شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية: أحبطنا هجوماً إلكترونياً كبيراً أمس

[caption id="attachment_25872" align="aligncenter" width="512"] وزارة الاتصالات الإيرانية[/caption] في تطور أمني لافت، أعلنت إيران عن صدّ واحد من أكبر الهجمات السيبرانية التي استهدفت بنيتها التحتية الحيوية، مؤكدةً أن منظوماتها الدفاعية أظهرت فعالية عالية في مواجهة التهديد. وكشف مساعد وزير الاتصالات الإيراني ورئيس شركة الاتصالات الوطنية، بهزاد أكبري، أن الهجوم، الذي وُصف بأنه "أحد أكثر الهجمات تعقيداً واتساعاً"، تم اكتشافه وتعطيله بفضل الجهود المشتركة لفرق الأمن السيبراني والفرق الفنية في الشركة ووزارة الاتصالات. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن أكبري قوله: بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة للفرق الأمنية والفنية، تمكّنا من اكتشاف وتعطيل هذا الهجوم الخطير الذي استهدف البنية التحتية الوطنية." وأشار أكبري إلى أن الفرق المختصة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء الهجوم، مشدداً على أن الأنظمة الأمنية الوطنية أصبحت أكثر جاهزية للتصدي لأي محاولات اختراق مستقبلية. خلفية تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات السيبرانية بين إيران والجهات الغربية، حيث كانت البنى التحتية الحيوية، مثل شبكات الاتصالات والطاقة، هدفًا لهجمات متكررة في السنوات الماضية. ورغم الطابع السري الذي يحيط بهذه الهجمات عادة، تؤكد السلطات الإيرانية تعزيز قدراتها الدفاعية في المجال السيبراني، بالتوازي مع سعيها إلى تطوير قطاع الاتصالات وحمايته من أي تهديد خارجي. استعدادات متواصلة أكد أكبري في ختام تصريحه أن إيران ستواصل الاستثمار في تطوير تقنياتها الدفاعية السيبرانية، معتبراً أن "أمن البنية التحتية الوطنية ركيزة أساسية في حماية سيادة البلاد". وتشكل هذه العملية الناجحة إشارة واضحة إلى حجم التحديات المتزايدة في الفضاء السيبراني، وإلى أهمية الاستعداد الدائم في ظل تصاعد الحروب غير التقليدية.