أسرار وعناوين الصحف صباح اليوم السبت 18 تشرين الأول 2025
خبر من Goodpresslb
أسرار الصحف ليوم السبت:
نداء الوطن
يتردّد أن أحد القائمقامين في محافظة الجنوب يغض النظر عن مخالفات تُرتكب في نطاقه، متذرّعًا في كل مرة باتصال من مرجعية سياسية عليا، ما يثير استياء معنيين يرون في ذلك تغطية مقصودة على تجاوزات واضحة.
تعلو الصرخة داخل قطاع حيوي احتجاجًا على أداء الوزيرة المعنية، الذي يوصف بالانطوائي والبعيد عن التفاعل المطلوب، فيما يتصاعد التململ أيضًا داخل أروقة الوزارة نفسها.
يُلاحظ تناغم لافت بين وزير الصناعة جو عيسى الخوري وجمعية الصناعيين، تجلّى بوضوح في جولاته الأخيرة وخطواته الداعمة للصناعة اللبنانية خصوصًا بعد التحديات الكثيرة التي واجهتها في الأشهر الأخيرة، والإعلان المشترك عن “معرض الصناعة اللبنانية 2025” الذي سيقام نهاية تشرين الأول الجاري.
اللواء
توقف الوسطاء عن الكلام على معالجات للوضع اللبناني، بانتظار وصول السفير الأميركي الجديد- من أصل لبناني- إلى بيروت.
بات بحكم الواضح أن البدائل الناضجة عند رئيس تيار للتحالف مع حزب انفصل عنه، لم تصبح قائمة في الساحة المسيحية..
تتحدث المعلومات عن أن وظائف الجيش اللبناني جنوب الليطاني حققت تقدماً مُعترفاً به، وكان الجانب الأميركي يطَّلع شيئاً فشيئاً على الأسلحة المصادرة والأنفاق المدمَّرة..
الجمهورية
مستثمر عربي بارز كان قرر وقف أعماله في لبنان، ينصح الآن أصدقاءه بالمجيء إلى لبنان والاستثمار فيه.
سأل وزير بارز كيف ان شركة عامة كانت تعيش على نزيف الخزينة، وهي اليوم تواصل أعمالها بما تجبيه عادة من موارد فقط ومن دون استنزاف الخزينة، بعدما رفض الوزير تغطية خسائرها.
اقر دبلوماسي غربي بتقدم في أعمال الحكومة والمجلس النيابي ٍ ولكنه غير كاف ويحتاج إلى البناء على زخم المرحلة.
البناء
تقول مصادر أوروبية تتابع تطبيق اتفاق غزة وعلى صلة بعدد من المنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة إن المقاومة تبذل جهداً صادقاً للوصول إلى أماكن دفن جثث الأسرى القتلى وهي تدرك أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يرغب بأن ترتكب المقاومة أي خطأ لاستغلاله في تبرير جعل الاتفاق هشاً يمكن التلاعب بتطبيق إلزامية وقف النار فيه في أي وقت. وقالت المصادر إن المقاومة تدرك أنها عندما سلمت الأسرى الأحياء فقد التمسك بجثث القتلى أي قيمة تفاوضيّة بل أصبح هذا التمسك خدمة للاحتلال للتنصل من التزاماته خصوصاً بفتح المعابر أمام قوافل المساعدات الغذائية والطبية وإدخال الخيام والمنازل المسبقة الصنع والآليات الثقيلة لرفع الأنقاض. وتعتقد المصادر أن تأمين دخول معدات ثقيلة وفرق خبراء يساعدون في الوصول إلى الجثث سيسهل مهمة تسليمها لكن نتنياهو يعتبر أن مقايضة الحصول على الجثث بإدخال المعدات الثقيلة صفقة خاسرة.
توقع خبراء في الحروب الإعلامية أن يجري ضخ مجموعة من الروايات المثيرة في الساحة الإعلامية وتوظيف قنوات إعلامية عملاقة في الترويج لها اضافة لتنشيط توزيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإشغال الرأي العام بها وصرف الانتباه عن غياب القدرة على المبادرة السياسية والعسكرية لحسم الملفات العالقة في المنطقة من الجانب الأميركي الإسرائيلي بينما تجري المماطلة في تنفيذ الالتزامات الخاصة بإعادة الإعمار في غزة ولبنان ورسم معادلة مقايضة سلاح المقاومة بالإعمار. وعن الروايات المثيرة توقع الخبراء نشر تقارير تتناول ما توصف بأنها أسرار أحداث كبرى تكون عموماً مفبركة لكنها مثيرة للجدل والتصديق مثل كيف سقطت سورية أو كيف تمّ اغتيال قادة المقاومة أو خطة الحرب على إيران وسواها من العناوين
الصحف:
النهار:
كتبت صحيفة "النهار" تقول:
على رغم ان اللقاءات الرئاسية التي جرت امس عبر جولة رئيس الحكومة نواف سلام على قصر بعبدا وعين التينة لم تواكبها تصريحات ولا الكثير من المعلومات العلنية الرسمية فإن الأجواء التي سبقتها وواكبتها أبرزت تخوفاً لبنانياً تصاعدياً من ازدياد اخطار ومؤشرات قيام إسرائيل بحرب جديدة واسعة على لبنان أو تصعيد حرب الاستنزاف الاقتصادية التي تخضعه لها عبر سياسات الضربات المتعاقبة التدميرية لكل ما يمت بصلة إلى “حزب الله ” ومناطق بيئته ميدانياً وقتالياً كما اقتصادياً وإعمارياً وإنمائياً. ذلك ان عاصفة الغارات الحارقة الإسرائيلية التي تجددت مساء الخميس على منطقة تحتوي جبالات لمواد البناء واليات بناء ضخمة مستعيدة عاصفة الغارات على معارض الحفارات والجرافات المصيلح، أثبتت بما لا يقبل جدلاً أن إسرائيل باتت تحرم بالنار والدمار أي تحرك أو اتجاه أو إمكانات لإعادة الإعمار في الجنوب كما تستهدف الحركة الاقتصادية وتوقع الخسائر بعشرات ملايين الدولارات، فيما تتواكب الغارات على البنى الإعمارية الغارات على مواقع حزب الله ومخازنه المفترضة المتبقية في الجنوب والبقاع الشمالي ناهيك عن الاغتيالات شبه اليومية في صفوف كوادر الحزب.
