زرعت شجرتها قبل آلاف السنوات.. اليكم أهم فوائد الكستناء

ديسمبر 19, 2025 - 13:20
 0
زرعت شجرتها قبل آلاف السنوات.. اليكم أهم فوائد الكستناء

  شجرة الكستناء تُعرف بعدة أسماء في الثقافة العربية مثل أبو فروة أو شاه بلوط، وهي شجرة ثمارها صالحة للأكل خصوصًا في موسم الخريف والشتاء. تُعد ثمار الكستناء من الأطعمة التقليدية القديمة التي غذّت الشعوب في فصول قاسية من التاريخ. 

 تاريخ زراعة الكستناء
 الأصول القديمة

يعود تاريخ زراعة شجرة الكستناء إلى آلاف السنين في حوض البحر الأبيض المتوسط، خصوصًا في تركيا واليونان وأوروبا الجنوبية، مع أدلّة على زراعتها قبل 2000–2050 قبل الميلاد. 


استخدم الإغريق والرومان الكستناء كمصدر غذائي أساسي في المناطق الجبلية التي كانت تعجز عن زراعة الحبوب، وقد قام الرومان بزرعها في أنحاء أوروبا خلال توسعاتهم. 

في الثقافات الآسيوية، كان الكستناء جزءًا من الغذاء التقليدي في الصين واليابان منذ آلاف السنين. 

 الزراعة في مواقع حديثة

في أستراليا ونيوزيلندا بدأ الأوروبيون بزراعة أشجار الكستناء في القرن الـ19، وما يزال المنتجون هناك يرفعون الإنتاج سنويًا. 


 مناطق انتشار الكستناء
 أوروبا

تنتشر الكستناء في المتوسّط خصوصًا في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليونان وتركيا. وهي جزء من الفلكلور الغذائي في هذه البلدان. 


 آسيا

توجد أصناف كثيرة في الصين واليابان. الصين وحدها تمتلك مئات أصناف كرّستها الزراعة. 

 أمريكا الشمالية

في مناطق مثل الولايات المتحدة وكندا، تنتشر زراعة الكستناء خاصة بعد إدخال أنواع مقاومة للآفات. 


 مثال من الشرق الأوسط

في لبنان زادت زراعة الكستناء في مناطق جبلية مثل ترشيش والمتن الأعلى وغيرها، لما لها من مقاومة للأمراض وعائد اقتصادي مناسب نسبيًا، كما بدأ المزارعون من حوالي 25 سنة في تطوير بساتين الكستناء. 
أحوال ميديا

 الزراعة واحتياجات النمو

لتنجح زراعة الكستناء تحتاج هذه الشجرة إلى:

تربة جيدة التصريف ولا تناسب الأراضي القلوية جدًا. 


موقع مشمس ومعتدل مع تربة عميقة وصرف جيد للمياه. 
القلعة نيوز

المسافات بين الأشجار يجب أن تكون كافية (حوالي 12–15 متر في البساتين التجارية) لضمان الإنتاجية. 

في المناطق الجبلية ترتفع بين حدود 300 إلى 1200 متر أو أعلى حسب المناخ المحلي. 

عادة يحتاج شجر الكستناء 3–7 سنوات حتى يبدأ بالإنتاج التجاري بكميات جيدة. 

 الفوائد الصحية للكستناء

ثمار الكستناء ليست فقط لذيذة، بل غنية بالعناصر الغذائية وتمنح فوائد صحية عديدة، من أهمها:

 القيمة الغذائية الأساسية

مصدر جيد للألياف، البوتاسيوم، فيتامينات المجموعة B، وفيتامين C. 

تختلف القيمة الغذائية من نوع إلى آخر، لكنها عمومًا أقل في الدهون مقارنة بالمكسرات الأخرى. 

 صحة القلب والدورة الدموية

البوتاسيوم يساعد في تنظيم ضغط الدم وإرخاء الأوعية الدموية، مما يُسهم في صحة القلب. 

انخفاض الدهون وغياب الكوليسترول يعزز صحة القلب. 

مضادات الأكسدة والوقاية من الأمراض

تحتوي الكستناء على مركبات نباتية مثل البوليفينولات التي تقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابات. 

 الهضم والتحكم في الوزن

الألياف تدعم صحة الجهاز الهضمي وتحسن الشعور بالشبع، مما يساعد في التحكم في الوزن. 

 فوائد من أجزاء النبات الأخرى

أوراق الكستناء تُستخدم تقليديًا كمهدئ للجهاز التنفسي، مضاد للالتهابات، وللمساعدة على الدورة الدموية وتحسين حالات مثل الدوالي والبواسير عند استخدامها في مستحضرات عشبية. 

 طرق تناول الكستناء

الكستناء تؤكل مَشوية، مسلوقة، أو مضافة إلى أطباق وحلويات في الشتاء. 

تُستخدم في وصفات متنوعة مثل الطحين المصنوع من الكستناء في بعض الحلويات الأوروبية. 

 خاتمة

الكستناء تمثل تراثًا غذائيًا وثقافيًا قديمًا يعود إلى آلاف السنين، وقد وُزعت زراعتها من أوروبا إلى آسيا ثم إلى بقية العالم مع الزمن. ثمارها ليست فقط لذيذة بل غنية بالفوائد الصحية المتنوعة، ما يجعلها غذاء مليئًا بالعناصر المفيدة ومرغوبًا فيه خاصة في مواسم البرد.