خبر عاجل: تمرد متصاعد داخل الديمقراطيين بسبب موقف جيفريز من ممداني

واشنطن – أكسيوس يواجه زعيم الأقلية في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز (ديمقراطي – نيويورك)، ضغوطًا متزايدة من الجناح التقدمي داخل حزبه بسبب امتناعه حتى الآن عن إعلان دعمه لزهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك. خلفية الخلاف ممداني، الذي يعرّف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، أثار انقسامًا واسعًا داخل المؤسسة الديمقراطية منذ فوزه بترشيح الحزب في يونيو/حزيران. فقد تبنى مواقف لافتة تضمنت انتقادات حادة لإسرائيل، ومقترحات بتوفير حافلات مجانية، وإنشاء متاجر بقالة تديرها الحكومة، إضافة إلى تجميد الإيجارات في الشقق المستقرة. هذه الطروحات لاقت حذرًا شديدًا من الوسطيين في الحزب، إذ رفض نواب مثل توم سوزي ولورا جيلين دعمه، بينما أيّده آخرون بينهم النائب بات رايان وحاكمة نيويورك كاثي هوشول. التقدميون يضغطون التقدميون في الكونغرس يعتبرون موقف جيفريز محبطًا. أحد النواب قال لأكسيوس إن القضية تطرح تساؤلات جوهرية: "هل هذا زعيم يمثلنا فعلًا، أم أنه سيتخلى عنا عندما نصبح تقدميين أكثر مما يحتمله؟" ممداني بدوره كثّف اتصالاته مع هذا الجناح، وحضر مؤخرًا اجتماع لجنة العمل السياسي التقدمية حيث لقي ترحيبًا واسعًا. انتقادات علنية حتى شخصيات بارزة مثل النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز والسيناتور كريس فان هولين انتقدت تردد جيفريز. أوكاسيو كورتيز قالت بوضوح: "نعم، حان الوقت لكي يؤيد جيفريز ممداني." حسابات القيادة من جانبهم، يدافع الوسطيون عن حذر جيفريز، معتبرين أنه لا يمثل فقط نيويورك بل يقود الحزب الديمقراطي على مستوى وطني. أحدهم قال: "الجمهوريون سيستغلون مواقف ممداني ضد أي ديمقراطي في الدوائر المتأرجحة، وجيفريز يفكر في استعادة الأغلبية." ما بين السطور التأخير في إعلان الموقف أثار إحباطًا "بنسبة 100%" بين التقدميين، بحسب نائب ديمقراطي. بينما يرى آخرون أن الأمر مرتبط بضغوط المانحين أو مخاوف من انزياح الحزب بعيدًا نحو اليسار. الخلاصة المشهد يضع جيفريز أمام اختبار صعب: بين حرصه على الحسابات الوطنية للحزب، وضغوط الجناح التقدمي الذي يطالبه بالقيادة الواضحة وعدم التردد في دعم ممداني.