والتصعيد المتدحرج هذا بوتيرة أسبوعية وأقل من أسبوعية مرات عدة ، رسم معالم قلق تصاعدي داخليا لأنه يأتي عقب المرحلة الأولى من اتفاق غزة والاستعدادات للمضي في مراحله اللاحقة بصرف النظر عما يمكن ان تواجهه هذه العملية المتدرجة من عقبات . فالتصعيد الإسرائيلي في لبنان يكشف بوضوح حجم التحديات التي بدأ يواجهها لبنان في ظل تنامي الضغوط عليه لاستعجال وإنجاز نزع سلاح “حزب الله ” والذي بدونه لن يكون هناك إعادة إعمار ولا مساعدات خارجية ولا ارتداد لاحتمال الحرب الإسرائيلية الموسعة ، اقله كما يوحي زنار النار الذي تحرص إسرائيل على تجديده كل أيام في مناطق لبنانية مختلفة وخصوصا في الجنوب.
هذه الأجواء والاستحقاقات الداخلية المتلاحقة حضرت في لقاءات الرؤساء الثلاثة امس . وقبيل سفره الى الفاتيكان اليوم ليشارك في حفل تقديس المطران أغناطيوس مالويان غدا الأحد، على أن يعود إلى بيروت في اليوم ذاته، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضا منطقة البقاع مع رئيس الحكومة نواف سلام، كما تطرق البحث بحسب بيان قصر بعبدا ، إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والمواقف التي صدرت عنه ، والتحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.وأشارت المعلومات الى ان لقاء الرئيسين عون وسلام تخلله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق.
ثم انتقل سلام الى عين التينة حيث اجتمع مع رئيس المجلس النيابي وتناول اللقاء عرض التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.
وفرضت التطورات الجنوبية نفسها على لقاءات الوفد اللبناني إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن حيث شدّد وزير المال ياسين جابر على “ضرورة دعم الولايات المتحدة الاميركي لموقف لبنان بالزام اسرائيل بالتقييد بوقف النار ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان”. وقال في اجتماع له في واشنطن مع مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المنطقة وسفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة “ان لبنان التزم منذ الإعلان عن وقف اطلاق النار بكامل مندرجات القرار 1701 وبكل الموجبات المطلوبة، وان الجيش اللبناني ينتشر بشكل فعّال، لكن المطلوب هو بتقيّد الجهة الاخرى بوقف النار لأن من نتائج استمرارها أن تعيق عمل الجيش اللبناني وانتشاره في كامل المنطقة بشكل فعّال، مضيفاً أن هذا ليس رأي أو وجهة نظر، انما وثقته قوات الطوارىء الدولية اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب”.
وعلى الصعيد الميداني وغداة الغارات العنيفة ليل الخميس اغار الطيران الاسرائيلي المسير بعد ظهر امس مستهدفاً سيارة من نوع رابيد على طريق قلاوي (منطقة الطبالة) واشارت المعلومات الاولية الى مقتل شخص كان في داخلها، وذلك بعدما حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق السلسلتين الشرقية والغربية والبقاع الاوسط وصولا إلى بعلبك ومقنة ويونين في البقاع الشمالي. وفجراً توغلت، قوة إسرائيلية في اتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وعمدت إلى نسف أحد الأبنية غير المأهولة في المنطقة.
وأطلق الجيش الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولا إصابات.
ونددت إيران امس “بالغارات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه”، معتبرة أنها نتيجة “تقاعس” الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أن الضربات تمثّل “انتهاكا صارخا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان “.واتّهم بقائي أيضا فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ”التقاعس والتساهل المستمر” إزاء “تكرار الخروقات”.
نداء:
كتبت صحيفة "نداء الوطن" تقول:
انشغل الرؤساء الثلاثة أمس في البحث عن سبل المفاوضات مع إسرائيل كي تلتزم وقف إطلاق النار والانسحاب من النقاط التي تحتلها في الجنوب. وفي المقابل، واصلت إسرائيل غاراتها مستهدفة كل ما له صلة بـ “حزب الله” مدنيًا وأمنيًا. وبين لبنان وإسرائيل، جددت واشنطن التأكيد على أولوية نزع سلاح “حزب الله” متجاوزة المقاربات بما فيها موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة ووقف إسرائيل عملياتها العسكرية. وعلمت “نداء الوطن” من مرجع دبلوماسي أن الإدارة الأميركية في اتصالاتها الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين كانت تستمع إلى مقارباتهم التي تبرر عدم الذهاب فورًا إلى نزع سلاح “الحزب” بالقول لهم تكرارًا: “Do your job”(قوموا بواجباتكم).
