نتنياهو يتوجه إلى واشنطن... وملف غزة على طاولة النار قبل هدنة مرتقبة

الأراضي المحتلة: غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأراضي المحتلة متوجهًا إلى واشنطن في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، بالتزامن مع تصاعد الاتصالات الدولية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس. وفي تصريح أدلى به من مطار بن غوريون قبيل مغادرته، قال نتنياهو: "هذه زيارتي الثالثة للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انتخابه قبل ستة أشهر، وسنجري سلسلة محادثات مع المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس". ???? بعد حرب على إيران... تصعيد على غزة تأتي زيارة نتنياهو بعد أقل من أسبوعين على انتهاء حرب جوية مدمّرة استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، أدت إلى مقتل أكثر من 900 شخص في إيران وتدمير منشآت نووية حساسة، بحسب مصادر إيرانية. ورأى نتنياهو أن "الغارات الأخيرة فتحت أفقًا جديدًا لتوسيع دائرة السلام في المنطقة"، مؤكّدًا أن "الواقع الجديد سيخلق مستقبلاً عظيماً لإسرائيل والشرق الأوسط". ????️ وقف إطلاق نار مؤقت قيد التفاوض في موازاة التصعيد، أعلن نتنياهو إرسال وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري محادثات غير مباشرة مع حركة حماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتخلله: إفراج جزئي عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء من أصل 20 محتجزين لدى حماس. مفاوضات لاحقة لإطلاق سراح بقية الرهائن. بحث ترتيبات لإنهاء دائم للحرب. ???? شروط إسرائيل... وثلاثة أهداف لنتنياهو أشار نتنياهو إلى أن المفاوضات تُبنى على مقترح قدمه الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه إسرائيل، بينما طلبت حماس تعديلات عليه "رفضتها تل أبيب". وأوضح أن إسرائيل متمسكة بثلاثة أهداف أساسية: إعادة جميع الرهائن إلى الوطن، أحياء وأموات. القضاء على القدرات العسكرية لحماس وطردها من غزة. ضمان أن لا يشكّل قطاع غزة تهديدًا أمنيًا لإسرائيل مستقبلًا. ???? أجواء ترقب ومخاوف ميدانية يرى دبلوماسيون في تل أبيب أن فرص نجاح التهدئة ما زالت قائمة، رغم استمرار الاختلاف حول بعض البنود الجوهرية، فيما يُبدي الشارع الإسرائيلي قلقًا متزايدًا إزاء طول أمد الحرب والملف الإنساني في غزة.