عاجل القضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن اللبناني جورج ابراهيم عبدالله في 25 تموز

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 15:29
 0
لقضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن اللبناني جورج ابراهيم عبدالله في 25 تموز فمن هو جورج عبدالله :   جورج عبد الله.. الماروني الذي حمل فلسطين في قلبه وأمضى 40 عامًا في السجون الفرنسية دون ندم   في زمن تراجعت فيه أصوات النضال الأممي وتبدلت أولويات السياسة، يظل جورج إبراهيم عبد الله، السجين السياسي الأقدم في أوروبا، شاهدًا حيًّا على زمن لم تنكسر فيه البوصلة: فلسطين. هو المناضل اللبناني، المولود عام 1951 في بلدة القبيات شمال لبنان، لأسرة مارونية متواضعة، اختار منذ شبابه الوقوف في خندق المقاومة دفاعًا عن الشعوب المقهورة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني. [caption id="attachment_58982" align="alignnone" width="770"] جورج عبد الله يقبع في السجون الفرنسية منذ 4 عقود (الصحافة الفرنسية)[/caption] من المعلّم إلى المقاتل بدأ حياته المهنية معلّمًا في مدارس عكّار، قبل أن تسكنه روح الثورة عقب نكسة 1967. تأثر مبكرًا بالقضية الفلسطينية، وانخرط في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الدكتور جورج حبش، حيث شارك في معارك الجنوب والبقاع وبيروت. وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، رفض عبد الله اتفاقات الهدنة وواصل مسار الكفاح المسلح، مؤسسًا مع رفاقه ما عُرف بـ"الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، التي نفذت عمليات نوعية في أوروبا ضد أهداف مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة، ضمن استراتيجية "وراء العدو في كل مكان" المستوحاة من فكر المناضل وديع حداد. الاعتقال في فرنسا في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1984، تم اعتقاله في مدينة ليون الفرنسية، حيث كان يستخدم هوية مزورة ويحمل جواز سفر جزائري. وبعد عامين من المحاكمة، حكم عليه بالسجن المؤبد بتهم تتعلق باغتيال دبلوماسي أميركي وعميل موساد، رغم ضعف الأدلة واعتماد النيابة على خلفيته السياسية. منذ عام 1999، بات مؤهلاً قانونيًا للإفراج عنه، إلا أن التدخلات السياسية – وخصوصًا من واشنطن وتل أبيب – حالت دون إطلاق سراحه رغم قرارات قضائية متكررة تسمح بذلك، شريطة ترحيله إلى لبنان. "أنا مناضل ولست مجرمًا" بهذه العبارة الشهيرة، واجه عبد الله قضاة فرنسا مرارًا، مؤكّدًا أن ما قام به كان فعل مقاومة ضد الاحتلال، وليس إرهابًا. لم يطلب عفوًا، ولم يبدِ ندمًا، بل بقي ثابتًا على قناعاته، رافضًا مساومة كرامته أو قضيته. قضية سياسية بامتياز يعتبره محاموه ومناصروه رهينة سياسية، وليس مجرمًا. في عام 2013، وافقت محكمة فرنسية على إطلاق سراحه، لكن وزير الداخلية آنذاك رفض تنفيذ القرار. وشهدت السنوات التالية حراكًا دوليًا واسعًا للمطالبة بإطلاق سراحه، دون جدوى. وفي تشرين الثاني 2024، عاد اسمه إلى الواجهة، بعد قرار جديد بالإفراج عنه، إلا أن النيابة العامة الفرنسية سارعت إلى استئناف القرار. صوت من زنزانة لانيميزان لا يزال جورج عبد الله اليوم في سجن لانيميزان جنوب فرنسا، حيث يقضي عامه الـ40 خلف القضبان. في إحدى رسائله الأخيرة، قال: "لن تحمل غزة راية الاستسلام… وصوت فلسطين سيظل يعلو رغم المجازر." يعلّق في زنزانته صورة كتب عليها: "اقترب اللقاء يا فلسطين"، بينما يراه مناصروه في فرنسا ولبنان والعالم العربي رمزًا حيًّا لكرامة المقاومة، ورجلاً قرر أن يدفع ثمن التزامه حتى النهاية. بطاقة شخصية الاسم الكامل: جورج إبراهيم عبد الله الميلاد: 2 نيسان/أبريل 1951 – القبيات، لبنان الانتماء السياسي: الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التهم: التواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي وعميل موساد الحكم: السجن المؤبد منذ 1987 مؤهل للإفراج: منذ 1999 مدة السجن حتى اليوم: 40 عامًا