بين الرسالة والميدان: حزب الله يحذّر... والعدو يتهيّب الردّ

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:58
 0
بين الرسالة والميدان: حزب الله يحذّر... والعدو يتهيّب الردّ ✍️ بقلم: صقر درويش في ظل انسداد الأفق السياسي وتآكل صلاحية المساعي الدولية، تتقدّم جبهة الجنوب اللبناني من جديد إلى واجهة المشهد، ليس كخط تماس فقط، بل كساحة قرار. فالمقاومة، التي لطالما خاطبت الميدان أكثر من المنابر، عادت اليوم لتخاطب العدو بلغة الرسائل المحمّلة بالتوقيت والدلالة. ???? رسالة المقاومة: الصبر ينفد والخطوط الحمراء انتهت الرسالة التي نقلها حزب الله إلى الرئاسة الثانية عبر وسطاء لبنانيين، لم تكن "موقفًا"، بل إنذارًا ناضجًا. فالخط الأحمر الذي طالما التزمه الطرفان – ولو على مضض – تم تجاوزه بوضوح من قِبل إسرائيل، والمقاومة ترى أن الرد لم يعد خيارًا، بل واجبًا مشروعًا. ????️ الدبلوماسية المثقوبة... وصدى الرصاص السياسي الحديث المتكرر عن "وقف النار" و"ضبط الاشتباك" يُقابل لدى الحزب بمصطلحات أخرى: الاستسلام المموّه، ونزع السلاح الناعم. الرد اللبناني الرسمي، كما رُصِد في الصحف والتصريحات، بدا تقنيًا – خجولًا، فيما جاء خطاب المقاومة واضحًا وصلبًا، رافضًا أي تعديل في قواعد الاشتباك، ومؤكدًا على استمرار دعم الجبهات وتوسيع معادلة الردع. ???? سقوط اللجان... وصعود التهديد أكثر من 4000 خرق إسرائيلي خلال أشهر، معظمها موثّق جويًا وبريًا، ولم تجد الأمم المتحدة سوى البيانات الفارغة. بينما حوّلت إسرائيل الجنوب إلى حقل تجارب أمنية، ومنصة دائمة للاعتداء على سوريا ولبنان، دون محاسبة. ????️ الشيخ نعيم قاسم: "لن نخدع ولن ننكسر" في أبرز تصريحاته الأخيرة، شدد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم على أن: "كل محاولات إخضاع المقاومة تحت عناوين التهدئة، مرفوضة. المعادلة واضحة، والرد سيكون حيث يجب، وكيفما يجب." كما أشار بوضوح إلى أن العدو يسعى لاستغلال اللحظة السياسية لفرض انحناءة استراتيجية، وهو ما لن يحصل. ???? مشهد إقليمي مشتعل... ولبنان في قلب الزلزال غزة، العراق، سوريا، البحر الأحمر... كلها ساحات تتداخل فيها الأجندات، بينما يراقب حزب الله اللحظة، ويقرأ بدقة أن ما يُراد فرضه اليوم، قد يُفكك كل ما راكمته المقاومة منذ عام 2000. ???? الخلاصة: الجنوب لن ينكسر السؤال لم يعد: هل سيرد حزب الله؟ بل: متى، وكيف، وعلى أي مستوى؟ فمن بيروت إلى طهران، ومن الجنوب إلى البحر الأحمر، يبدو أن ساعة الردّ تقترب، وأنه إذا كتب على المقاومة أن تنطق، فلن تفعلها بالبيانات... بل بالضربة.