رامي وفادي ما سقطوا...نحنا انهبلنا
كتب محمد جابر:
رامي نعيم وفادي ابو دية حديث اللبناني، الكل انتظر المبارزة وكأن برشلونة يلعب مع ريال مدريد، وينتهي المشهد كما دوما في لبنان، تحت شعار "ايه بس بيي احلى من بيك"، ولسان حال المواطن "يلعن بيك عبيو".
هو الجدل اللبناني الذي لا ينتهي، دوما بتخلص المباراة بالتعادل السلبي، وحتى بضربات الجزاء لا احد يربح، بكل بساطة لان اللبناني "تعبان علسانو"، ولكل طائفة "ثرثارها"، وعلينا دوما نحن الذين لا ناقة ولا جمل لنا، ولا نؤيد الاحزاب التقليدية الطائفية او ننتسب اليها، ان ندفع ثمن الجدلية البيزنطية، لاؤلئك الذين قرروا ان يكونوا بوقا لطائفة او زعيم، وكما يقول المثل "كل ديك على مزبلتو صياح".
ليس الحق على رامي ولا على فادي، الحق علينا نحن الذين انهبلنا لنسمع تكرار لكل ماسمعناه في السابق، الاشكالية في هذا البلد، ان رامي وما يمثل، وفادي وما يمثل، وجهان لعملة واحدة، تجمعهم مصالح واحدة، وخلافهم اشبه بتبادل أدوار، وان مثل احدهم دور الخير وقال لخصمه:انت الشرير.
المهم انتهت المبارزة، ونهض فيصل قاسم من صهوة جواده، و "مرقت عخير"، وليس ما قاله كل طرف هو الصحيح، لان اللبناني المسيس بإمتياز لن يرضخ لاي منطق، بل سيلحق الغريزة المذهبية والطائفية والحزبية، سيعود الى صومعته ويغني على ليلاه، فنعود الى الدوامة نفسها بانتظار أمسية جديدة مع فادي اخر ورامي اخر.
