بدران من "اللبنانية": التكنولوجيا يجب أن تبقى في خدمة الإنسان لا العكس

بدران من "اللبنانية": التكنولوجيا يجب أن تبقى في خدمة الإنسان لا العكس بيروت - نظّمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية مؤتمرًا أكاديميًا بعنوان "الآداب والعلوم الإنسانية في العصر الرقمي: المكانة والدور"، برعاية وحضور رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران، في قاعة الإدارة المركزية – المتحف، وبمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين من جامعات ومؤسسات تربوية متعددة. شارك في المؤتمر النائبان بلال الحشيمي وإيهاب حمادة، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والتربوية، من أبرزهم رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء هيام إسحق، والمدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد، وعميدة كلية الآداب في "اللبنانية" سُهى الصمد، التي ألقت كلمة افتتاحية باسم راعي المؤتمر. في كلمته، شدد بدران على أهمية العلوم الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، قائلاً: "العلوم الإنسانية ليست ترفًا فكريًا بل ضرورة وجودية لفهم الذات والآخر. التكنولوجيا يجب أن تبقى في خدمة الإنسان لا العكس". وأكد أن الجامعة اللبنانية ترى في الرقمنة فرصة لا تهديدًا، وتعمل على تطوير التعليم وتوسيع آفاق البحث العلمي. المؤتمر توزّع على خمس جلسات تناولت محاور مثل: مستقبل الآداب والعلوم الإنسانية في التعليم العام الذكاء الاصطناعي والتعليم الأكاديمي فرص العمل في ظل التحول الرقمي الأمن الفكري في الفضاء الرقمي وتميّزت الجلسات بمداخلات من باحثين من الجامعة اللبنانية وجامعات خاصة، إضافة إلى ممثلين عن المدارس والمؤسسات التربوية، حيث قُدّمت أوراق بحثية متنوعة طرحت تساؤلات جوهرية حول دور الإنسانيات في عصر الخوارزميات والتحولات التكنولوجية. وفي ختام المؤتمر، تلا الدكتور حامد حامد التوصيات، التي دعت إلى: وضع تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم تضمين القيم الإنسانية في المناهج تعزيز الشراكات البحثية والتربوية صياغة وثيقة وطنية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي تطوير معايير تقويم حديثة في البحث والتعليم وأكدت التوصيات أن الآداب والعلوم الإنسانية، إذا ما أُحسن دمجها مع أدوات العصر، قادرة على قيادة التحول التربوي، وصون القيم الثقافية والمجتمعية في بيئة رقمية متسارعة.