رأى الأمين العام ل"التيار الاسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "ان ضياع اللبنانيين في خضم الاحداث والازمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان سببه الاعلام الموجه والمشبوه وتلهي اللبناني بقشور الحياة و"التنكيت"على خيباته واخفاقاته وعدم جدية البعض في المواجهة وتحمل المسؤولية الوطنية"، متسائلا عن "سبب انشغال شعب بأمه وأبيه بالحلوى التي تذوقها المفوض السامي الاميركي في لبنان توم براك والمدائح التي يكيلها في تصريحاته لهذا او ذاك".
وقال الاسعد:"ان براك في مواقفه المعلنة او في لقاءاته مع المسؤولين يعتمد خطابين مختلفين من دون توضيح او الكشف عن نتائج زياراته المتكررة للبنان والى ماذا انتهت ومن دون الكشف أيضا عن بنود وقف اطلاق النار الذي حصل في تشرين الثاني الماضي، ولا على مضمون الورقة الاميركية الاسرائيلية كما انه والمسؤولين اللبنانيين لم يكشفوا ان الجواب اللبناني ردا على الورقة التي حملها معه وسلمها للمسؤولين في لبنان، غير ان المؤكد والثابت من التسريبات التي نقلت عن لسان بعض من التقاهم من سلطويين وغيرهم فهي مرعبة، وخصوصا ما أبلغه براك لعدد من النواب والسياسيين الذين التقاهم على مأدبة العشاء التي اقامها النائب فؤاد مخزومي على "شرفه" ان اميركا ستضغط على لبنان كثيرا لاقامة اتفاق سلام مع"اسرائيل " وان براك وخلفه الادارة الاميركية لن يقبلا اي نقاش او جدال في الورقة التي سلمها للمسؤولين في لبنان، وانه اعطى مهلة ثلاثة اشهر لجميع القوى والاحزاب السياسية اللبنانية المسلحة لتسليم أسلحتها من أي نوع أو حجم حتى السلاح الخفيف، وثم إعطائهم مهلة شهر تنتهي قبل نهاية العام الجاري لاقرار اتفاقية السلام مع العدو الاسرائيلي وانضمام لبنان الى اتفاقية ابراهام".
واشار الاسعد الى "ان براك وبكل وقاحة، أعلن ان مهلة تسليم السلاح وتبعاته ليست بيد اميركا بل بيد جيران لبنان، يعني انه يطلق تهديدا مباشرا بتحريك او إفلات الوحش الاسرائيلي والجماعات الارهابية التكفيرية على لبنان، خاصة ان براك أعلن مرارا انه لا مونة لأميركا على" اسرائيل" ولا يستطيع تقديم أية ضمانة له بمنع العدوان الاسرائيلي عليه، وذكر ايضا ان الاوضاع في سوريا ستشهد تطورات دراماتيكية في المرحلة المقبلة".
وقال الاسعد:"ان الحديث عن تسليم السلاح من دون وضع لبنان لاستراتيجية دفاعية واضحة يكون في اولوية بنودها ان يحتفظ الجيش اللبناني باسلحة ثقيلة ونوعية واستراتيجية من دون انفاذ الشرط الاسرائيلي بتدميرها، جريمة في حق لبنان لأنه سيكون عاجزا عن مواجهة اي عدوان اسرائيلي او خطر ارهابي تكفيري".
واعتبر "ما حصل في جلسة مجلس النواب من رفع الحصانة عن أحد النواب وإحالة ثلاثة وزراء ليست صحوة ضمير، وهو ليس سوى تلبية او استجابة للشروط الاميركية الفرنسية ولصندوق النقد الدولي الذين هددوا بمنع المساعدات او تقديم القروض الا بعد اجراء الاصلاحات الحقيقية المطلوبة".
وشدد الاسعد على "ضرورة تدحرج كرة الملاحقة والمحاكمة والمحاسبة لتصل الى كل فاسد ومرتكب بعيدا عن انتماءاته الطائفية والمذهبية والسياسية، وضرورة إقرار إستقلال السلطة القضائية التي من دونها لا يمكن بناء وطن العدالة والمؤسسات".