الليث المشرئب" تبدأ في غزة وتستكمل على جبهة إيران ✍كتب محمد قاسم | أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق مرحلة جديدة من عدوانه المتواصل على قطاع غزة، تحت اسم "الليث المشرئب"، في تصعيد عسكري جديد يعكس ما بات يُوصف بـ"عقيدة هرمجدون" التي تتبناها الدوائر السياسية والأمنية في تل أبيب. رمزية توراتية: "الليث يشرئب" من سفر العدد 23:24 وبحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن الاسم مستوحى من نص توراتي ورد في سفر العدد – الإصحاح 23، الآية 24، حيث جاء فيه: "هوذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كليث، لا يضطجع حتى يأكل فريسة ويشرب دم القتلى." (سفر العدد 23:24 – العهد القديم) وتُعد هذه الآية من أكثر النصوص رمزية في رؤية العهد القديم للصراع والقوة والانتصار الإلهي، وقد استُخدمت سابقًا أيضًا كمرجعية في تسمية عملية إسرائيلية ضد إيران بعنوان "الأسد القائم – Rising Lion". من غزة إلى طهران: جبهتان بعقيدة واحدة العملية التي أُطلقت في غزة تُكمّل سلسلة عمليات عسكرية حملت أسماء دينية متطابقة، تشير إلى رؤية عقائدية تدمج بين الحرب والسياسة والدين. ويقرأ مراقبون هذا التصعيد بوصفه محاولة لفرض توازن جديد، ليس فقط عسكرياً، بل لاهوتيًا وتاريخيًا أيضاً، انطلاقاً من رواية توراتية تستدعي معركة هرمجدون كذروة المواجهة بين "الخير والشر". وتزامن إعلان العملية مع استمرار التوتر مع إيران على جبهات عدة، ما دفع متابعين إلى القول إن إسرائيل تحشد رمزيًا ومعنويًا لمواجهة أوسع تتجاوز غزة والضاحية، وتستهدف التمدد الإقليمي لمحور المقاومة. صمت دولي وتوظيف لاهوتي المثير في التسمية ليس فقط بعدها الديني، بل توظيفها العلني في الخطاب العسكري الإسرائيلي، في وقت تُواصل فيه إسرائيل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة وسط صمت دولي مطبق. ويرى محللون أن استدعاء النصوص الدينية في تسمية العمليات العسكرية يمثل إشارة خطيرة إلى تطبيع العنف باسم العقيدة، وتحويل ساحات المعركة إلى تطبيق فعلي لنصوص دينية. ???? ملحوظة: "هرمجدون"، بحسب النصوص المسيحية واليهودية، هي المعركة النهائية التي ستدور بين قوى الخير والشر في نهاية الزمان، وتُعد من أكثر الرموز الدينية التي تُستغل في سياقات الحروب ذات الطابع العقائدي.