نوبل تُغلق الباب في وجه ترامب: لا سلام لمفكّكي النظام العالمي

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 22:32
 0
قبل أيام من الإعلان الرسمي عن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، كشفت مصادر مقربة من لجنة نوبل النرويجية أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لا يحظى بأي فرصة فعلية لنيل الجائزة هذا العام. ورغم ظهوره المتكرر بمظهر "صانع السلام"، خاصة في ملفات الشرق الأوسط، إلا أن اللجنة تعتبره غير مؤهل وفقًا للمعايير التي تستند إليها الجائزة منذ تأسيسها. ترامب، الذي لطالما سعى للانضمام إلى قائمة الرؤساء الأميركيين الحاصلين على نوبل، مثل تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وباراك أوباما، كان يأمل بأن تُتوَّج مساعيه السياسية، أو ما يسوّقه على أنه إنجازات دبلوماسية، بهذه الجائزة الرفيعة. إلا أن لجنة نوبل النرويجية، المؤلفة من خمسة أعضاء يُعيَّنون من قبل البرلمان النرويجي، ترى أن توجهات ترامب تتناقض بشكل مباشر مع فلسفة الجائزة وأهدافها. تستند جائزة نوبل للسلام إلى وصية مؤسسها، الصناعي السويدي ألفريد نوبل، التي كُتبت عام 1895. وتنص الوصية على أن الجائزة يجب أن تُمنح لمن "يبذل الجهد الأكبر أو الأفضل لتعزيز الزمالة بين الشعوب، وتقليص الجيوش الدائمة، وإنشاء مؤتمرات السلام". وبحسب خبراء من داخل اللجنة، فإن سياسات ترامب خلال فترة رئاسته، والتي تضمنت الانسحاب من اتفاقيات دولية، والتشكيك في التحالفات الغربية، والسعي لتفكيك النظام الدولي القائم، تتعارض تمامًا مع هذه المبادئ. تولي لجنة نوبل أهمية خاصة لما تسميه "النظام العالمي"، الذي تعتبره أحد ركائز السلام العالمي. ومن هذا المنطلق، ترى أن أي محاولة لتقويض هذا النظام – سواء من خلال السياسات الانعزالية أو إضعاف المؤسسات الدولية – لا تستحق التكريم، بل تستوجب الحذر. ومن هنا جاء الموقف الحاسم تجاه ترامب، الذي اتُّهم مرارًا بمحاولة إضعاف هذا النظام لا دعمه. من المقرر أن تُعلن لجنة نوبل اسم الفائز بجائزة السلام في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك من بين 338 مرشحًا لهذا العام، في واحدة من أكثر السنوات تنافسًا. ولا يُكشف عن أسماء المرشحين، لكن يُسمح لجهات معينة – كأعضاء برلمانات، وأساتذة جامعات، ومنظمات دولية – بترشيح من تراه مناسبًا.