البدوية التي دخلت عالم الفن من بابه الواسع..سميرة توفيق تصارع المرض

كتب محمد جابر البدوية التي دخلت عالم الفن من بابه الواسع: سميرة توفيق تصارع المرض سميرة توفيق، الفنانة التي ربينا على صوتها، أيقونة الأغنية البدوية وأحد أبرز الوجوه الفنية التي قدمت عالم البادية وحياة البساطة على الشاشة والمسرح، تعيش اليوم صراعًا مع المرض بعيدًا عن الأضواء. رحلة فنية غنية ولدت سميرة توفيق في 25 ديسمبر 1935 في قرية أم حارتين لعائلة أرمنية مسيحية، وبدأت مسيرتها الفنية في سن الثالثة عشرة على مسارح بيروت، ومنها انطلقت لتصبح رمزًا للأغنية البدوية الأصيلة.تألّقت بأغاني الإيقاع السريع باللهجة البدوية، وقدمت أدوارًا سينمائية ومسلسلية ركزت على المرأة البدوية، ما منحها خصوصية فنية لم يشاركها فيها أي فنان آخر. أبرز أعمالها الفنية الأغاني: حسنك يا زين (بداية شهرتها) أسمر خفيف الروح يا هلا بالضيف (يذاع في المناسبات الرسمية) حبك مر بردة بردة أحبك ع العين موليتين حبيبي ضمني ضمه دهب مابدي دهب يا عريس الزين الأفلام: بدوية في باريس المسلسلات: فارس ونجود سمرا بداياتها ونجاحها المبكر بدأت الغناء على مسارح بيروت الخاصة بالعائلات، مثل مسرح عجرم ومسرح طانيوس. أحيت حفلات غنائية وغنت لأسماء كبيرة مثل سعاد محمد وليلى مراد. نالت أول مبلغ مالي لها (100 ليرة لبنانية) بعد أغنية "بين الدوالي" للشاعر جميل العاصي، والتي تبنتها إذاعة الأردن الرسمية. صراعها الحالي تتابع سميرة توفيق علاجها في الإمارات العربية المتحدة، وزارت لبنان مؤخرًا في رحلة دينية، حيث التقطت صورًا لها تحمل نظرات تأمل وألم على وطنها الحبيب.بعد سنوات من العطاء الفني، ابتعدت عن الغناء والتمثيل، لكنها تركت إرثًا فنيًا خالدًا، وذكريات لا تُنسى لدى جمهورها.