أسعار الهواتف الذكية سترتفع في 2026 بسبب نقص رقائق الذاكرة المدفوع بالذكاء الاصطناعي

تحذر تقديرات صناعية من أن أسعار الهواتف الذكية ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عام 2026 نتيجة نقص عالمي في رقائق الذاكرة الأساسية (DRAM وNAND)، وهو نقص يعود في جزء كبير منه إلى الطلب المتزايد غير المسبوق على هذه الرقاقات من قبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وشركات التقنية الكبرى. 

وفقًا لتقارير تحليلية، فإن مصنعي الرقائق مثل سامسونج وSK Hynix وMicron يخصصون جزءًا متزايدًا من إنتاجهم إلى احتياجات الذكاء الاصطناعي—وهو ما يضغط على المعروض من الذاكرة المستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الإلكترونيات الاستهلاكية.

المحللون يتوقعون أن يؤدي هذا الضغط في السوق إلى ارتفاع تكاليف مكونات الذاكرة بنسبة كبيرة، مما سيدفع الشركات المصنعة إلى تمرير جزء من التكلفة الإضافية إلى المستهلكين. بنفس الوقت، قد تشهد بعض الهواتف خفضًا في سعات الذاكرة أو التخزين كوسيلة للتخفيف من أثر التكلفة على الأسعار النهائية. 

وبحسب تقارير خارجية، فإن هواتف الفئة المتوسطة والمنخفضة قد تشهد ارتفاعات سعرية تتراوح بين 8% و20% أو أكثر مقارنة بعام 2025، بينما قد تبقى الزيادات في الفئات العليا مرتبطة بمستوى المكونات والتكنولوجيا المستخدمة. 

بالتالي، يواجه المستهلكون ضغوطًا متزايدة عند شراء الهواتف الذكية في 2026، في ظل بيئة سوقية تتسم بنقص في المعروض وارتفاع في أسعار الرقائق، وهو تأثير متسع ليشمل أيضًا الأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب المحمولة.