"تيار التغيير في الجنوب": التوافق الإقصائي ليس قدراً... صوتوا لاستعادة القرار

دعوة لانتخابات شفافة ورئيس بلدي مستقل... وتحذير من هيمنة ثنائي "حزب الله" و"أمل" [caption id="attachment_37147" align="alignnone" width="963"] تيار التغيير[/caption] بيروت: good-press.net| أصدر "تيار التغيير في الجنوب" بياناً انتقد فيه ما وصفه بـ"الواقع الكارثي" الذي يعيشه الجنوب اللبناني بعد الحرب الأخيرة، متهماً ثنائي "حزب الله" و"حركة أمل" بتغييب النقاش العام حول الأولويات الملحة لإعادة الإعمار، عبر فرض لوائح تزكية تغلق الباب أمام المنافسة الديمقراطية الحقيقية. ورأى التيار أن "الانتخابات البلدية كان يُفترض أن تشكّل فرصة لنقاش واسع حول سبل إعادة بناء القرى والبلدات الجنوبية وضمان العودة المستدامة للأهالي"، لكن ما حدث فعلياً هو تسويق التوافق كخيار يتجنب المواجهات الانتخابية، بينما يعيش السكان حالة إنهاك تمنعهم من خوض معارك جديدة. تحذير من احتكار القرار المحلي واعتبر البيان أن "التوافق البلدي، بهذا الشكل، لا يُعتدّ به ما لم يُتوَّج برئيس مستقل يحظى بثقة عامة وتمثيل قانوني متوازن"، محذّراً من أن "الانتقال من التوافق إلى الإقصاء" يقوّض العمل البلدي ويعيد إنتاج الهيمنة السياسية. وأضاف أن احتكار "الثنائي" للقرار المحلي بات واجهة لـ"هيمنة جديدة تُقصي المجتمع المحلي وتمنعه من محاسبة المسؤولين عن إدارة شؤونه"، مشيراً إلى أن "هذا النهج الإلغائي والزبائني المتجذر منذ التسعينيات، والذي تسارع بعد عام 2005، دمّر التعددية السياسية التي كانت تميز الجنوب". مناشدة الدولة وحماية العملية الانتخابية وحمّل التيار الدولة مسؤولية "ضمان نزاهة الاستحقاق البلدي"، داعياً إلى مراقبة العملية الانتخابية والتصدي لأي خروق شبيهة بما جرى في انتخابات بعلبك-الهرمل، من دعاية انتخابية مخالفة واستخدام الموارد العامة لترجيح كفة طرف دون آخر. وطالب البيان بـ"تأمين بيئة اقتراع حرّة تمنح المواطن حق القرار دون أي ضغوط مادية أو معنوية". دعوة للتصويت المستقل من أجل الجنوب وختم "تيار التغيير" دعوته بتشجيع المواطنين على دعم "المرشحين والقوائم المستقلة الذين يعبّرون عن خيار التعددية السياسية والتنمية المحلية الحقيقية"، مؤكداً أن "التصويت المستقل هو حماية لما تبقى من المشاعات، واستعادة لما سُرق، وفتح للفضاء الاجتماعي العام، وتمهيد لبناء قرى مستدامة تستثمر المقومات السياحية والثقافية والتجارية للجنوب".