وزير الخارجية العراقي: الحوارات داخل المكونات لم تصل الى تفاهمات

ديسمبر 16, 2025 - 13:41
 0
وزير الخارجية العراقي: الحوارات داخل المكونات لم تصل الى تفاهمات

 صرح وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، للعربية والحدث أن "التهديدات الإسرائيلية في العراق لا تزال قائمة".

وأوضح أن العراق يتواصل مع سوريا بشكل مستمر، نظراً للجوار المشترك والتجربة مع الإرهاب.

وأكد وزير خارجية العراق عدم التدخل في الشأن السوري، مشيراً إلى أن العلاقة مع دمشق واضحة.

وأضاف: "نحن أكثر دول المنطقة تأثراً بالتوتر الإقليمي".

وفي مقابلة خاصة مع العربية والحدث قال وزير الخارجية العراقي إن الحوارات داخل المكونات لم تصل بعد إلى تفاهمات نهائية لحسم مرشحي الرئاسات الثلاث.

وحول رفض واشنطن مشاركة الفصائل المسلحة في تشكيل الحكومة العراقية، قال فؤاد حسين إن الفصائل العراقية باتت ممثلة في البرلمان وهي تلعب حاليا دورا مهما فيه.. وواشنطن ترفض مشاركة الفصائل بالحكومة والنقاش بملف الفصائل يخص الكيانات العراقية فقط.

وأوضح أن "واشنطن لا تفرض شروطاً مباشرة على تشكيل الحكومة العراقية".

وفي السياق، اتخذت القوات الأمنية العراقية، خلال الساعات الماضية، إجراءات أمنية مشددة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، عقب الهجوم الذي استهدف قوات أميركية وسورية في مدينة تدمر.

وأدى الهجوم إلى مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين، في عملية أعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط "سنتكوم" أن منفذها مسلح منفرد ينتمي إلى تنظيم داعش.

وجاء التحرك العراقي وسط مخاوف متزايدة من انتقال تداعيات الهجوم إلى الداخل العراقي، في ظل الطبيعة الجغرافية المعقدة للمناطق الحدودية، وتاريخها الطويل مع تحركات التنظيم، خصوصاً في مناطق البادية ووادي حوران والمناطق الرخوة أمنياً.

والهجوم وقع داخل مقر تابع للأمن السوري في مدينة تدمر التاريخية، أثناء اجتماع ضباط سوريين وأميركيين، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات اشتبكت مع المسلح وقتلته في المكان.

وخلال الأشهر الماضية، نفذت القوات العراقية عمليات تفتيش واسعة في وادي حوران بعد رصد طائرات مسيرة لوجود نشاط لعناصر داعش ومحاولات إنشاء مضافات سرية، حيث جرى التعامل معها ميدانياً.

وأمس الاثنين، استضافت دمشق، اجتماعاً بين رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك، قتيبة بدوي ووفد عراقي برئاسة الفريق سامي عبد الحسين راضي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، الغرض منه البحث في سبل تعزيز واقع المنافذ الحدودية والتعاون السوري العراقي.

وخلال اجتماع عُقد في مقر الهيئة بدمشق، نوقشت آليات تسريع افتتاح منفذ التنف/ الوليد الحدودي، إضافة إلى استعراض الأعمال التي ستقوم بها الهيئة العامة للمنافذ والجمارك لبناء منفذ جديد في منطقة البوكمال بديلاً للمنفذ الحالي.

كما تناول الجانبان آليات تطوير العمل في المنافذ الحدودية بين سوريا والعراق، بهدف تسهيل عبور المسافرين والبضائع، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين؛ ما ينعكس إيجاباً على حركة النقل والتجارة، ويخدم المصالح الاقتصادية المشتركة.

يُذكر أن سوريا والعراق أعادا في الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي، افتتاح معبر البوكمال القائم أمام حركة المسافرين والتبادل التجاري.