في بعلبك.. علاء الدين يوقع "صحوة الآلهة" و"كتابات على جدران معبد فينيرا"

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:50
 0
أقام "مجلس بعلبك الثقافي" في قاعة "جمعية الشبيبة الخيرية" التراثية في بعلبك، حفل توقيع لكتابي الدكتور محمد علاء الدين: ديوان "كتابات على جدران معبد فينيرا" باللغتين العربيّة والروسيّة، ومسرحية "صحوة الآلهة"، بالتعاون مع "المسرح الآخر"، "أكاديمية الممثل"، وجمعية "الشبيبة الخيرية"، وبحضور رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، رئيس دير سيدة المعونات المارونية في بعلبك الأب شربل طراد، نائب راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك الأرشمندريت يوسف شاهين، الأب مروان معلوف، وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية. شريف وبعد كلمة وجدانية لعريفة الحفل نور علاء الدين، تحدث رئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف، فرأى أن "الدكتور محمد علاء الدين، يذكرنا برواية علاء الدين والمصباح السحري في كتاب ألف ليلة وليلة. ليس عليك إلا أن تلامس عقله النيّر حتى يتجلى لك مارد أفكاره، فما أن تسأل أو تفتح بابا للنقاش، حتى تراه كعادته وبرخامة صوته، يغدق عليك من معينه، ففي الطب يقال ان المعدة بيت الداء، ومنه الدواء، وبعد ان ناهز الأربعين عاما في علاج الجسد، أيقن أن في غذاء الروح مدد، فانكب على كتابة الشعر المغمس بالحكمة، وإذا بك أمام عقار يبلسم الروح، وآخر يقيه عدوى مبعثرة على جنبات إصدارات مكتومة القيد أو مذيلة بما أنزل الله بها من سلطان". وتابع: "كل الأسماء هي نتاج حروف، إلا النادر منها، فإنه يصاغ بعد سنين طويلة من إرث متشبث في خفايا الذاكرة". وختم شريف: "بناء على ما تقدم سأشهد بجلالة الواحد الأحد، الحب، الفرد الصمد، أنك طرزت اسمك بكتابات على معبد فينيرا وإلى الأبد، وبصحوة الآلهة بكلام قد ورد، في عمل مسرحي معتمد، هذا الرجل قد اجتهد، وأنجب بعد طول المخاض ولدا بل اثنين في العدد، وهو الآن بصدد كتابة ثالث على البُرد، قريبا ستقرؤون ما سرد، بعيد التعب والجلد". درجاني بدوره، قال البروفسور طلال درجاني: "مدينة بعلبك بجدرانها، أرصفتها وأشجارها، احتفلت بالإنجازات العلمية، علقت عباءاتها في هوائها المفعم بعطر الاكتشاف في لحظة دونت التاريخ الحديث للطب والثقافة على مدارجها، داخل معابدها، وفوق أعمدتها، وخارج حدودها. ترتل صخور بعلبك، ترنم، تغرد، تطرب، تنشد، تنغم، تغني، وتصدح بشعر طبيبها كي يكون الإنسان سعيدا". وأضاف: "تلك لحظات صعبة، معقدة ومركّبة، وكان الحل دواء مركَّب، نادر، يحمل سر المجد، ليكون هدفا إنسانيا ومرجعا للمستقبل. أقف خلف صخور قلعتك يا بعلبك، استلهم الخيال والتخيل والحب، وإبداع حضارة بدايتها كانت دربك وصلاتي الخاصة في تكوين الأدب، احتمي خلف أعمدتك لنعلن حدث بدء العرض المسرحي، حيث الشعوب تحتفل بجماليات الشعر والنثر والدراما وكل فنون العرض، عبر مشاعرهم وانفعالاتهم الصادقة". وأردف: "بعلبك هي الرمز، وهي الإلهام، هي جرأة الكلمة في التعبير عن الحقيقة الفنية، والصدق في نشر الفعل لمشهديات لا يكررها التاريخ. أنت النسخة الأصلية الأصيلة في وجه كل تزوير أو تحريف فني، سأسرق علنا من صخورك حصى يا بعلبك، وأبني بها مقبرة لي ولكل من آمن بهذه الثقافات لتصبح معبدا لنشر حروف الحضارة". علاء الدين وتحدث الشاعر والأديب الدكتور محمد علاء الدين، فقال: "لقد قاربت الشعر والأدب بتجرّد مطلق، فسال حبر ريشتي على أوراق قلوب الطيّبين في بعلبك والوطن ... كتبت وإختصرت لإيماني بأن خيرَ الكلام ما قل ودلّ. ديوان كتابات على جدران معبد فينيرا او فينوس، كتبت قصائده باللغة الروسية، وكي لا يندثر العمل، قمت بترجمته إلى العربيّة مؤخرا، وتقول المقدمة: أشهد بجلالة الواحد الأحد "الحب" ..الفرد الصمد . لو طالت الآجال أو قصر الأمد أو دقّت الأحزان في القلب وتد تبقين ما نبض الفؤاد أميرتي .. وشفيعتي ..وإلى الأبد". وأضاف: "حاولت في النص المسرحي "صحوة الآلهة" أن أرسم بالكلمات طريق الخلاص للإنسان ! تخيّلوا معنى ان تصحو آلهة ذلك الزمن المعتّق والراقي والجميل لتفقد أحوال البلاد والناس في مثل هذا الزمن الرديء، لتجد أن الإنسان المعاصر يحمل في الداخل ضدّه، ويسير بألف قدم نحو الهاوية!". وبعد تلاوته مختارات من كتابيه، قرأ من ديوانه المقبل رسالة اعتذار لشاعر القطرين خَليلْ مطرانْ، تحت عنوان: "بعدا بعلبك بتجبّك!"، وقصيدة ثانية تحيّة لروح زياد الرحباني، جاء فيها: ولك آخ ..تلحق آخ ..جمرة، وبشعر طالعة يا رفيق من قلبي !قلّي بقى بعد الرحيل يا الموت شو مخبّي ! جايي تهد مراجلك علّي بقوا بموطني من المجزرة وحوّلت لوراقي بعيون أهلي الصامدين ل مقبرة ! فشّيت ل خلقك حنّي كفوفك ب رماد الواصلين ..خلصوا لأحبة الناطرين !وخلصت صلاحيتك ونشف الحبر ب المحبرة !". وختاما، وقع علاء الدين كتابيه للحضور.