المؤتمر الشعبي اللبناني يستنكر استشراء الفساد ويدعو لتفعيل وزارة شؤون مكافحة الفساد

[caption id="attachment_47830" align="aligncenter" width="989"] صورة توضيحية لموضوع: المؤتمر الشعبي اللبناني يستنكر استشراء الفساد ويدعو لتفعيل وزارة شؤون مكافحة الفساد[/caption] بيروت – استنكر المنسق العام لـ"المؤتمر الشعبي اللبناني"، الدكتور عدنان بدر، ما وصفه بـ"استشراء الفساد غير المسبوق" في بعض الدوائر الرسمية الخدماتية، خصوصًا في الدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات، داعيًا الجهات المعنيّة، وفي مقدّمها دوائر التفتيش الفرعي والمركزي، إلى التحرّك العاجل وفتح تحقيقات شاملة واتّخاذ الإجراءات اللازمة. واعتبر بدر أن لبنان اليوم في السنة الأولى من عهد جديد، ما يشكل فرصة وطنية لإعادة العمل بوزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد، التي استُحدثت عام 2017، على أن تتبع لها المؤسسات الرقابية بشكل مباشر، منعًا لتضارب المصالح والتعليمات. كما دعا إلى أن تترافق هذه الجهود مع التحضير لـاليوم العالمي لمكافحة الفساد في 9 كانون الأول 2025، الذي يُنظم هذا العام تحت شعار: "الاتحاد مع الشباب ضد الفساد: تشكيل نزاهة الغد"، مؤكدًا ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات الرقابية والجمعيات الأهلية، وهيئة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الفساد، خصوصًا في مجالات التوعية ونشر ثقافة الشفافية لدى الشباب والطلاب والنساء. وحيّا بدر زيارة رئيسي الجمهورية والحكومة إلى مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، معتبرًا أنها تعكس التزام السلطة التنفيذية بمحاربة الفساد، خاصة بعد أن أودع الرئيسان تصاريح الذمّة الماليّة والمصالح لدى الهيئة. وفي سياق آخر، أشاد بدر بموقف وزير الإعلام الدكتور بول مرقص في مواجهة محاولات العدوّ الإسرائيلي لاختراق الرأي العام اللبناني وخرق المقاطعة، كما نوّه بـ"بطولات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن "صمودها الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا يُشكّل نموذجًا في التحدّي والمواجهة رغم الحصار والدمار الكبير". ودان بدر الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية، مؤكدًا أنها خرق واضح لوقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية. كما جدّد دعم المؤتمر للموقف الرسمي اللبناني الرافض للخضوع، والمتمسك بـ"اللاءات الثلاث": لا للرضوخ، لا لتعديل الأولويات الوطنية، ولا لتخريب السلم الأهلي. وختم بإدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا أن "إيران وقفت إلى جانب القضايا العربية المحقّة، وناصرت الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".