"نضال لأجل الإنسان": إشارات مشجعة بدأت تظهر منذ إعادة تشكيل السلطة آخرها تفعيل تغطية الضمان الاجتماعي في مجالي الاستشفاء والدواء

ديسمبر 10, 2025 - 19:48
 0
"نضال لأجل الإنسان": إشارات مشجعة بدأت تظهر منذ إعادة تشكيل السلطة آخرها تفعيل تغطية الضمان الاجتماعي في مجالي الاستشفاء والدواء

 

 أشارت جمعية "نضال لأجل الإنسان"، في "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، في بيان، إلى أن "الحقوق ليست امتيازا، بل هي أساس الإنسانية المشتركة"، وقالت: "في طموحنا إلى عالم أكثر عدلا ومتساويا بين الجميع، نركز دوما على حقوق الإنسان الأساسية المعبرة عن وحدة البشرية بمعزل عن الجنس، الدين، العرق، أو الموقع الاجتماعي. ويأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان كتعهد من المجموعة الدولية لدعم المجتمعات في سبيل الوصول إلى أساسيات الحياة المشتركة بين البشر. ورغم أن القراءة الموضوعية لواقع حقوق الإنسان في لبنان تؤكد أن المعالجات ليست على قدر الحاجات والطموحات، وبانتظار الحلول المطلوبة، فإن إشارات مشجعة بدأت تظهر منذ إعادة تشكيل السلطة، والتي تسمح لنا بأن نبني عليها لتحقيق خطوات في اتجاه تدعيم بعض الحقوق، وآخرها تفعيل تغطية الضمان الاجتماعي في مجالي الاستشفاء والدواء. وفي المقابل، لم نشهد حتى اللحظة تحريكا فعليا لعمل القضاء للتخفيف من اكتظاظ السجون، والحد من التوقيفات الاعتباطية، والمآسي ضمن السجون والنظارات، كما يستمر ضيق الصدر من بعض الإعلام وبعض المنشورات فيتم اللجوء إلى تدابير قمعية تستبعد دور محكمة المطبوعات، إلا أننا نأمل التجاوب مع المبادرة التي أطلقناها لإقرار تشريعات تحمي أطفالنا وتُنصف كرامة النزلاء في السجون".

وأشارت إلى أن "الحقوق لا تعطى بليونة، بل تنتزع بالنضال اليومي والعمل التراكمي الدؤوب"، معتبرة أن "أقصر الطرق للوصول إليها هو العمل الجماعي وتضافر الجهود من مختلف الجمعيات والقوى ووسائل الضغط الإيجابي"، وقالت: "نكرر اليوم التزامنا البديهي كل حق من حقوق الإنسان، في حياة كريمة، وعمل، وتعليم، وحرية فكر وتعبير، وأنّ التمييز بين البشر مرفوض بالمطلق".

وتحدثت عن "نشاطها على أكثر من مستوى في سياق حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أنها "أطلقت ورشة عمل عن الاستخدام الخاطئ للأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم بندوات توعية، بالتوازي مع الضغط تشريعيا لتعديل قانون العقوبات لمحاسبة ناشري المحتوى المسيء على الإنترنت. كما تبذل نشاطا تشريعيا وإنسانيا آخر على مستوى ملف السجون واكتظاظها، وتحاول تأمين الأدوية والاستشارات الطبية وتأهيل بعض المساحات البيئية والثقافية داخل السجون لتأمين حياة كريمة للسجين".

وأكدت "استمرارها في الإلتزام الواضح بقضية الإنسان"، مؤكدة أنها "تعمل بكل جهد للتوصل إلى الحقوق التي تعزز استقرار المجتمع، لأنّ الحقوق ليست امتيازا، بل هي أساس الإنسانية المشتركة".