وزير الخزانة الأميركي: خفض الفائدة مرجّح بحلول سبتمبر…

وزير الخزانة الأميركي: خفض الفائدة مرجّح بحلول سبتمبر… وترامب يصعّد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي واشنطن – أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الثلاثاء، إلى إمكانية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة بحلول شهر سبتمبر/أيلول، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على البنك من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال بيسنت: "أعتقد أن المعيار هو أن الرسوم الجمركية لم تكن تضخمية. وإذا اتبعوا هذا المعيار، فقد يقدمون على الخفض في وقت أقرب، ولكن بالتأكيد بحلول سبتمبر". وتأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد واضح من الرئيس ترامب، الذي انتقد بشدة سياسات البنك المركزي، متهمًا إياه بـ"الفشل في أداء واجبه"، ومشدّدًا على أن "سعر الفائدة يجب أن يكون 1% أو أقل". وفي تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، كشف ترامب أنه يفكر في تعيين بديل لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول، مشيرًا إلى وجود "خيارين أو ثلاثة من أفضل الأسماء" ليحلّوا محله. وأكد ترامب أن موقف البنك في الإبقاء على أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50% يُعدّ خاطئًا، وأن هذا التشبّث يُبقي تكاليف الاقتراض للحكومة الأميركية مرتفعة، في وقت يتطلب فيه الاقتصاد الأميركي سياسة نقدية أكثر مرونة لدعم النمو وتخفيف الأعباء المالية. وكانت الأسواق تترقّب منذ أسابيع أي إشارات من إدارة بايدن حول توجهات السياسة النقدية، لكن تصريحات بيسنت تمثل أوضح مؤشّر حتى الآن على إمكانية حدوث خفض فعلي في سعر الفائدة خلال الربع الثالث من العام. وتنعكس هذه التطورات بشكل مباشر على أسواق المال، وأسعار صرف الدولار، فضلاً عن تأثيرها المتوقع على الاقتصاد العالمي، لا سيما في ظل حالة التباطؤ النسبي التي يشهدها النمو في عدد من الاقتصادات الكبرى.