المشهد من فوق الخزان من ندين إلى نتنياهو: لوعة قلب أم مهمة رسمية؟

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 15:27
 0
 المشهد من فوق الخزان "من ندين إلى نتنياهو: لوعة قلب أم مهمة رسمية؟" ✍️ صقر درويش في زمن الرداءة السياسية، حيث اختلطت شعارات السيادة برماد الوظائف الأممية، وتحولت الوطنية إلى ترند موسمي يُباع في أسواق السفارات، برزت "ندين بركات" — التي بدأت أيامها في بيروت تكتب عن الثورة، قبل أن تحزم حقائبها إلى واشنطن وتخلع عباءة المقاومة، وترتدي كعب المعارضة الناعمة. اليوم، لم تكتفِ ندين بنقد الداخل، بل اختصرت الطريق وغردت علنًا: [caption id="attachment_56539" align="aligncenter" width="743"] المشهد من فوق الخزان من ندين إلى نتنياهو: لوعة قلب أم مهمة رسمية؟[/caption] طلب واضح وصريح: استدعاء علني للعدو من قلب عاصمة القرار الأمريكي. الترجمة السياسية؟ طلب حماية العدو ضد أبناء الوطن. الترجمة النفسية؟ بحث عن أي مخلّص ولو كان على دبابة إسرائيلية. ???? تبدل الخطاب: من الثورة إلى الرذيلة السياسية واحدة بدأت منشوراتها ضد الفساد وضد الطبقة الحاكمة وضد سفارات الخارج... ثم مع كل فنجان قهوة في فيرفاكس، صارت تطالب بإزالة "الميليشيا"، تهاجم "دويلة حزب الله"، وتستجدي دخول الإسرائيليين على بيروت. لم تعد القصة "نقطة نظام"، بل "نقطة ضعف"، من الثورة على المنظومة إلى الرقص مع خصومها. وفي هذا الانقلاب، لم تسعفها ذاكرة التاريخ، بل تسللت — كزوجة النبي لوط — تدعو الغرباء لارتكاب الرذيلة مع ضيوف الديار. ولم تكتفِ بهذا، بل استحضرت إرث "هند بنت عتبة"، صاحبة الراية الحمراء (وفهمكم كفاية)، التي كانت رمزًا للتحريض على هدم البيت بدل الدفاع عن شرفه. ???? من الFBI إلى عيتا: سيرة ذاتية منقوعة في الارتياب بركات، اليوم، تتباهى بأنها سلّمت "وثائق إرهاب" لـFBI، وأنها كشفت "خلايا الحزب" في أميركا، وتكتب بالإنجليزية عن "خطر المقاومة على السيادة"… أما في لبنان، فأدرج اسمها في قضايا تحريض وتواصل مع محكومين بالتعامل. وفي الوقت الذي كان فيه المقاومون يحررون الأرض، كانت ندين تكتب للـCIA عن "احتلال الداخل". ????️ أزمة شخصية... أم عقدة وطن؟ بنت لبنانية تطلب من نتنياهو "الخلاص" من السلاح اللبناني، تهاجم المقاومة بأقلام الاستشراق، وتدّعي الشرف بينما ترسل للعواصم الغربية أسرار البيت. فهل المشكلة فعلًا مع الجنوب؟ أم أن كل "خلاف" مع المقاومة صار يُسوَّق كقضية سيادة على منصات الغرب؟ ???? الختام من فوق الخزان: في زمنٍ صارت فيه الوطنية وظيفة، والثورة وسمًا إعلانيًا، تخرج علينا ندين، تدّعي أنها مقاومة... ثم تصبح مراسلة للناتو. رفضتها الساحات؟ تتحول إلى "مفكرة استراتيجية". ضاعت البوصلة؟ صارت السيادة تغريدات، والوطن مجرد ترند! ولأن الشواهد التاريخية لا تكذب، نقول: لو كنتِ هند بنت عتبة، كان في أمل تتوبي... ولو كنتِ زوجة لوط، كان في أمل تنقذي بيتك من العار... أما وقد جمعتِ بين الدورين، فلا عزاء للوطن ولا للسيادة ولا حتى لفكرة "الشرف" نفسها. المشهد من فوق الخزان