محمود عباس: تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة لن تستطيع قوة منع حصولها

ديسمبر 31, 2025 - 17:07
 0
محمود عباس: تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة لن تستطيع قوة منع حصولها

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس في بيان لمناسبة الذكرى الحادية والستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وانطلاقة "حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح": "إن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة مثلت تحولا تاريخيا ونوعيا في مسار القضية الوطنية الفلسطينية، وأعادت صياغة الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني الذي انبعث من غياهب النكبة عام 1948 مشكلا بتضحياته الجسام نموذجا نضاليا تحرريا استثنائيا وضع القضية الفلسطينية على رأس الأجندة السياسية الدولية، وأكدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإمساكه بقراره الوطني المستقل".


أضاف: "ان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني بعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حقيقة حتمية جسدها صمود شعبنا الفلسطيني على أرض وطنه لن يستطيع أحد أو قوة أيا كان منع حدوثها. ان هذه الذكرى المجيدة بما تمثله من معان تاريخية سامية، جسدت بمعاناة شعبنا وتضحياته وتضحيات قياداته المؤسسين وشجاعتهم وفي المقدمة منهم القائد الرمز (أبو عمار) وإخوانه من القادة المؤسسين وكل أولئك الذين بادروا وضحوا من الشهداء والأسرى والجرحى منذ الانطلاقة لتحقيق أهداف شعبهم بالحرية والاستقلال".


وتابع: "هذه الذكرى تبعث أيضا رسالة أمل وإصرار نستمد منها العزيمة على مواصلة النضال الوطني حتى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإحقاق حقوق شعبنا التاريخية، وإنهاء آخر احتلال في العالم".


وقال: "إن هذه الذكرى المجيدة تحل علينا وشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، يجابه بصمود عز وإرادة قل مثيلها أعتى حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي في التاريخ الحديث تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيلي غير آبهة بالقوانين والشرعية الدولية ولا بأية اتفاقات لوقف إطلاق النار. إن شعبنا لن يذعن لمآرب وأهداف هذه الحرب الشعواء، ولن يغادر أرض وطنه، وسيتصدى بتجذره وبقائه لمخططات الضم والتهجي".


اضاف: "ندعو شعبنا إلى التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية، عبر الحفاظ على منجزاتنا الوطنية التي تحققت بالكفاح وبالآلاف المؤلفة من الشهداء والجرحى والأسرى. وندعو إلى إيلاء المصالح الوطنية العليا لشعبنا الأولوية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية".


وتابع: "ان مجريات التاريخ أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن أية مشاريع تستهدف وحدانية الشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية لم ولن يكتب لها النجاح، وشعبنا سيحبط بوعيه كل المشاريع التي تتربص بوحدته الكيانية والسياسية والجغرافية، وأن لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة فلسطينية دون غزة".


وقال: "إننا ماضون نحو تطبيق خطط الإصلاح لمؤسساتنا الوطنية بوصفها الرافعة الأساسية لدولتنا المستقلة، وإن خطط الإصلاح السياسي والإداري تنسجم مع الانتهاء بتطوير المؤسسات والهياكل والأطر الوطنية والتنظيمية، بهدف ضمان استدامة عملها لتعزيز صمود شعبنا والحفاظ على مكتسباته الوطنية".


اضاف: "تحية مملوءة بالفخر والاعتزاز لجماهير شعبنا الصامد الصابر في الوطن والشتات وخاصة في غزة الحبيبة، وغزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية وسنضمد جراحها وسنعيد إعمارها لتكون رافعة لمشروعنا الوطني كما كانت دائما، مهنئا شعبنا لمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة".


وختم: "نتضرع إلى المولى عز وجل، أن تكون سنة خير يحل فيها السلام والاستقرار لشعبنا وأمتينا العربية والإسلامية، وإننا على موعد قريب مع الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".