الأبيض: الوحدة وسيادة الدولة أولا

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:25
 0
رأى رئيس "المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني" روبير الأبيض في بيان، أن "الوقت قد حان لوضع مصالحنا السياسية والفئوية والطائفية جانبا، خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتعرض لها بلدنا وشعبنا بحرب مع العدو الصهيوني". وقال: "نواجه اليوم حروبا داخلية وخارجية في منطقة الشرق الأوسط وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على وضعنا الداخلي الذي ينذر بإعادة حرب أهلية جديدة، وهذا الامر مرفوض، وكل ذلك بسبب إعادة الانقسامات السياسية والفكرية والطائفية التي دمرت لبنان في العام 1975 من خلال مشروع كيسنجر، وكأن هذا المشروع يستحضرنا مجددا". واكد ان "القوة الحقيقية تكمن في وحدتنا الداخلية والتفاهم على مشروع إعادة بناء الدولة ومؤسساتها واستكمال خطاب القسم"، وشدد على اننا "متساوون جميعا أمام الدستور والقوانين والواجبات، ومنها الدفاع عن الأرض والعرض". واعتبر أن "الفرصة أمامنا، وليكن مفهوما لدى الجميع خصوصا للذين يستقوون بالخارج، أن الوقت قد حان لإعادة بناء جيشنا ووطننا، والبدء بتسليم كل السلاح الى الجيش اللبناني حتى لا يستقوي طرف على آخر أو طائفة على أخرى". واذ شدد على أن "الجيش خط أحمر والدرع المنيع للوحدة الوطنية"، قال: "كفى مزايدات وتصريحات بحق الجيش والقول بأنه غير قادر على مواجهة العدو"، واكد ان "الحفاظ على الأمن والسلام والدفاع عن لبنان من صلاحيات المؤسسة العسكرية وكل أجهزتها"، واعتبر ان "عدم تسليم السلاح، يفشل مهام المؤسسة في الجنوب ويؤخر إعادة إلاعمار". وشدد على اننا "بحاجة ماسة للتضامن والوحدة الداخلية والوقوف خلف المؤسسة العسكرية، لانها الضامن الوحيد للعيش المشترك وتمثل كل المكونات. ولا ننسى كيف تصدى الجيش للإرهابيين في معارك فجر الجرود ونهر البارد بهجومات وعمليات عسكرية تشرف كل واحد منا". وناشد الابيض، المجلس الأعلى للدفاع ووزارة الدفاع وقيادة الجيش، "إنشاء جناح شعبي من ضمن الاستراتيجية الدفاعية، أي لواء المقاومة للدفاع الشعبي اللبناني، يضم أبناء الوطن من كل المحافظات، ويتلقى أوامر العمليات من قيادة الجيش مباشرة ويتبع للمجلس الأعلى للدفاع"، معتبرا ان "المقاومة الوطنية ليست حكرا على طائفة معينة أو على "حزب الله"، بل تشمل كل أطياف الشعب". واذ حذر من "حرب جديدة مع العدو الصهيوني والدول المحيطة بنا"، اكد ان شعبنا لم يعد قادرا على التحمل أكثر، فقد أرهقته الحياة الصعبة ومرارتها، فكفى عذابا وقتلا وتهجيرا وتدميرا في الجنوب. ما نريده اليوم هو إعادة إعمار الجنوب وكل لبنان، نريد أن نعيش بسلام، من دون خوف من المستقبل أو شبح التهديد والهجرة والتهجير"، وقال: "أنقذوا هذا الشعب وارحموه واخرجوه من القعر، فالعالم لا يهتم بعيشنا ولا بمستقبلنا بل بمصلحته الخاصة، بينما نحن نريد وطنا سيدا حرا مستقلا لكل أبنائه".