بدورها أشارت أوساط مواكبة للعلاقات اللبنانية الأميركية إلى أن الرئيس عون ربط التفاوض بوقف الاستهدافات الإسرائيلية، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك. لذلك، لا يبدو أن المفاوضات التي طرحها الرئيس سالكة لأن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان وقف الاستهدافات طالما أن “حزب الله” ما زال مسلحًا .
لقاءان في بعبدا وعين التينة
وفي وقت يغادر الرئيس عون بيروت اليوم متوجهًا إلى روما ليعود مساء الأحد، علمت “نداء الوطن” أن لقاء بعبدا الذي جمع أمس رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة نواف سلام تخلله طرح كل الإشكاليات وعلى رأسها التفاوض غير المباشر مع اسرائيل، وتم الاتفاق على متابعة هذا الملف ورصد ردود الفعل الخارجية وتعاون الوسطاء وعلى رأسهم واشنطن من أجل إنجاح المهمة ونيل لبنان حقوقه، وتم البحث أيضًا في اتفاق غزة وانعكاسه على لبنان وضرورة المتابعة الحثيثة للتطورات المهمة في المنطقة انطلاقًا من غزة.
دوائر “عين التينة” وتسليم السلاح
بدوره، اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة، بالرئيس سلام. وتقول دوائر “عين التينة” لـ “نداء الوطن”، إن “تسليم السلاح ماشي على الناعم”. وتكشف عن “الإعداد لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل”، بتنسيق بين الرئيسين عون وبرّي.
وفي واشنطن، أكد مصدر عسكري أميركي أن نزع السلاح أمرٌ بالغ الأهمية للمشهد الأمني الشامل في لبنان، مشيرًا إلى أن “سحب أسلحة “حزب الله” من التداول، يُقلل من تعرض لبنان للعمل العسكري الإسرائيلي”.
توضيح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية
وأوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن موقف الرئيس عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات أو اقتراحات أو مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع .
“الحزب” يتشدد مجددًا
لكن “حزب الله” قال أمس ومجددًا على لسان النائب أمين شري: “لدينا شهران ونصف الشهر لنرى المتغيرات الموجودة بيننا وبين إسرائيل وبعدها نعطي رأينا”. وأكد “عدم نزع سلاح الحزب”.
مجلس الوزراء الخميس
إلى ذلك، تم تحضير الأرضية لجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل حيث سيوضع جدول أعمالها الإثنين ومن المنتظر شمولها تعيينات في إدارة الموارد المائية وبعض التعيينات في وزارة الطاقة إضافة إلى تعيينات أخرى.
إخلاء سبيل القذافي
من جهة ثانية، بعد عشر سنوات على احتجازه في بيروت، وافق المحقق العدلي زاهر حمادة في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر على إخلاء سبيل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلا أن فريق الدفاع عن هانيبال اعتبر أن “موكله لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفيًا لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي”.
مجلس الأمن يدعم سيادة لبنان
كشف مصدر دبلوماسي أن مجلس الأمن في صدد اعتماد بيان يجدد دعم “اليونيفيل”، ويدعو إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما يرحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب”.
ميدانيًا، قتل شخص وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة خربة سلم قضاء بنت جبيل مساء أمس. وذكرت معلومات أن القتيل يدعى حسن رحال (أبو علي) .
الشرق الأوسط:
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول:
رفعت الاستهدافات الإسرائيلية العنيفة لجنوب لبنان ليل الخميس، المخاوف من أن تكون تل أبيب تطبق «سياسة ممنهجة لخنق الجنوب اقتصادياً ومنع عودة الحياة إليه»، كونها انتقلت إلى قصف منشآت مدنية وصناعية، تستخدم في إعادة الإعمار.
وبعد أسبوع على قصف آليات وحفارات تُستخدم في إعادة الإعمار، بلغ هذا التصعيد ذروته مساء الخميس، حين نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على وادي بصفور بين بلدتي أنصار وسيناي الواقعتين شمال الليطاني، ما أدى إلى تدمير واسع في معامل إسمنت وورش صناعية، وتردّد دوي الانفجارات في مناطق النبطية والزهراني.
ووصفت «الوكالة الوطنية للإعلام» الغارات بأنها «من الأعنف منذ أسابيع»، مشيرة إلى أنّ الصواريخ أحدثت وميضاً غير مسبوق وارتجاجات قوية شعر بها السكان في القرى المجاورة.
ولم تقتصر الخسائر على المنشآت الصناعية والورش الإنشائية، فقد أعلنت مؤسسة مياه «لبنان الجنوبي» في بيان، أنّ الغارات أدّت إلى «إصابة وتدمير المخزن الاستراتيجي لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الخاص بالمحروقات وخسارة ما فيه بالكامل»، لافتةً إلى أنّ المخزن كان يحتوي على نحو نصف مليون لتر من مادة المازوت كانت تُستخدم لتشغيل مولدات الكهرباء العائدة لمحطات وآبار المياه، وتُوزَّع على القرى والبلدات الجنوبية لتأمين ضخ المياه للسكان.
