ويتكوف يعرب عن تفاؤله بشأن مفاوضات غزة
المبعوث الأميركي يلتقي مسؤولين قطريين كبار في نيوجيرزي
أعرب المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، مؤكداً عزمه لقاء مسؤولين قطريين كبار في نيوجيرزي اليوم، وذلك على هامش نهائي كأس العالم للأندية.
وتأتي تصريحات ويتكوف بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس رفضت صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، رغم قبول تل أبيب بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء.
وقال نتنياهو للصحافيين إن حماس ترفض أي صفقة وتصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في القطاع، معتبراً ذلك "غير مقبول تماماً"، وأضاف: "نحن عازمون على تحرير الرهائن، ولكننا سنظل ملتزمين بتدمير حماس تماماً وإيقاف تهديداتها".
وكانت إسرائيل قد قدمت "خرائط جديدة" لإعادة انتشار قواتها في غزة، تضمنت إبقاء الجيش الإسرائيلي على أكثر من 40% من مساحة القطاع، لا سيما محور موراغ، وهو ما رفضته حركة حماس بشكل قاطع.
وأفادت مصادر "للعربية/الحدث" أن حماس حسمت موقفها ولن تقبل بوجود إسرائيلي على محور موراغ، بينما يحاول الوسطاء إيجاد صيغ متقاربة لتفادي انهيار المفاوضات. كما أشارت المصادر إلى أن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار الجيش خلال فترة التهدئة التي ستستمر 60 يوماً، لافتة إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة لتحديد مسار المفاوضات.
وفي سياق متصل، صرح مصدر فلسطيني لوكالة "فرانس برس" أن مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد تواجه "تعثراً وصعوبات معقّدة" نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب تتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس، مع التحذير من أن ذلك يهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من غرب رفح تمهيداً لتهجيرهم إلى مصر أو بلدان أخرى.
وأكد وفد حماس المفاوض أنه لن يقبل الخرائط الإسرائيلية لأنها تمثل "منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل غزة مناطق معزولة بدون معابر أو حرية تنقل، مثل معسكرات النازية".
من جانبه، اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي حركة حماس برفض تقديم تنازلات وشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات".
وأشار مصدر فلسطيني ثانٍ إلى أن حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي أعيدت السيطرة عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي، متهماً إسرائيل بمواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة الحرب.
لكن، وبحسب المصادر، فقد أُحرز تقدم في ملفي المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى رهائن إسرائيليين في قطاع غزة.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول سياسي أن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة الانهيار، مؤكداً أن الوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة "رغم عراقيل حماس".
ولا تزال إسرائيل تصر على إقامة منطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كيلومترات في رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية.
ومنذ أيام، تشهد الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.