<شي إن تحاول فتح باب بورصة هونغ كونغ... بعد تعثّر إدراجها في لندن ورفض واشنطن

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 3, 2025 - 02:51
 0
شي إن  تحاول فتح باب بورصة هونغ كونغ... بعد تعثّر إدراجها في لندن ورفض واشنطن ✍️ تحليل اقتصادي  في خطوة تُعدّ بمثابة مناورة ذكية وضغط سياسي في آن، قدّمت شركة "Shein"، عملاق تجارة الأزياء السريعة، ملفًا سريًا لطرح عام أولي (IPO) في بورصة هونغ كونغ، بعد أكثر من 18 شهرًا من محاولات متعثرة لإدراج أسهمها في بورصة لندن. الخطوة الجديدة تأتي وسط تجاذبات تنظيمية بين بكين ولندن، وتراجع في تقييمات الشركة، وقلق دولي بشأن سلسلة توريدها المرتبطة بمنطقة شينجيانغ الصينية الحساسة. ???? خلفيات التعثّر: شينجيانغ في قلب المشكلة وفق مصادر مطلعة، تعثّر إدراج "Shein" في لندن يعود إلى: خلاف حول صياغة "باب المخاطر" في نشرة الإصدار، خصوصًا ما يتعلق بانكشاف الشركة على سلاسل توريد في شينجيانغ، حيث تُتهم بكين بارتكاب انتهاكات ضد أقلية الإيغور المسلمة. رفض بكين التصديق على نسخة نشرة وافقت عليها هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA)، ما أدى إلى جمود في الملف. وفي محاولة للضغط غير المباشر، تتجه "شي إن" نحو هونغ كونغ، حيث الرقابة الصينية أكثر مرونة، مع الاحتفاظ بأمل العودة إلى لندن لاحقًا في حال تليين الموقف البريطاني. ???? دوافع الطرح في هونغ كونغ تسريع العملية بعد تعطّل إدراج نيويورك (2023) ولندن (2024–2025). التأقلم مع توجه بكين التي باتت تشجّع الشركات على إدراج خارجي عبر هونغ كونغ. احتمال إدراج مزدوج (dual listing) لاحقًا إذا وافقت لندن على نشرة مدعومة من بكين. ???? أرباح متراجعة وتقييم مشكوك فيه رغم نمو مبيعات الشركة بنسبة 19% لتبلغ 38 مليار دولار في 2024، إلا أن: صافي الأرباح انخفض 40% إلى مليار دولار فقط. التقييم الذي بلغ 66 مليار دولار في السوق الخاصة قبل عامين أصبح موضع شك. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن سوق الولايات المتحدة لا تزال قوية، خاصة بعد انسحاب جزئي لمنافسة "Temu" بسبب الرسوم الجمركية، ما أعاد تعزيز ربحية "Shein". ???? من يقود الطرح؟ عملية الطرح تقودها بنوك استثمار عملاقة: غولدمان ساكس مورغان ستانلي جي بي مورغان وهي نفس الأطراف التي تابعت المسار المتقلّب من نيويورك إلى لندن فهونغ كونغ. ???? تحليل ختامي "شي إن" لم تعد مجرد شركة تجارة إلكترونية؛ بل أصبحت رمزًا للمعركة التنظيمية والجيوسياسية بين الغرب والصين. إدراجها لم يعد مسألة مالية فقط، بل اختبارًا لمدى قدرة الأسواق الغربية على التكيّف مع الشركات ذات الحضور الصيني وسط مناخ حقوقي متوتّر.