ما يحدث في "غزة" الجريح من فواجع، يأخذ الخيال إلى قصة فحواها أن أحد الفراعنة، خاف من أن يفتح اللصوص ضريحه بعد موته، فأوصى بأن يكتب على شاهد قبره ما يأتي:

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 01:27
 0
"كنت من عبدة الإله رع، وكنت فرعونا بسيطا متوسط الحال، وليس في مرقدي هذا ذهب ولا فضة ولا مال، فأرجو منكم أيها المارة أن ترفقوا بضريحي ولا تعبثوا برفاتي". لكن قوافل اللصوص لم يصدقوا كلماته, فنبشوا الضريح مئات المرات، لكنهم لم يجدوا شيئا، إلى أن جاء يوم وقعت مصر فيه تحت حراب المستعمرين، فقام من بينهم خبراء في العاديات والآثار والحضارات القديمة، ونبشوا القبر، وباعوا عظام هذا الفرعون المسكين إلى أحد المتاحف في أوروبا! هكذا حال الغزاويين في القطاع المعذب، يدفنون في أرض أجدادهم التاريخية، ثم يأتي غريب كان أحبار اليهود قد علموه أن يقول في صلاته: "فلتنسني يميني إذا نسيتك يا أورشليم"، ثم يأخذ بمعول ورفش، ويجرف الأرض وما تحتها، ليحي خرافة توراتية رميم تقول:" هذه هي أرض الوعد التي وعدنا الرب بها، رب إسرائيل، لك الملك أيها الرب، ولك المجد ولك الخلود"! وعلى الضفة الأخرى من الأرض "الموعودة"، يغط غراب على غصن سنديانة عتيقة، فتهتز العظام الراقدة تحت التراب وتسأل الغراب: هل تقف شهوة التوسع على قبر غزة، أم يأتي يوم وتطالنا؟ فيجيبهم الغراب:" لا تسألوني، إسألوا من بقي منكم أحياء فوق الأرض، من أبناء وأحفاد"! ر . ق