روسيا تضرب كييف بضربات "ضخمة" قاتلة خلال الليل

شنت القوات الروسية هجوما "ضخما" على كييف اليوم الخميس، حيث ضربت العاصمة الأوكرانية بضربات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين، بحسب مسؤولين أوكرانيين. ويأتي الهجوم في الوقت الذي تبادلت فيه موسكو وكييف اللوم بشأن الجمود في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في كييف انفجارات قوية أضاءت سماء الليل وخلفت وراءها عمودا من الدخان. وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو إن الغارات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة "نحو 30 شخصا". وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية بالمدينة، إن القتلى بينهم فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، في حين كان من بين المصابين خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عاما "إصابات متفاوتة الخطورة". ووصف رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو الضربات بأنها "هجوم ضخم" تسبب في أضرار في عدة أحياء بالعاصمة. تصاعد الدخان بعد انفجار خلال هجوم واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ على كييف في 28 أغسطس 2025 / © AFP وقال تكاتشينكو إن موسكو أطلقت صواريخ باليستية وصواريخ كروز وكذلك طائرات بدون طيار من طراز شاهد المصممة في إيران من اتجاهات مختلفة لاستهداف المباني السكنية "بشكل منهجي". شاهد صحفي من وكالة فرانس برس رصاصات حمراء تتبعية تحلق في سماء الليل في محاولة لاعتراض طائرات مسيرة فوق مركز المدينة. ويبدو أن صاروخًا واحدًا على الأقل أُسقط. لجأ نحو 100 شخص إلى محطة مترو الأنفاق، حيث استلقى البعض في أكياس النوم بينما حمل آخرون حيواناتهم الأليفة. وقال كليتشكو إن مبنى مكون من خمسة طوابق في منطقة دارنيتسكي انهار، كما أصيب مركز للتسوق في وسط المدينة. - الهجمات الأوكرانية على روسيا - شهدت كييف واحدة من أسوأ الهجمات في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في 31 يوليو/تموز، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا بما في ذلك خمسة أطفال. وأفاد مسؤولون أوكرانيون أيضا بوقوع ضربة روسية في منطقة زابوريزهيا بجنوب شرق البلاد يوم الخميس. قال مسؤولون أوكرانيون إن الغارات الروسية على كييف أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين / © AFP أعلنت السلطات الروسية أنها دمّرت أكثر من 100 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وأدى هجوم أوكراني إلى اندلاع حريق في مصفاة نفط بمنطقة كراسنودار، لكنه لم يُسفر عن وقوع إصابات، وفقًا لمسؤولين محليين. حققت القوات الروسية مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، مع تسارع الجهود الدبلوماسية. وعقد ترامب قمة رفيعة المستوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في ألاسكا هذا الشهر، أعقبها اجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين. ولكن لم يكن هناك سوى تقدم ضئيل منذ ذلك الحين. قبل إبرام أي اتفاق سلام، تريد أوكرانيا ضمانات أمنية من الغرب لردع أي هجمات روسية مستقبلية. ووصفت موسكو مطالب كييف بأنها غير واقعية وأبدت اعتراضات خاصة على فكرة نشر قوات حفظ سلام غربية في أوكرانيا. وقال زيلينسكي، الأربعاء، إن أعضاء إدارته سيلتقون مع مسؤولين أميركيين في نيويورك يوم الجمعة. وقال الزعيم الأوكراني إنه رأى "إشارات متغطرسة وسلبية للغاية من موسكو فيما يتعلق بالمفاوضات"، وحث على ممارسة "ضغوط" إضافية "لإجبار روسيا على اتخاذ خطوات حقيقية