وجاءت تلك الغارات في ظل استهدافات متواصلة يقول الجيش الإسرائيلي إنها ملاحقات لعناصر في «حزب الله»، إضافة إلى خروقات أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار. واستهدفت مسيرة إسرائيلية، بعد ظهر الجمعة، سيارة في بلدة خربة سلم بجنوب لبنان، أدت إلى مقتل شخص. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا بقضاء مرجعيون.
استهداف اقتصادي
وأثار هذا التصعيد جدلاً واسعاً حول طبيعة الأهداف ودلالاتها، بين من يراه استمراراً للعمليات العسكرية التقليدية، ومن يعتبر أنه يتجاوز البعد العسكري ليطال البنية الاقتصادية والإنتاجية في الجنوب.
ويرى عدد من أبناء المنطقة أن «الضربات لم تعد تقتصر على مواقع عسكرية محتملة، بل أصابت شرايين الحياة المدنية»، مؤكدين أنّ «المواجهة الحالية لا تُقاس بعدد الصواريخ، بل بعدد الورش المدمّرة والعمال الذين فقدوا مصدر رزقهم»، في وقتٍ يتنامى فيه القلق من أن يتحوّل الاستهداف الاقتصادي إلى وسيلة ضغط لدفع السكان نحو النزوح تحت وطأة الفقر والخسائر المتراكمة.
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة، إنّ الاستهداف الأخير لمعامل الإسمنت والكسارات في الجنوب ليس مصادفة ولا ردّاً ميدانياً محدوداً، «بل هو سياسة ممنهجة لخنق الجنوب اقتصادياً ومنع عودة الحياة إليه». ورأى عبر «الشرق الأوسط» أنّ الجانب الإسرائيلي، «منزعج من عودة مئات العائلات إلى بلداتها في عيترون ومارون الراس وبليدا والخيام، بعدما راهن على أن تبقى هذه المناطق فارغة من سكانها». وأوضح أنّ «إصرار الأهالي على ترميم بيوتهم، ولو بغرفة واحدة، أربك الاحتلال الذي كان يسعى لتحويل الجنوب إلى منطقة مهجورة».
إفراغ الجنوب
ولفت إلى أنّ «التكلفة المادية لهذه الاعتداءات تجاوزت 15 مليون دولار، نتيجة تدمير أكثر من 300 آلية هندسية وشاحنة، بعضها تابع لشركات متعاقدة مع وزارة الأشغال العامة»، مؤكداً أنّ «الهدف الحقيقي هو إبقاء الجنوب في حالة شلل ومنع أي نهوض اقتصادي أو إعمار فعلي».
وفي رده على تبريرات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال خواجة: «ما يروّجه أدرعي عن استخدام (حزب الله) لهذه المنشآت لترميم بنيته العسكرية، ادعاء ساذج لتبرير عدوانٍ غير مبرر. فهذه المنشآت تعمل ضمن مشروعات إنمائية مرخّصة، تخضع لإشراف الوزارات اللبنانية، ولا تمتّ بصلة إلى أي نشاط عسكري».
وشدّد على أنّ إسرائيل تحاول «استخدام سلاح الاقتصاد لإخضاع لبنان سياسياً بعدما فشلت في تحقيق أهدافها عسكرياً»، مضيفاً: «المطلوب اليوم وحدة لبنانية شاملة، لأنّ الخطر الإسرائيلي لا يستهدف الجنوب وحده، بل كل لبنان».
القرار على الأرض
ومن الزاوية العسكرية – الاستراتيجية، يرى العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أنّ «الاستهداف الإسرائيلي لم يعد عسكرياً بحتاً؛ بل بات يركّز على المنشآت الاقتصادية والمدنية؛ مثل المقالع، ومعامل الباطون، والجرّافات، بهدف تعطيل إعادة الإعمار ومنع عودة الحياة الطبيعية إلى القرى».
ويشرح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «إسرائيل تدرك أنّ من يعيد إعمار الأرض يملك قرارها السياسي والاجتماعي، لذلك تسعى إلى ضرب القواعد المادية التي تُمكّن الناس من الصمود». ويضيف: «حين أرسل (حزب الله) بعد وقف إطلاق النار نحو ألف ومئتي مهندس وفني لتقييم الأضرار ومساعدة الأهالي، أدركت إسرائيل أنه يملأ الفراغ الرسمي، فقررت الرد عبر ضرب البنية التي يعتمد عليها الناس لإعادة البناء».
ويعدّ ملاعب «هذه الغارات تمثل عقاباً اقتصادياً يستهدف بيئة الجنوب، لأن كل ورشة تُقصف وكل مجبل يُدمّر يعني تأخيراً لعودة الناس إلى بيوتهم، وفتح الباب أمام التهجير البطيء». ويضيف: «الجنوب اليوم يواجه تهديداً مزدوجاً، ونار الطائرات في السماء، وخنقاً اقتصادياً على الأرض».
وفي الميدان، تتحدث الصور عن هذا الجانب؛ حيث تظهر مصانع متوقفة، وجرافات محترقة، وعمالاً بلا عمل. ويقول ملاعب إنّ «إسرائيل تستخدم الاقتصاد سلاحاً طويل الأمد، لأنه يضرب قدرة الناس على الصمود، ويحوّل إعادة الإعمار إلى معركة استنزاف يومية»، مؤكداً أنّ «كل ضربة لمعمل أو مجبل هي ضربة للبنية الاجتماعية، لا للبنية العسكرية».
