هل سرقت آبل الذكاء الاصطناعي من بيكسل جوجل؟

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 22:31
 0
في مؤتمر المطوّرين WWDC 2025، كشفت آبل عن iOS 26 وميزاته الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذا كنت قد تابعت الكلمة الرئيسية وأنت على دراية بما تفعله جوجل في هواتف Pixel وGemini، فغالباً كانت ردة فعلك مشابهة لردة فعلي: "انتظر… أليست هذه الميزات مألوفة؟" لنلقِ نظرة سريعة: البريد الصوتي المباشر – مماثل لميزة "فلترة المكالمات" في بيكسل عند ورود اتصال من رقم غير معروف، يتولى المساعد الذكي الرد ليسأل عن سبب الاتصال. يتم نقل إجابة المتصل لك مباشرة كنص على الشاشة، لتقرر ما إذا كنت تريد الرد. تم تقديم ميزة "فلترة المكالمات" من جوجل لأول مرة مع Pixel 3 في عام 2018. المساعد الصوتي الشخصي أثناء المكالمات – مثل "انتظرني" في بيكسل عند الاتصال بخط دعم وتضطر للانتظار، يمكنك ترك هاتفك. الذكاء الاصطناعي سيتعرف عند رد شخص حقيقي على المكالمة وينبهك بذلك. أطلقت جوجل هذه الميزة مع Pixel 5 عام 2020 تحت اسم "Hold for Me". البحث البصري – ظهر أولاً مع سامسونج وجوجل باسم "Circle to Search" تقوم بأخذ لقطة شاشة وتستطيع النقر أو رسم دائرة حول عنصر للبحث عنه بصورة أوتوماتيكية (مثلاً للعثور على منتج في فيديو أو معرفة تفاصيل إعلان). تم طرح الميزة أولاً مع سلسلة Galaxy S24 أوائل 2024، ثم مع Pixel 8. الترجمة الحية – ظهرت أولاً في Galaxy S24 Ultra وأيضًا في Pixel 9 ("Live Translate") ترجمة مباشرة أثناء المكالمة بين لغتين، حيث يسمع الطرفان صوت المترجم ويعرفان متى انتهت الجملة ومتى يمكن الرد. قدمت سامسونج هذه التقنية أولاً في Galaxy S24 عام 2024، ثم أعلنت جوجل عنها في I/O 2025. بصراحة، التقنية لا تزال غير ناضجة تمامًا، وسيكون مثيرًا معرفة ما إذا كانت آبل ستنجح في صقلها أكثر. [caption id="attachment_48623" align="aligncenter" width="1024"] هل سرقت آبل الذكاء الاصطناعي من بيكسل جوجل؟[/caption] هل آبل تلاحق الركب؟ في نمط آبل المعتاد – الاعتذار الصامت بإصلاح مشاكل iOS وiPadOS – تأتي هذه الميزات وكأن الشركة تقول ضمنيًا: لسنا بحاجة لإعادة اختراع العجلة… فقط لنمنح الناس ما ينفعهم! لكن هناك فارق مهم – طريقة العمل ما تراهن عليه آبل فعلاً هو الخصوصية والمعالجة المحلية على الجهاز. الفكرة أن أغلب ميزات الذكاء الاصطناعي ستعمل مباشرة على آيفونك (إذا كان معالجك A17 Pro أو أحدث)، وإذا احتاجت للخدمة السحابية، سيتم استخدام "Private Cloud Compute" من آبل. مستخدمي Google Messages في الولايات المتحدة: استعدوا لما هو غير سار ملخص مراجعة هاتف Vivo X Fold 3 Pro: أفضل هاتف قابل للطي لعام 2025 (حسب تجربة PhoneArena) سامسونج تُطلق تحديثًا برمجيًا جديدًا لساعة Galaxy Watch FE في الولايات المتحدة ما الفرق؟ "Private Cloud Compute" من آبل يرسل البيانات للخوادم فقط عند الضرورة، ولا تحتفظ الخوادم بأي معلومات شخصية. كما وعدت آبل بقابلية المراجعة المفتوحة – أي أن الباحثين الأمنيين يستطيعون مراجعة النظام. أما Gemini/Google Assistant فيعتمد غالبًا على السحابة، لأن جوجل تسعى لجلب ميزات الذكاء الاصطناعي لكل هواتف أندرويد، ولا تستطيع الاعتماد فقط على عتاد الجهاز. بعض المهام تعمل محليًا، لكن Gemini بكامل ميزاته يتطلب إرسال بياناتك غالبًا إلى خوادم جوجل. جوجل تعد بحماية الخصوصية، لكن تاريخيًا نموذجها يعتمد على جمع البيانات – لأنه جوهر عملها التجاري. متشابهة لكن مختلفة في النهاية، من حيث تجربة المستخدم، آبل تقدم الآن نفس الميزات التي استمتع بها مستخدمو بيكسل منذ سنوات. إذا كنت من عشاق آيفون، أخيرًا تحصل على هذه الأدوات. أما مستخدمو بيكسل فقد يقولون: "مرحبًا بك في 2023، يا آبل". وبالنسبة لي، يسعدني أننا جميعًا نحصل على مزايا متقدمة. ميزة آبل الحقيقية هنا هي التكامل – الميزات ستصل لكل آيفون يدعم iOS 26 (مع بعض القيود للأجهزة القديمة)، ما يمنحك تجربة موحدة وسلسة عبر النظام، في حين أن أندرويد بطبيعته أكثر تشتتًا بسبب اختلاف الشركات المصنعة. ما هي هواتف وأجهزة جالاكسي اللوحية المؤهلة لبرنامج النسخة التجريبية One UI 8؟ هل يجب أن تقلق جوجل؟ ليس بالضبط. الواضح أن جوجل لا تزال متفوقة في مجال الذكاء الاصطناعي العملي على الهواتف الذكية. لكن هذه بداية مرحلة جديدة: آبل تعود لتقديم ما فعله الآخرون أولاً، ولكن مع لمستها الخاصة. وإذا علمنا التاريخ شيئًا، فسيكون ذلك نقطة انطلاق لابتكارات قد تغير اللعبة لاحقًا. على الأقل، المنافسة ستشتعل… وبسرعة شديدة.