"النايلة ": رحلة تفاعلية في روح التراث الإماراتي
تستقبل دبي تجربة ثقافية فريدة في متحف الشندغة، أكبر صرح تراثي في دولة الإمارات، ضمن فعاليات الإطار الوطني للأنشطة الثقافية الإماراتية الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم و"دبي للثقافة". ويأتي الحدث في إطار جهود رسمية لإحياء التراث الوطني وترسيخ الهوية الإماراتية لدى الأجيال الجديدة.
يقدّم متحف الشندغة في دبي تجربة ثقافية مميزة الفعاليات التراثية المتنقلة في الدولة، وتأتي هذه المبادرة لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة من خلال مسار تعليمي تفاعلي يدمج المتعة بالمعرفة.
ويعتمد المعرض على سبع محطات تفاعلية رئيسية، جرى إعداد كل منها بعناية لتقديم جوانب بارزة من الثقافة المحلية، وتشمل: البرزة، أرض الإمارات، منارة الفن، ألغاز المندوس، استوديو النايلة، ميدان الحكاية، والبرواز، وصولاً إلى محطة finالختامية "درب المستقبل" التي تربط الماضي بمسيرة التطور والنهضة الشاملة في الإمارات.
وتوفر التجربة للزوار وخصوصاً الطلبة فرصة للتعرّف على التراث الإماراتي بأسلوب عصري يعتمد على المشاركة والتفاعل، بما يسهم في غرس شعور الانتماء الوطني، وتنمية الحس الإبداعي، وإبراز دور الثقافة في تشكيل الهوية المجتمعية. كما يتيح المعرض مساحة لاكتشاف المواهب الشابة وتوجيهها نحو الابتكار وصون الموروث الثقافي.
ويأتي معرض "النايلة" ضمن جولة ثقافية تشمل جميع إمارات الدولة؛ إذ انطلقت فعالياته من رأس الخيمة في مايو الماضي، ثم انتقلت إلى عجمان والشارقة، وصولاً إلى دبي، على أن يتابع رحلته إلى أم القيوين والفجيرة، قبل أن يختتم جولته الوطنية في أبوظبي خلال فبراير 2026.
وبهذه الفعالية، تواصل الإمارات جهودها في حماية تراثها ونقله بأساليب مبتكرة تواكب تطلعات الجيل الجديد، وتُبرز روح الأصالة والتجدد التي تميّز الهوية الإماراتية.