سيناريوهات ما بعد القصف
وفي قراءته لمآلات هذا التصعيد، يحذّر ملاعب من أنّ «النهج الإسرائيلي الراهن قد يمهّد لتطبيق سيناريو مشابه لما حدث في جنوب سوريا، حيث أُقيمت مناطق منزوعة السلاح وتُدار بهياكل محلية تحت رقابة دولية». ويقول إنّ «إسرائيل قد تبرّر هذا المشروع بذريعة تأمين حدودها من الإرهاب، فيما الهدف الحقيقي هو تفريغ الجنوب»، مؤكداً أنّ «الحل الوطني لا يتحقق إلا بترسيم واضح للحدود البرية وضمان السيادة اللبنانية الكاملة على الأرض».
اللواء:
كتبت صحيفة "اللواء" تقول:
تتحول مسألة التفاوض غير المباشر مع اسرائيل لمعالجة مسألة الاعتداءات، وتحقيق الانسحاب من الاراضي اللبنانية، سواءٌ النقاط الـ5 أو غيرها من الأراضي المحتلة، او ما يتعلق بإطلاق الأسرى، والسماح للمواطنين بالعودة لإعادة إعمار منازلهم، وممارسة حياتهم في المدن ما وراء النهر والأقضية والبلدات الحدودية على وجه أخص، استناداً الى اتفاق وقف النار قبل سنة، المؤسس على القرار 1701، تتحول هذه لمسألة الى قضية رأي عام، لدرجة ان نواباً وكتاباً ذهبوا أبعد من التفاوض الى التطبيع او احياء اتفاقيات سابقة..
إيضاح رئاسي
وإزاء ما تحفل به الساحة من كلام من هنا وهناك، أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مساء امس، أن موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والامن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات او اقتراحات او مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع.
على أن الموقف الرسمي، اللبناني الذي عبر عنه الرئيس عون، كان على طاولة النقاش خلال زيارة الرئيس نواف سلام الى بعبدا، والتي امتدت الى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، في السياق نفسه، اضافة الى التحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وما يمكن ان يُدرج على جدول الاعمال، إن انتخابياً، او مالياً، او ادارياً الأسبوع المقبل، ويرجح ان تعقد الخميس المقبل في 23 الجاري.
وأشارت المعلومات أن لقاء الرئيسين عون وسلام تخالله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق اللبنانية. وغادر سلام من دون الادلاء بتصريح،حيث تناول اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءتها على لبنان والجنوب.. وغادر سلام عين التينة بدون الادلاء بأي تصريح.
وحسب المعلومات، جاءت جولة سلام على عون بري في اطارحرص الرؤساء على التنسيق بين المؤسسات السياسية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ما يعكس تصميم لبنان على الحفاظ على سيادته واستعداده لمواجهة أي تصعيد محتمل، وسط ضغوط اميركية مقابل إصرار لبنان على رفض التفاوض المباشر مع كيان الاحتلال والتركيز فقط على تفاوض غير مباشر لضمان تنفيذ الاحتلال المتوجب عليه بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة في الجنوب واطلاق سراح الاسرى.
وجاء تحرك الرئيس سلام، للتنسيق في ما خصَّ الهجمة الاسرائيلية الجوية والبرية على المنشآت المدنية سواء في مصيلح او سيناي. وعلم ان الاجواء اتسمت بالصراحة والايجابية على الرغم من امتناع الرئيس سلام عن الاداء بأي تصريح..
كيف ينظر حزب الله الى التفاوض؟
على جبهة حزب االله، تتحدث مصادر مطلعة على موقفه انه يقف وراء الدولة في كل ما من شأنه ايقاف العدوان، وتحقيق الانسحاب واستعادة الاسرى، ولا ينظر بسلبية لطرح الرئيس عون.
وحسب هذه المصادر فالحزب يتسلح بالبند ١٣ من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع في تشرين الثاني ٢٠٢٤ لإنهاء عدوان أيلول، للقول ان هذا البند ينص بوضوح على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
بكلام أوضح، هذا يعني أن فكرة التفاوض غير المباشر ليست تنازلاً سياسياً من الحزب أو من الدولة اللبنانية، بل هي جزء من التفاهمات التي أنهت الحرب ووافق عليها الجميع في حينه، بمن فيهم حزب الله نفسه، ولذلك يمكن اعتبار هذا البند كمرجع لتفسير موافقة الحزب المبدئية على فكرة التفاوض غير المباشر مع العدو، ولكن شرط أن تتم بعد وقف العدوان، لا تحت ضغط النار.
ولكن كيف سيتعاطى حزب الله مع الطرح الأميركي الذي سرّبته مصادر دبلوماسية وأخرى لبنانية رفيعة المستوى حول ضرورة تشكيل لبنان لوفد «عسكري – مدني» للمشاركة بالمفاوضات غير المباشرة برعاية واشنطن، ودولة عربية أخرى رفضت المصادر الإفصاح عنها:
اكتفت المصادر بالقول ان حزب الله يمكن أن يكرر الموقف ذاته الذي اعتمده في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لجهة الموافقة على تشكيل وفد عسكري يمكن تطعيمه بتقنيين إذا اقتضت الحاجة لذلك، مع رفضه القاطع لأي تمثيل سياسي في عداد الوفد.
