من سرّب نتائج فحوص نجوم تركيا؟ أسئلة حول الشفافية والخصوصية

في تطور أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية التركية، تداولت عدة وسائل إعلام أنباء تفيد بتسريب نتائج الفحوصات الطبية الخاصة بـ19 من أبرز نجوم تركيا، الذين خضعوا لاختبارات ضمن التحقيقات الجارية حول قضية تعاطي المخدرات.   ووفق المعلومات التي نقلتها الصحافية بيرسين عبر حسابها على "إنستغرام"، فإن نتائج هذه الفحوصات لم تُسلَّم بعد إلى النيابة العامة، كما لم تُدرج في النظام القضائي الإلكتروني الرسمي المعروف باسم UYAP، ما دفع محامي بعض الفنانين إلى التقدم بطلبات رسمية للتحقق من الوضع القانوني للملف.   هذا التطور أثار تساؤلات حول مصدر تسريب النتائج واحترام خصوصية المتهمين، إضافة إلى مدى قانونية الإجراءات المتبعة في القضية، التي باتت تُعرف إعلامياً باسم قضية مخدرات المشاهير.   وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انقساماً في الآراء، بين من يطالب بمحاسبة المتورطين في التسريب، ومن يعتبر أن نشر الأسماء قبل صدور قرارات قضائية نهائية يُعد نوعاً من التشهير غير المبرر.   وتعود خلفية القضية إلى حملة نفذتها وحدة مكافحة المخدرات التابعة لقيادة الدرك في إسطنبول، شملت مداهمة منازل عدد من الشخصيات العامة من ممثلين، مغنين ومؤثرين على مواقع التواصل، حيث جرى أخذ عينات من الشعر والدم وإطلاق سراح الموقوفين بعد الإجراءات الأولية.   ووفقاً للتسريبات، تشير النتائج إلى أن ثمانية أشخاص من بين المشاهير أظهرت فحوصاتهم آثار مواد مخدرة، فيما تبين أن أربعة آخرين تناولوا مواد تُصرف بوصفة طبية.   وتضم اللائحة المسربة أسماء فنية بارزة من بينهم: ديلان بولات، إنجين بولات، إيرم ديريجي، هاديسه، كان يلدريم، كوبيلآي آكا، بيراك توزونآتاش، ميتين أكدولجر، دويغو أوزاصلان، ديميت إيفجار، أوزجي أوزبيرينتشجي، مارت يازجي أوغلو، بيرجي أكالاي، ديرين وديرن تالو، زينيت صالي، فيزا ألتون، زينب أرال، وسيرين موراي.