عز الدين: المقاومة باقية وعلى الحكومة تحمّل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان

صير الغربية | أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أن "المقاومة باقية ومستمرّة في أداء واجباتها الوطنية، ولن تتمكن أي ضغوط من النيل من صمودها"، مشدداً على ضرورة أن "تتحمّل الحكومة اللبنانية كامل مسؤولياتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عز الدين في المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية، في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد هيثم عبد الله بكري، ومحمد هيثم بكري، وعبد الله هيثم بكري، بحضور شخصيات وفاعليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي. واعتبر عز الدين أن "بعض الداخل لا يزال يراهن على الخارج والأميركي والإسرائيلي، بدل الرهان على وحدة الشعب وتفاهم مكوناته"، مؤكداً أن "لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بالتوافق والتفاهم، ولا أحد يستطيع إلغاء الآخر أو تجاوز المكونات الوطنية". وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة الغارات المكثفة على النبطية والاعتداء على كفردجال الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من عائلة واحدة، تأتي في سياق العدوان المستمر على لبنان"، داعياً الحكومة إلى "ممارسة ضغوط مقابلة على الأطراف الدولية الضامنة للتفاهمات، بدل الخضوع للضغوط الأميركية والفرنسية". وأكد عز الدين أن "المقاومة تمكّنت من منع العدو من تحقيق أهدافه، ومنعته من احتلال جنوب لبنان وصولاً إلى الليطاني"، مشدداً على أن "المقاومة تملك من الحكمة والشجاعة ما يمكّنها من اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة". ولفت إلى أن "الحكومة مطالبة اليوم بأن تملك الشجاعة والصمود لمواجهة الضغوط، وأن تمارس دورها الوطني بإخراج العدو من الأراضي اللبنانية المحتلة". وأوضح أن "البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه الثقة واضح في التأكيد على استخدام كل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف". وختم بالدعوة إلى "تحرّك دبلوماسي واسع عبر وزارة الخارجية، يشمل تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، واستدعاء سفراء الدول المعنية، وتسجيل اعتراض رسمي على الجرائم المتكررة"، معتبراً أن "هذه الخطوات أقل ما يمكن القيام به لإثبات وقوف الدولة إلى جانب شعبها في مواجهة العدوان".