الجميِّل مع التفاوض
وأعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل انه مع التفاوض المباشر مع اسرائيل وسوريا من اجل حماية استقرار لبنان وحمايته لكن التطبيع يأتي بعد السلام.
وفي اطار متصل، صدر عن مجلس الأمن «دعم اليونيفيل، وحضّ جميع الجهات على احترام سلامة أفرادها وأمنهم، ودعا كل الفرَق إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية». ودعا البيان «إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما رحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب، ويدعم التزامات حكومة لبنان بممارسة سيادتها على أراضيها، وحثّ المجتمع الدولي على دعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب نهر الليطاني».
اجتماع الميكانيزم
وأعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سنتكوم) في بيان، انه بنيتجة اجتماع لجنة «الميكانيزم» التي اجتمعت في الناقورة أمس الاول، إنّ القادة العسكريين الكبار من الأمم المتحدة وثلاث دول التقوا في الناقورة في الاجتماع الحادي عشر متعدد الأطراف، حيث تمّ تنسيق الأولويات للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان ولإنجاز نزع سلاح حزب االله.
وذكر البيان: انّ القادة العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني (LAF)، ناقشوا عمليات نزع السلاح المستمرة التي تقوم بها القوات اللبنانية. وقد نجح الجيش اللبناني، وفق البيان، خلال العام الماضي في إزالة ما يقرب من 10,000 صاروخ، وقرابة 400 صاروخ متوسط المدى، وأكثر من 205,000 قطعة ذخائر غير منفجرة.
اضاف البيان: وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر: شركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب االله. ونحن ملتزمون بدعم جهود القوات (المسلحة) اللبنانية التي تعمل بلا كلل لتعزيز الأمن الإقليمي.
واوضح بيان القيادة: وفي الأسبوع الماضي، أصبح الفريق الأول جوزف كليرفيلد الممثل العسكري الأميركي الأعلى في لبنان ورئيس آلية المراقبة، خلال مراسم أقيمت في بيروت، بحسب البيان.
وقال كليرفيلد: نعمل مع القوات (المسلحة) اللبنانية واليونيفيل وشركائنا الفرنسيين والدوليين، لضمان نجاح إطار وقف الأعمال العدائية. لدينا مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان.
المفوضة الجديدة وملف النازحين
وحضر ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، حول استقبال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي الممثلة الجديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كارولينا ليندهولم بيلينغ والتي قدّمت خلالها أوراق اعتمادها. وشكّل اللقاء فرصة للبحث في ملف النزوح السوري الى لبنان والجهود القائمة حاليا لتأمين عودة النازحين الى سوريا وفقاً للخطة التي أقرّتها الحكومة اللبنانية، وبالتعاون مع المفوضية والمنظمة الدولية اللهجرة والتنسيق مع الدولة السورية.
إخلاء هنيبعل القذافي بكفالة 11 مليون دولار
قضائياً، مثل الموقوف الليبي هنيبعل القذافي امام المحقق العدلي زاهر حمادة بناء على طلب عائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر.
وبعد استجوابه، وافق القاضي حمادة على اخلاء سبيله، مقابل كفالة مالية قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر.. إلا ان فريق الدفاع عن هنيبعل اعتبر ان «موكلي لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفياً لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي»، مشيرًا الى ان «أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان». وأضاف وكلاء الدفاع: «سنتقدم بطلب إلغاء الكفالة وما حدث اليوم بمثابة رد طلب إخلاء السبيل، فالقذافي مخطوف ولا يملك أوراقاً ثبوتية وبعد 10 سنوات لم يظهر أي معطى يدينه في قضية الامام الصدر ورفيقيه».
شهيد بعد ليل العدوان على الإسمنت والزفت
تمادى العدو الاسرائيلي في اعتداءاته على لبنان، حيث واصل استهداف المواطنين في الجنوب، وشنت مسيرة معادية بعد ظهر امس، غارة على سيارة في بلدة خربة سلم- حي الطبالة على طريق قلاويه، ما ادى الى ارتقاء شهيد هو حسن معروف رحال.
وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولم تقع إصابات. وأقدم العدو على إطلاق النار في اتجاه بلدة كفركلا– حي الضهور، في قضاء مرجعيون. وفي حادثة متزامنة، أطلقت القوات المعادية رشقات نارية في اتجاه محيط مجموعة من الأهالي خلال قيامهم بقطف الزيتون في منطقة «العنق» في بلدة عيترون– قضاء بنت جبيل، رغم وجود دورية تابعة للجيش اللبناني وقوة من قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» في المكان. ولم يُسجّل وقوع إصابات في صفوف المدنيين..واطلق العدو نيرانه تجاه حي الضهور في كفركلا.
وصباح أمس، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا في قضاء مرجعيون، من دون وقوع اصابات.وافيد عن إلقاء محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه أحد الصيادين في منطقة رأس الناقورة.
وتوغلت قوة إسرائيلية معادية فجر الجمعة باتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون جنوب لبنان، وعمدت إلى نسف أحد المنازل.
