احداث لبنان والعالم 4 تشرين الثاني 2025
لبنان
الحدود مع إسرائيل وجنوب لبنان
تستمر الاشتباكات والضربات الجوية الإسرائيلية فوق جنوب لبنان، بعد وقف إطلاق النار بين الحزب اللبناني المحتمل وجيش الدفاع الإسرائيلي.
في سياق التحليلات، نُشر أن جنوب لبنان تحول إلى «مختبر» لتطبيق أنظمة طائرات بدون طيار إسرائيلية، تستعمل للقتل والمراقبة، ما يغيّر قواعد الاشتباك.
من جانب لبناني، قال رئيس البرلمان نبيه بري إن «الحزب» امتثل لوقف إطلاق النار، بينما إسرائيل لم تفِ بأي بند منه، مؤكّداً على تمركز الجيش اللبناني في الجنوب.
السياسة الداخلية والإصلاحات
أوردت وسائل الإعلام أنّ جهات قضائية رحّبت بدعوة نوّاب لبنان إلى تحقيق جنائي مع موظفين ماليين وإداريين في مجلس بلدية بيروت، لمعالجة تجاوزات مالية وإدارية.
في مقدّمة النشرة المسائية لليوم، ورد أن الحكومة أقَرّت جدول أعمال جلسة الخميس، يتصدّره تقرير قيادة الجيش حول تنفيذ خطة حصر السلاح، إضافة إلى مناقشة تعديل قانون الانتخاب.
يبدو أنّ لبنان يعيش مرحلة توتر مزدوج: أمنياً على الحدود الجنوبية، وإدارياً داخلياً في ملفّ الإصلاح والمساءلة.
الإشكالية الكبرى: كيف يمكن أن يتزامن التقدّم في الإصلاحات الداخلية مع تصاعد التوتر الخارجي؟
المؤشّر الأهم: خطوة الحكومة نحو تنفيذ خطة حصر السلاح تمثّل اختباراً لجدّيتها — في وقت يبدو أن الحدود الجنوبية «تُستخدم» كمنطقة توتّر مستمرّ.
???? العالم
الشرق الأوسط
تقرير تحليلي نشر في 4 تشرين الثاني يشير إلى أنّ نموذج «لا حرب ولا سلام» الذي تطبّقه إسرائيل في لبنان (منذ وقف النار في 2024) أصبح يُترجم الآن على شكل ضربات جوية ومراقبة مشدّدة في قطاع غزة أيضاً.
من جهة إسرائيل، صدر تحذير إلى حزب الله بأنّه «يلعب بالنار»، مع دعوات للضغط على لبنان للوفاء بالتزاماته تجاه وقف إطلاق النار وإخراج الأسلحة الثقيلة.
دلالة وتعليق
ما نشهده هو تحول استراتيجية: بدلاً من نزاع مفتوح، هناك «احتواء مستمر» يُمارَس عبر الضربات الدقيقة، المراقبة، والتصعيد التدريجي — ما يضع المنطقة في حالة تأهّب دائمة.
من منظار أوسع، هذه المعادلة تمثّل نموذجاً محتملاً لتعامل الدول الكبرى مع النزاعات الهامشية: لا انتصار حاسم، ولا هزيمة واضحة، بل حالة «تجمّع مستمرّ» من التوترات.
سؤال مطروح: كيف سيردّ لبنان وحزب الله على هذه المعادلة؟ وهل يمكن أن يؤدي التصعيد إلى حربٍ أوسع أو إلى مفاوضات؟


