الثلاثاء الحاسم: فضل شاكر يدخل أخطر جلسة في مسيرته القضائية
تستعد المحكمة العسكرية في بيروت يوم الثلاثاء المقبل لعقد جلسة استجواب موسّعة للفنان اللبناني فضل شاكر، في خطوة تُعدّ بمثابة «اختبار أولّي» لآلية التعامل مع ملفاته القضائية الأربع، التي تعود بمعظمها إلى أحداث السنوات الماضية خلال فترة إقامته في مخيم عين الحلوة.
تستعد المحكمة العسكرية في بيروت يوم الثلاثاء المقبل لعقد جلسة استجواب موسّعة للفنان اللبناني فضل شاكر، في خطوة تُعدّ بمثابة «اختبار أولّي» لآلية التعامل مع ملفاته القضائية الأربع، التي تعود بمعظمها إلى أحداث السنوات الماضية خلال فترة إقامته في مخيم عين الحلوة.
ووفق المعلومات، يُحاكم شاكر في أربع قضايا أمنية منفصلة تتضمّن تهمًا بـالانتماء إلى تنظيم مسلّح، وتمويل هذا التنظيم، وحيازة أسلحة غير مرخّصة، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها. وتُعتبر هذه الملفات من بين الأكثر حساسية في سجل المحكمة العسكرية، نظرًا للظروف التي ارتبطت باسمه وللجدل الإعلامي الذي رافق مسيرته خلال الفترة الماضية.
مصادر تؤكد أن رئيس المحكمة العسكرية العميد وسيم فياض خصّص الجلسة بالكامل لاستجواب شاكر، من دون إدراج أي ملفات أخرى على جدول اليوم نفسه، ما يعكس حجم الوقت المتوقع أن يستغرقه النقاش القانوني، وخصوصًا أن أسئلة الاستجواب ستشمل مختلف مراحل وجوده داخل المخيم وخارجه، وعلاقاته بالجهات التي تُوجَّه له الاتهامات بالارتباط بها.
من الناحية الأمنية، ستشهد الجلسة إجراءات استثنائية مشددة، إذ يستعد الجيش اللبناني لفرض طوق محكم حول مبنى المحكمة العسكرية في المتحف وفي ممراتها الداخلية، منعًا لأي احتكاك أو محاولات تدخل، خصوصًا أن الملف يحظى بمتابعة إعلامية وشعبية واسعة.
وسيمثل شاكر شخصيًا أمام الهيئة مع فريق الدفاع، إلى جانب ممثل النيابة العامة العسكرية. وحتى الساعة، لم يُحسم قرار المحكمة بشأن السماح لوسائل الإعلام بتغطية الجلسة، وسط ترجيحات بأن يقتصر الحضور الإعلامي على الصحافيين المعتمدين رسميًا لدى المحكمة العسكرية، نظرًا للطابع الأمني الحساس للجلسة.
وتسود الأوساط القضائية والسياسية حالة ترقّب لِما سيؤول إليه هذا الاستجواب، باعتباره المحطة الأكثر جدية منذ بدء النظر في ملفات الفنان، وما إذا كان سيُفتح الباب أمام تسويات قانونية أو سيقود إلى مسار قضائي طويل ومعقّد.


