معركة حامية في نقابة المحامين في بيروت.. تنافس "قواتي" - "كتائبي" حاد على منصب النقيب

نوفمبر 14, 2025 - 07:59
 0
معركة حامية في نقابة المحامين في بيروت..  تنافس "قواتي" - "كتائبي" حاد على منصب النقيب

 كتبت ابتسام شديد في "الديار":

 تنعقد الجمعية العمومية لنقابة المحامين يوم الأحد في بيروت، لانتخاب ٨ أعضاء ونقيب بين المرشحين: عماد مارتينوس، وايلي بازرلي، وايلي حنا، ووجيه مسعد في حال فوزهم بالعضوية

المنافسة محتدمة في نقابة المحامين بين الأحزاب المسيحية على منصب النقيب، وتحديدا بين "القوات اللبنانية" الداعم لترشيح عماد مارتينوس، وحزب "الكتائب" الذي يدعم ترشيح ايلي البازرلي، ما يجعل المنافسة قاسية، كما تقول مصادر مطلعة، للاسباب الآتية:

- اولا: تقارب الأصوات داخل النقابة بين المرشحين على منصب النقيب، مما اضفى حرارة انتخابية على استحقاق الأحد، حيث يجري كل حزب سياسي عملية استقطاب للشرائح الناخبة من الناخبين المسيحيين والمسلمين.

- ثانيا: أهمية معركة النقيب، الذي يعتبر واجهة سياسية مسيحية تسعى اليها الأحزاب والتكتلات المسيحية.

يتحدث العارفون عن حركة اتصالات قوية لكل من "القوات" و "الكتائب"، حيث صار واضحا حصول دعم من قبل "التيار الوطني الحر"، وتبادل أصوات مع بازرلي، مقابل دعم "الكتائب" لمرشح التيار الى مجلس النقابة. وعلى الأرجح تبدو الأمور ذاهبة الى تحالف "الكتائب" و "الاشتراكي" و "الثنائي الشيعي"، مقابل تحالف "القوات" وحزب "الأحرار" و "المستقبل" وكبار المحامين.

اشارة الى ان "القوات" اعلنت دعم ترشح ايلي الحشاش لمركز عضوية، وتأييد ترشيح مروان جبر وجورج يزبك للعضوية.

الحماوة الانتخابية بلغت مرحلة متقدمة، وشهدت الساعات الأخيرة كثافة اتصالات وحملة شائعات، استهدفت المرشحين الأساسيين لمنصب النقيب، اذ جرى تسويق ان بازرلي ليس مرشحا "كتائبيا"، وانه محسوب على "التيار الوطني الحر"، وتسويق ان مارتينوس "قواتي" وحزبي لحجب أصوات المحامين الشيعة، إضافة الى تسريب ترشح ايلي حنا، الذي لم تتبنّ معراب ترشحه.

إنتخابات نقابة المحامين في بيروت لن تغيب عنها الأجواء السياسية، فالاختلاف السياسي يظلل انتخابات النقابة، والمعروف ان المحامين ينتخبون سياسيا ووفق الموقف السياسي أكثر من النقابي، لكنها تتداخل مع حسابات الربح والخسارة. ويتوقف المراقبون عند توجه تبادل أصوات بين التيار و "الكتائب" و "الثنائي الشيعي"، بمعزل عن الخلاف السياسي العميق.

يبقى تصويت النقباء السابقين والمجموعات المؤيدة لهم، مؤثرا في الانتخابات، وهؤلاء منقسمون في معركة النقيب بين المرشحين، إضافة الى المحامين المستقلين، ولهؤلاء تأثيرهم لأن اقتراعهم يتم على أساس نقابي بحت.