وتبينت نهار امس نتائج نتائج واضرار العدوان الاسرائيلي الليلي على الجنوب والبقاع، حيث استهدف العدو وادي مزرعة بنعفول بين بلدتي انصار وسيناي، على الطرف الغربي لمعتقل انصار سابقا بأكثر من 8 غارات. وحسب المعلومات طالت الغارات منشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الاسمنت وكسارة بجانبها، والقت الطائرات المغيرة عشرات من الصواريخ التي أحدث بعضها وميضا غير مسبوق بالغارات أضاء دوي انفجاره الهائل اجواء البلدات المحيطة وشوهد من مسافات بعيدة ايضا. كما وأحدث انفجار الصواريخ دويا هائلا تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية واحدث ارتجاجات اثارت اجواء من الهلع والتوتر بين المواطنين.
وافيد إن النيران الكثيفة التي اندلعت بعد الغارات سببها وجود مادة «الكولاس» وخزانات مازوت داخل المصنع المستهدف.وتمتد هذه المنشآت على مساحة كبيرة وواسعة وتم تدميرها بالكامل تقريبا.
وعثر على جثمان علي رضا الحاج حسن تحت ركام الغارة على بلدة شمسطار غربي بعلبك. وصودف مروره على الطريق مكان الغارة أثناء ممارسته الرياضة.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن حصيلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي أدت في حصيلة محدثة إلى الآتي:
– شهيد في شمسطار قضاء بعلبك
– جريح في بنعفول قضاء صيدا.
– ستة جرحى في أنصار قضاء النبطية.
وأفاد مدير العلاقات العامة والاعلام في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول– النبطية رائف ضيا، أن قسم الطوارىء استقبل 5 إصابات جراء العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة بنعفول مساء امس، وهم: 3 سوريين ولبنانيان اثنان، من عمال مجبل الباطون. وقد أجريت لهم العلاجات اللازمة وحالتهم مستقرة.
الى هذا، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي صواريخ GBU في الغارات على جنوب لبنان. ولاحقا، كتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه إكس: «جيش الدفاع هاجم بُنى تحتية إرهابية لحزب الله وجمعية «أخضر بلا حدود» في جنوب لبنان.. وأغارت طائرات حربية على بُنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة السيناي في جنوب لبنان، استخدمت في محاولات إعادة إعمارها، حيث تم استهداف مقلع استخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبُنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب «السيوف الحديدية»، وخاصة خلال عملية «سهام الشمال». وهذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني».
وقال: «كما تم استهداف هدف تابع لجمعية أخضر بلا حدود، والتي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال إرهابية تهدف إلى إعادة إعمار بُنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم».
الديار:
كتبت صحيفة "الديار" تقول:
الملف السوري يتقدم اقليميا، ولبنان في دائرة المراوحة والانتظار غير البناء طالما ما زال غير جاهز للحل والدخول في المتغيرات التي شهدتها المنطقة، فبعد غزة، تتركز الاهتمامات الاميركية والسعودية والتركية والاسرائيلية على سوريا وترتيب اوراقها وملفاتها وسط دعم غير مسبوق لم تحظ به دمشق طوال عهودها في ظل معلومات عن وساطة سعودية بموافقة أميركية لإعطاء روسيا دورا أساسيا وفاعلا في الجنوب السوري والساحل والحسكة مع دعم الرئيس السوري احمد الشرع في إجراءاته وتحديدا لجهة التطبيع والمفاوضات المباشرة مع اسرائيل، وفي المعلومات، ان شيخ عقل الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة موفق ظريف ابلغ شيخ عقل الدروز في سوريا حكمت الهجري بالاتفاق وموافقة نتنياهو عليه وضرورة التعامل بهدوء مع الحل الدولي الكبير الذي يضمن وحدة الأراضي السورية مع استقلالية إدارية للأقليات مقابل اتفاق أمني يودي بطبيعة الحال الى اتفاق تطبيع فيما بعد، وفي المعلومات، أن الاتفاق سيوقع عليه قبل عيد رأس السنة وسط تظاهرة عربية وعالمية واجتماعات اسرائيلية سورية بين وزيري خارجية البلدين على أن تتوج باجتماع مباشر بين الشرع ونتنياهو والاعلان عن بدء المفاوضات المباشرة التي ستغير وجه الشرق الأوسط وتفرض وهجها على لبنان والمنطقة.
هذه اللوحة الجديدة من التواصل الاسرائيلي السوري المباشر تحظى بالغطاء العربي والدولي وتمثل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين لتخييرهم بين الدخول في المفاوضات المباشرة او بقاء الملف اللبناني على الرف في الأشهر القادمة، وبانتظار موقف المسؤولين اللبنانيين، فإن الستاتيكو الحالي لن يتبدل مع استمرار القصف الاسرائيلي بين هبة ساخنة وأخرى باردة خلال الأشهر القادمة وحتى الانتخابات النيابية وربما ابعد من ذلك، لكن الأمور لن تتدحرج الى حرب خارج المرسوم بالتوازي مع تجميد لجنة وقف إطلاق النار أعمالها وتحولها الى> عداد <لتسجيل الاعتداءات الاسرائيلية مما ينعكس جمودا داخليا يطال كل الملفات.
في المعلومات، ان الرد السعودي على المحاولات التي قام بها الايرانيون لفتح خطوط التواصل بين الرياض وحزب الله وعلى الرسالة الايجابية للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تجاه الرياض كان سلبيا وتضمن الرد <نحن نتعامل من دولة الى دولة».
وفي المعلومات، ان السفارات العربية والخارجية تفاجأت بثبات وصلابة وحضور البيئة الحاضنة لحزب الله في الاحتفالات الاخيرة في ذكرى الامينين العامين للحزب الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وهذا يفرض مواصلة القصف وتدمير كل المواد التي قد تستخدم في اعادة بناء الجنوب وبقاء الجنوبيين في اراضيهم من اجل دفعهم الى الياس والاحباط و>رفع الصوت <ضد الحزب وخرق البلوك النيابي الشيعي المتماسك بفاعليات يمكن تقديمها لتولي رئاسة المجلس النيابي في المجلس الجديد بعدما ثبت للداخل والخارج ان الرئيس نبيه بري هو اللاعب الاول في الحفاظ على متانة وصلابة المقاومة وحفظ ادوارها .
وتضيف المصادر، المحطة الأولى والأساسية في الكباش بين واشنطن والدول الخليجية وحلفاؤهم في لبنان مع الثنائي الشيعي وحلفائه ستكون في الانتخابات النيابية ومن يفوز يتولى ادارة أمور الدولة تنفيذيا وتشريعيا، وبالتالي فان محطة الانتخابات النيابية ستكون مفصلية بين نهجين سياسيين مختلفين.
الاتصالات بين الرؤساء
موضوع التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل كان نقطة البحث الأساسية ببن الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام في بعبدا، والتوافق كان واضحا بين الرئيسين حول هذه النقطة، وانتقل بعدها سلام الى عين التينة وجرى النقاش في هذه القضية ولم يصدر اي موقف عن الرئيس بري في هذا الشان، علما ان الثنائي الشيعي كان قد وافق وغطى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود، ومن المتوقع ان يعقد لقاء ثلاثي بين الرؤساء في بعبدا لإعلان موقف رسمي من الملف الذي تضغط الولايات المتحدة .لدفع لبنان للموافقة على المفاوضات غير المباشرة في ظل دعم اميركي للرئيس عون والجيش اللبناني عبر عنهما برسائل اميركية للرئيس عون ، وتبقى المشكلة الأساسية ان اسرائيل ترفض المفاوضات غير المباشرة ومتمسكة بالتواصل المباشر بين المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين وتحديدا بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، والا على لبنان تحمل النتائج على كل الصعد، والمرحلة التي وافقت اسرائيل على المفاوضات غير المباشرة انتهت كليا لصالح توازنات جديدة في المنطقة وهزيمة حزب الله كما تدعي اسرائيل تفرض حصول مفاوضات مباشرة .
الافراج عن هنيبعل القذافي
قرر المحقق العدلي في قضية خطف واخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة الافراج عن هنيبعل القذافي بكفالة بلغت قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر ومصادرة جواز سفره منهيا بذلك أطول فترة توقيف احتياطي استمرت 10 سنوات بتهمة إخفاء معلومات في قضية الامام المغيب موسى الصدر ورفيقيه، لكن الافراج عن القذافي بقي قيد التنفيذ لانه اصطدم بالعجز عن دفع كفالة الـ 11 مليون دولار الذي قررها القاضي حمادة واحتج عليها وكلاء الدفاع عن القذافي وادعوا ان امواله محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم اشقائه رفعوا العقوبات وحرروا اموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفيا في لبنان وقرروا الطعن بها الاثنين، علما ان القذافي رد على الاسئلة الموجهة له في قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه على مدى ساعتين، بأنه كان صغيرا ولا يعرف شيئا عن القضية، وكان هنيبعل القذافي مقيما في دمشق بحماية الرئيس السوري الاسبق بشار الاسد ونقل الى لبنان بعملية امنية ولم تشفع له كل الاتصالات والتدخلات بالافراج عنه لحساسية الملف وأهميته .
وفي المقابل اعلنت عائلة الصدر انها تفاجات في قرار إخلاء السبيل خصوصا مع عدم حصول اي إجراءات او مستجدات تمثل تقدما في القضية، مضيفة ان الموقوف لايزال منذ توقيفه ممتنعا عن الادلاء بما لديه من معلومات.
الانتخابات النيابية
الانتخابات النيابية القادمة ستكون مفصلية في تاريخ لبنان ومن يفوز بالاكثرية سيقرر ويحسم مصير الملفات التي ستحكم البلد في المرحلة الجديدة، والسؤال في ذكرى 17 تشرين الاول، هل يعود التغييريون الى المجلس النيابي الجديد ؟ هل يحافظون على كتلة الـ13 نائبا ؟ هذا الامر من الصعب تحصيله باعتراف معظم النواب التغيريين الذين تعرضوا لضربة قاسية عبر القانون الانتخابي الحالي وحرمانهم من اصوات المغتربين الذين اعطوا النسبة الاكبر من أصواتهم في الانتخابات النيابية عام 2022 الى نواب 17 تشرين ويراهنون حاليا على تدخلات دولية تفرض على رئيس المجلس القبول بإجراء الانتخابات على اساس مشاركة المغتربين بالتصويت للنواب الـ 128 ، هذا بالاضافة الى توحد القوى الكبرى في البرلمان من حركة امل الى الاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ضد النواب التغيريين، يضاف الى ذلك عجز نواب التغيير عن التوافق على برنامج موحد ونظرة واحدة ا